الناتو: قواتنا ستبادر الى الهجوم على طالبان

تيرين كوت: اكد قائد قوات الحلف الاطلسي في جنوب افغانستان اليوم السبت ان قوات الحلف هي التي ستبادر الى الهجوم على طالبان مقللا من اهمية الحديث عن شن المتمردين "هجوما في الربيع". واكد الجنرال تون فان لون المسؤول عن المنطقة الجنوبية التي تشهد أسوأ اعمال العنف التي يشنها طالبان، انه لا يعتقد ان المسلحين قادرون على خوض المعارك بالقوة التي كانوا عليها في العام الماضي.

وقال "لا اتوقع معركة تقليدية بالمستوى نفسه الذي شهدناه في الاعوام السابقة (...) ولا نعتقد ان طالبان ستكون لديهم القدرة على ذلك، وحتى لو كان لديهم مثل هذه القدرة فنحن قادرون على التعامل معهم". وصرح الجنرال فان لون خلال زيارة الى القوات الاسترالية والهولندية العاملة في اطار القوة الدولية لاحلال الامن في افغانستان (ايساف) في قاعدة ولاية اورزوغان، ان "الهجوم الربيعي لن يحدث لاننا نحن الذين سنبادر" الى الهجوم.

وكان عناصر طالبان هددوا بشن موجة جديدة من العنف الا ان بعض القادة والمسؤولين العسكريين قللوا من اهمية تلك التصريحات ووصفوها بالدعائية، الا ان اخرين حذروا من اهم يتوقعون نوعا من الهجوم. وتشهد ولاية اوروزغان اعمال عنف منتظمة تشنها طالبان حيث تقول الانتقادات ان الحكومة الافغانية وحلفاءها ليس لهم سوى وجود محدود وان المسلحين يستطيعون التحرك بسهولة.

واكد الجنرال الهولندي "انا متاكد بان هناك مناطق في اوروزغان وفي مناطق اخرى في الجنوب وحتى في الشرق والشمال والغرب لا نسيطر عليها بشكل تام ولا تسيطر عليها الحكومة بشكل تام بعد". واضاف "وهذا ما يجب ان نعمل عليه، ولكن علينا ان نبدأ من مكان ما". وشهدت افغانستان العام الماضي اعنف العمليات التي شنتها حركة طالبان التي اطاح بها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من السلطة اواخر عام 2001.

وبلغ عدد القتلى العام الماضي نحو اربعة الاف شخص معظمهم من المتمردين. وينتشر نحو 2200 جندي هولندي و400 جندي استرالي ضمن قوات ايساف التي تشارك فيها 37 دولة لمساعدة الحكومة على السيطرة على البلاد باستخدام الطرق العسكرية اضافة الى اعادة اعمار البلاد.