الرئيس السوري في طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت-طهران:توجه الرئيس السوري بشار الاسد بعد ظهر اليوم الى طهران على رأس وفد رفيع المستوى .و قد استقبل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رسميا نظيره السوري في مكتبه في شارع باستور بطهران. وبعد ان عزف الفرقة الموسيقية نشيدي البلدين استعرض الرئيسان حرس الشرف. وقد بدأ بعد ذلك احمدي نجاد و بشار الاسد مباحثاتهما الاولية.وكان وزير الاسكان الايراني سعيدي كيا قد استقبل الرئيس السوري في مطار مهرآباد فور دخوله البلاد.
ويرافق الرئيس الاسد في زيارته الرسمية الي ايران التي تستغرق يومين كل مننائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ووزير خارجية سوريا وليد المعلم. وسيبحث الاسد خلال لقائه كبار المسؤzwnj;ولين في البلاد الأحداث الجارية في المنطقة لاسيما في العراق وفلسطين ولبنان . وسيجتمع الرئيس الأسد بقائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله علي الخامنئي ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفنسجاني . و تستغرق هذه الزيارة الرسمية يومين يبحث خلالها مع كبار المسؤولين الايرانيين العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال التلفزيون الايراني إن الاسد سيبحث خلال زيارته العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجال الاقتصادي اضافة الى التشاور حول القضايا الاقليمية والدولية وخصوصا الاوضاع في العراق ولبنان.
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران منذ تولي محمود احمدي نجاد رئاسة البلاد في ال 24 من شهر حزيران / يونيو عام 2005.
تكتسب زيارة العمل التي سيقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الى طهران ومحادثات القمة مع القيادة الايرانية اهمية خاصة كونها ستناقش ملفات ساخنة تشهدها المنطقة وتبادل الافكار حولها وبخاصة المتعلقة بالعراق ولبنان التي للبلدين وجهات نظر متباينة بعض الشيء حيالها.
وسيجري الرئيس الاسد خلال زيارته التي تستغرق يومين مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي محادثات ستتركز حول الوضع في العراق في ضوء البدء بتنفيذ الخطة الامنية والتشاور حول الاتصالات التي اجراها كل طرف مع الاطراف العراقية في الاونة الاخيرة بشأن عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية تشارك فيه كل مكونات الشعب العراقي.
كما ستتركز المباحثات السورية -الايرانية حول الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة في ضوء اتفاق مكة المكرمة الذي تم التوصل اليه بين حركتي (حماس) و(فتح) بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وإنهاء التوتر والاقتتال الفلسطيني -الفلسطيني اضافة الى بحث الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى في القدس والتحرك الذي يمكن ان تقوم به منظمة المؤتمر الاسلامي والدول العربية لوضع حد للاعتداءات على المقدسات الاسلامية .
كما ستتناول محادثات القمة الوضع في لبنان واخر تطوراته والجهود العربية والاسلامية والدولية لوضع حد للأزمة هناك وتحقيق الوفاق الوطني اللبناني اضافة الى بحث قضايا ذات اهتمام مشترك من بينها الملف النووي الايراني وآخر تطوراته.
وكانت آخر زيارة لمسؤول ايراني الى سوريا هي التي قام بها امين عام المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني عقب زيارته الى السعودية واطلع الرئيس السوري على نتائجها وتركزت حول الوضع في لبنان والافكار الايرانية والسعودية لحل الأزمة اللبنانية.
وتتناول مباحثات القمة السورية -الايرانية قضايا التعاون بين البلدين في المجالات كافة التي شهدت تطورا كبيرا في المجالات الاقتصادية وزيادة المبادلات التجارية والاستثمارية.
تقدم المحادثات حول لبنان حافز وراء الزيارة
الى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع اليوم ان التقدم الجوهري الحاصل نتيجة المحادثات السعودية الايرانية حول الملف اللبناني وحلحلة الأزمة ومواضيع اخرى اقليمية كان حافزا وراء الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران اليوم وتستمر يومين.
ونقلت صحيفة (المستقبل) اللبنانية عن تلك المصادر ان هذه المحادثات استدعت سقفا عاليا من المحادثات السورية و الايرانية عبر لقاء رئيسي البلدين في قمة تتصف بأنها محورية في العلاقات الثنائية بينهما وما يتفرع من هذه العلاقات من مصالح مشتركة. واوضحت المصادر انه "بالنسبة الى الملف اللبناني فهناك مسألة رئيسة مطروحة على اعمال القمة وهي الاستفسار الايراني من الاسد عن استعداده الفعلي للسير بالمحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري او عدم استعداده لذلك وما يرتبه هذا الامر من تداعيات على الوضعين السوري دوليا واللبناني داخليا ".
وفي هذا الاطار كشفت المصادر ان القادة الايرانيين سيبلغون الاسد نتائج المحادثات السعودية الايرانية وحصيلة المشاورات التي قامت بها ايران مع اكثر من طرف عربي ودولي في شأن ملفها النووي واتجاهات مصالحها في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به والضغوط التي تواجهها.
وتبعا لذلك قالت المصادر ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيبلغ الاسد "باهتمام طهران الشديد بألا يشكل التحالف بينها وبين دمشق عامل عرقلة في وجه أي تقدم حاصل حاليا او أي تفاهم قد يجري التوصل اليه مع السعودية حول العديد من القضايا المطروحة ولا سيما حيال عناصر التفاهم لحل الازمة اللبنانية الناشئة".
وترى ايران بحسب المصادر ان لديها كما لدى سوريا مصالح متنوعة قد تلتقي وقد تتضارب الا انه من المفيد العودة الى إعادة تقويم كل التطورات والتحديات التي تواجه البلدين معا وتواجه المنطقة ككل والعمل على نبذ الفتنة المذهبية ورفض تعريض السلم الاهلي والاستقرار في لبنان والمنطقة للخطر.
واشارت الى ان الاسد سيسمع في طهران عن وجود رغبة ايرانية في الا تكون سوريا واداؤها عامل "خربطة" لما يتم العمل لانجازه بين ايران والمملكة لكونهما دولتين جارتين ولديهما مصالح مشتركة في نبذ العنف ودفع مقومات التهدئة والحلول السلمية الى الواجهة لما فيه مصلحة المنطقة ككل.
وقالت المصادر انه مثلما تتجه ايران الى الاخذ في الاعتبار جديا التحذيرات الروسية والسعودية من عدم التمادي في رفض المفاوضات الدولية حول ملفها فانها تأمل من دمشق التعامل مع التحديات بالطريقة نفسها وهذا ما يطلبه منها المجتمعان العربي والدولي.
واكدت المصادر ان زيارة الاسد الى طهران ستكون مهمة بالنسبة الى الملف اللبناني وهي ستناقش مجموعة رسائل عربية ودولية مشيرة الى ان اكثر من تقرير دبلوماسي عربي وارد من طهران عشية الزيارة تضمن امالا بحصول ايجابيات في التفاهم السوريو الايراني على المرحلة المقبلة قد تنعكس ارتياحا في الملف اللبناني بكامله.
خامنئي: إيران لا تتخلى عن برنامجها النووي
أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اليوم السبت ان البرنامج النووي هو "مستقبل ومصير" ايران، حاملا على الذين انتقدوه معتبرين أن كلفته على البلاد ستكون باهظة.وقال خامنئي في خطاب ألقاه في طهران ونقله التلفزيون الرسمي "إن الطاقة النووية هي مستقبل البلاد ومصيرها".وذكر التلفزيون ان خامنئي "انتقد ذوي الرؤية السطحية والمحدودة الذين يقولون ان الطاقة النووية غير ضرورية للبلاد لقاء هذا الثمن".
واضاف خامنئي ان الاحتياطي الايراني الهائل من النفط والغاز "لن يدوم الى الابد". ورأى انه "اذا كانت امة ما لا تهتم بمستقبلها على صعيد الطاقة، فانها تبقى تابعة للقوى المهيمنة"، في اشارة الى الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة.وقد ارتفعت اصوات في مجلس الشورى الايراني وبين الصحافيين خلال الاسابيع الماضية منتقدة موقف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حول الملف النووي ومعتبرة ان كلفته الدبلوماسية باهظة.وقال خامنئي ان "بعض الناس يضخمون في تعليقاتهم مشكلات غير موجودة في البلاد، ما يشجع العدو. هذا خطأ".