أخبار

معظم اعضاء الجامعة العربية مقصرون في دفع التزاماتهم المالية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: اقر مسؤولون في الجامعة العربية ان معظم اعضاء الجامعة مقصرون في احترام التزاماتهم المالية للمنظمة ولا يوفون بها الا جزئيا، لكنهم رأوا ان لجنة متابعة قرارات القمم العربية من شأنها معالجة هذا الوضع.وقال الامين العام للجامعة عمرو موسى امام الصحافيين لدى وصوله اليوم الاحد الى الخرطوم للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة العربية "قمنا بما استطعنا القيام به في الظروف الحالية".

وكان موسى يرد على اسئلة عن التزامات مالية محددة هي الوعود التي قطعت في قمة الخرطوم في آذار/مارس 2006 بدعم قوة السلام الافريقية في دارفور ب150 مليون دولار والتي لم يدفع منها الا 15 مليونا.غير ان موسى رأى في هذه اللجنة التي تقررت في قمة الجزائر 2005 تطورا ايجابيا مشيرا الى ان القرارات العربية كانت قبل تشكيلها تبقى في معظم الاحيان "حبرا على ورق".

وعشية اجتماع اللجنة التي يفترض ان تكون على المستوى الوزاري لكنها ستعقد الاثنين في مستوى اقل، اشار الامين العام المساعد في الجامعة العربية للشؤون السياسية احمد بن حلي الى عدم وفاء الدول العربية بالالتزامات التي تعهدت بها في قمة الخرطوم.

و تحدث بن حلي عن القرارات التي لم تطبق، موضحا ان السلطة الفلسطينية لم تتلق سوى 360 مليون دولار من اصل 660 تقرر منحها خلال القمة بمعدل 55 مليونا كل شهر.واوضح ان 15 مليون دولار فقط من اصل 150 مليونا قررت الدول العربية تخصيصها لدعم القوة الافريقية في دارفور (غرب السودان)، قد منحت.وتابع ان المساهمات كانت ضئيلة جدا في صندوق التنمية المخصص للصومال بقيمة 26 مليون دولار.غير انه قال ان الاجتماع سيخصص مليون دولار لنواة قوة افريقية في الصومال مفسرا تردد الدول العربية في المساهمة في صندوق الصومال بغياب حكومة صومالية ممثلة حتى وقت قريب في مقديشو.

واعرب موسى من جهته عن الامل في ان تخصص الدول الاعضاء في الجامعة مساعدات جديدة لدارفور. وقال "لدينا الكثير من الوعود ونحن نتابعها بتنسيق وثيق مع الاتحاد الافريقي". واعتبر ال15 مليون دولار التي دفعت حتى الان بانها "دفعة اولى".واضاف ان "الامم المتحدة لم تخصص الا 21 مليون دولار لهذه القوة" في اشارة الى الدعم اللوجستي الدولي للقوة الافريقية الضعيفة التمويل والتجهيز.

وقالت مصادر في الوفود المشاركة ان اعضاء الجامعة يقررون في اغلب الاحيان الدفع من عدمه بناء على علاقاتهم مع المستفيدين.ويفضل البعض مثل مصر بالنسبة الى ملف دارفور، العمل الثنائي من خلال تمويل مباشر لحفر آبار او اقامة مدارس في هذه المنطقة غرب السودان، كما قال عضو وفد طلب عدم كشف هويته.كما سيتم التطرق خلال الاجتماع الى جهود الجامعة العربية لتسوية الازمة اللبنانية وتشجيع الوفاق الوطني في العراق.

وسيعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية بحضور الامين العام للجامعة عمرو موسى. وستشارك في الاجتماع دول اللجنتين الثلاثيتين لقمة الخرطوم (السودان والسعودية والجزائر) ومجلس الجامعة (تونس والامارات والبحرين).وتستضيف السودان الاجتماع بوصفها الرئيس الحالي للقمة العربية.
ويأتي اجتماع لجنة المتابعة قبل موعد القمة العربية المقبلة في الرياض نهاية آذار/مارس المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف