ايطاليا: برلوسكوني مجددا امام القضاء في قضية فساد

روما: امرت محكمة التمييز الايطالية اليوم الجمعة اعادة محاكمة رئيس الحكومة الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني بتهمة الفساد بعد ان كان تم الغاء محاكمة اولى بفضل قانون صوتت عليه الغالبية اليمينية السابقة، كما اوردت وكالة الانباء الايطالية. واكد برلوسكوني امام صحافيين بعد ظهر اليوم الجمعة "هذه المحاكمة انتهت، ولا تاثير لقرار محكمة التمييز".

وكانت محكمة استئناف ميلانو قررت في نيسان/ابريل 2006 رفض طعن تقدم به المدعي العام في قرار يبرىء برلوسكوني من تهمة الفساد، اثر تبني قانون يلغي امكانية لجوء النيابة العامة الى الاستئناف حين يتم وقف الملاحقات بحق المتهم في محكمة البداية. واعلنت محكمة التمييز انه "تم الغاء الامر الصادر في 26 نيسان/ابريل 2006 عن محكمة الاستئناف في ميلانو".

برودي: من الضروري التوصل لحل سياسي في افغانستان

وفي سياق اخر كرر رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي مساء اليوم الجمعة للرئيس الافغاني حميد كرزاي تعهد بلاده "الايفاء بالتزاماتها في افغانستان"، لكنه رأى ان "من الضروري التوصل الى حل سياسي للمشكلة الافغانية". وفي مؤتمر صحافي، قال برودي الذي استقبل كرزاي في روما، "كررت الموقف الايطالي القاضي بالتمسك بحضورنا، لكني شددت على ضرورة التوصل الى حل سياسي للمشكلة الافغانية".

واضاف برودي انه يعتبر ان من الضروري "اشراك البلدان المجاورة" لتسهيل "الحل السياسي"، حتى لو ان حلا سياسيا في افغانستان "ليس ممكنا على الفور". واكد برودي اخيرا ان ايطاليا لا تنوي استجابة النداء الذي وجهه امس الخميس الرئيس الاميركي جورج بوش الى بلدان حلف شمال الاطلسي لارسال مزيد من القوات الى افغانستان استباقا لهجوم طالبان في الربيع.

وقال "ان خطاب الرئيس بوش لا يغير استراتيجية الوجود الايطالي ومهماته ... المستمر حتى الان". وتعتبر ايطاليا التي ارسلت الفي جندي الى افغانستان مساهما كبيرا في القوة الدولية هناك. واعتبر كرزاي من جهته ان طالبان لن يشنوا هجوما في الربيع اذا "لم يتلقوا مساعدة ودعم من الخارج"، اذ ان "امن الشعب الافغاني" كما قال "مهدد خصوصا بأنشطة البلدان المجاورة". وقد شارك كرزاي اليوم الجمعة في روما في اختتام لقاء حول "دور النساء في الديموقراطية والعدالة والتنمية" في افغانستان.