نصرالله: وعد جديد بانتصار... في الداخل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصرالله: خيارات المعارضة للتحرك ضد الحكومة لا تزال كثيرة الياس يوسف من بيروت: حمل الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله على رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من دون أن يسميهما، على خلفية خطابيهما في الإحتفال بالذكرى الثانية للرئيس الراحل رفيق الحريري الأربعاء الماضي.
واستهل كلمته في احتفال أقيم مساء اليوم الجمعة في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية بذكرى المؤسسين في الحزب السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب، بالحديث عن شاحنة السلاح التابعة للحزب والتي ضبطها رجال الجمارك قرب بيروت، فقال : " لا نزعم كغيرنا أن لا سلاح عندنا . عندنا سلاح كثير ومن كل الأنواع والأصناف ولم نقاتل إسرائيل بسيوف من خشب. نجاهر بامتلاكنا السلاح ونستكمل جهوزيتنا لما هو أكبر . ونجاهر بأننا ننقل السلاح إلى الجبهة ( في الجنوب). وننقله سراً لأن أهم عنصر في نجاح المقاومة هو سريتها وكتمانها . الأسرائيليون ضربوا في يوم واحد ألف هدف ولم يتمكنوا من معرفة أين مخازننا ومخابئنا . ومن حقنا أن يكون معنا سلاح لنقاوم . وهذا حق اكتسبناه من الأديان والقوانين الوضعية وسير العقلاء ولا أطلب إذناً ممن كان يأتي بالسلاح من إسرائيل ولا ممن كان يحمل السلاح في ظل إسرائيل ولا ممن لم يطلق رصاصة على إسرائيل".
وتوجه إلى المعترضين على هذه المسألة قائلاً : " ننقل السلاح بالسر أيضاً لئلا نحرجكم أمام ( السفير الأميركي في لبنان جيفري ) فيلتمان" واستغرب أن يربط بعضهم بين حمولة تلك الشاحنة من صواريخ "الكاتيوشا" وتفجير الباصين في منطقة عين علق في المتن . وقال: " السلاح الذي يصادر للمقاومة مرصود . بعضهم أعلن أن حمولة تلك الشاحنة من السلاح أعطيت للجيش . نحن حاضرون لإعطاء الجيش اللبناني عن طيب نفس ولكن لا نسامح أحداً بطلقة واحدة بغير ذلك . ولا يلعبنّ أحد بيننا وبين الجيش" .
وبعدما شدد على التلاحم بين "المقاومة الإسلامية" ومؤسسة الجيش اللبناني ، وعلى أن لا مشكلة في التعامل مع القوة الدولية المعززة " اليونيفيل"، أكد أن "حزب الله" لا يريد الحرب الأهلية في حين أن بعض الأفرقاء يسعى إليها، وأسف لمستوى بعض الخطيب التي ألقيت في ذكرى الرئيس الحريري ، وقال : "أبهذه اللغة والأدبيات والمواقف نضع لبنان على سكة الحل؟ بعضهم قرأ كتاب "دليلة ودمنة" وأتى إلى الإحتفال وواحد عنده مشكلة شخصية لا يعرف كيف يحلها يريد أن يحملها للبنان . ما دخل لبنان؟ وواحد جاء يقول : لا ، لا ، لا ، لا... لا للثلث الضامن ولا لسلاح المقاومة ولا لحكومة الوحدة ... ولا نعم واحدة ؟ وما بقي ؟ كأنهم يقولون للمليون ونصف مليون لبنان الذين احتشدوا تأييداً للمعارضة : لا مكان لكم في هذه البلاد ، غحملوا حقائبكم وارحلوا... هل هذا يجوز؟".
ولاحظ أن "من كل المشهد قيل أن ثمة كوة ضوء عبر عنها خطاب النائب سعد الحريري ، لكن أحد أركان 14 آذار/ مارس طلع بعد المهرجان وأعلن أن كل الكلمات كانت منسقة ومتفقا عليها" .
ورأى أن في الغالبية قوى " ليس من مصلحتها الحل لأنه إذا تحققت حكومة وحدة وطنية وجرت انتخابات نيابية فستظهر أحجامها الحقيقية وأنها بالونات مضخمة" .
ولفت إلى أن الأجواء الإيجابية تلاشت، وأن كل الآمال باتت معلقة على لقاء هنا أو هناك ... ونحن نرحب باللقاءات ولكن ليس معنا ، فلتكن مع حلفائنا الذين لنا ملء الثقة بهم ، ذلك لأن ثمة تركيزاتً إعلامياً وسياسياً على أن ليس في المعارضة إلا حزب الله" .
وأكد الإصرار على الأهداف التي أعلنتها المعارضة وأن جعبتها لم تفرغ من خيارات العمل والتحرك. وقال :" سوف نبقى في بيروت ( الإعتصام في الوسط التجاري) وعلى الحدود". وبعدما أعلن أن الصراع السياسي الجاري حالياً هو تكملة للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان الصيف الماضي ، حض أنصاره على الصبر واعداً بالإنتصار " عاجلاً أم آجلاً" .