أخبار

القمة الثلاثية في القدس تؤيد حل الدولتين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


أولمرت وعباس يتفقان على الالتقاء مجددا
القمة الثلاثية في القدس تؤيد حل الدولتين

القدس: أكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مجددا اليوم الاثنين في القدس التزامهم بحل يقوم على مبدأ اقامة دولتين جنبا الى جنب. وقالت رايس التي اجتمعت للتو مع عباس واولمرت في احد فنادق القدس، "اكدنا نحن الثلاثة التزامنا بحل (يستند على قيام) دولتين واتفقنا على ان الدولة الفلسطينية لا يمكن ان ترى النور وسط الارهاب والعنف".

واعلنت رايس ان اولمرت وعباس اتفقا على الالتقاء من جديد "قريبا" اثناء الاجتماع الثلاثي الذي عقد اليوم الاثنين في القدس بمشاركة رايس. وقالت رايس في اعقاب الاجتماع "ان الرئيس (عباس) ورئيس الوزراء (اولمرت) اتفقا على الالتقاء من جديد قريبا". واكدت ان عباس واولمرت طلبا مساعدة الولايات المتحدة للتقدم في المفاوضات وانها تتوقع ان تعود هي نفسها الى المنطقة قريبا لهذه الغاية.

واعلنت رايس ايضا ان الرئيسين الاسرائيلي والفلسطيني بحثا موقف اللجنة الرباعية بشأن ضرروة تعهد الحكومة الفلسطينية بعدم اللجوء الى العنف والاعتراف باسرائيل. وقالت "بحث الرئيس (محمود عباس) ورئيس الوزراء (ايهود اولمرت) القضايا الضرورية للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وموقف اللجنة الرباعية الذي يؤكد وجوب تعهد اي حكومة للسلطة الفلسطينية بعدم اللجوء الى العنف والاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة والالتزامات بما فيها خارطة الطريق".

وكان بدأ الاجتماع الثلاثي في محاولة لتحريك مفاوضات السلام. وبدأ هذا الاجتماع عند الساعة 10،10 (8،10 تغ) في فندق كبير بالقدس، ومن المتوقع ان تستمر ساعات عدة تتخللها مادبة غداء. ويفترض ان تتوجه رايس بالحديث الى الصحافيين اليوم.

وقدأخفق عباس في إقناع رايس، خلال لقائهما في رام الله امس، بضرورة التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية، محذراً من أن البديل عن اتفاق مكة هو الحرب الاهلية، فيما كررت رايس أن حكومة الوحدة لن تستجيب للشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية، في وقت شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على "تطابق" الموقف مع واشنطن بشأن مقاطعة تلك الحكومة.

وقضت رايس الاحد في رحلات مكوكية بين الاسرائيليين والفلسطينيين في محاولة للاتفاق على جدول اعمال للمحادثات التي يلقى بظلالها عليها اتفاق على تشكيل حكومة وحدة تضم حركتي فتح التي يتزعمها عباس وحماس .وقالت الولايات المتحدة انها تود ان يبدأ الجانبان في التحدث بشأن المسائل الصعبة مثل حدود دولة فلسطينية جديدة واللاجئين ووضع القدس.وقال عباس ان الاجتماع سيبحث أفق عملية السلام وسيبحث الائتلاف الجديد بين حماس وفتح.

ولكن الزعماء الاسرائيليين قالوا ان المحادثات ستركز اساسا على حكومة الوحدة التي قالت اسرائيل انها ستقاطعها اذا لم تف حماس بشروط المجموعة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط بنبذ العنف وقبول الاتفاقيات السابقة والاعتراف باسرائيل .واوضحت رايس انه على الرغم من الحكومة الامريكية تؤجل اصدار حكمها فانه يتعين على اي حكومة الوفاء بالمباديء التي وضعتها المجموعة الرباعية والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة .

وقالت رايس"سننتظر الى ان تكون هناك حكومة ولكن يجب ان يكون واضحا تماما للجميع ان مباديء المجموعة الرباعية ستحكم اي قرار نتخذه."وأبدى محللون تشاؤما ازاء ان يؤدي الاجتماع الى انهاء طريق مسدود في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ولاسيما مع ضعف اولمرت وعباس داخليا.وقال زكريا القاق من جامعة القدس ان كل هذه المهام والزيارات التي تزيد التوقعات ستنتهي بخيبة امل واحباط .

واضاف انه لا يعتقد ان هذه المرة ستكون استثناء.ولكنه قال ان الولايات المتحدة ليس امامها خيارات تذكر سوى مواصلة دعم عباس.واضاف انه لا يوجد شخص اخر فالولايات المتحدة في ورطة.ومن غير المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات ولكن مسؤولين من كل الاطراف عملوا في الايام الاخيرة على وضع بيان يشير الى التزام بالاتفاقيات السابقة ورغبة في التحرك قدما الى الامام .وقال دبلوماسي عربي "الجميع يبذلون جهودا كبيرة لدفع هذه العملية الى الامام . واذا خرجنا بلا شيء فأعتقد انها ستكون فرصة أهدرت."

ومن جانبها قالت رايس انه لا تريد دفع اي من الجانبين نحو ابرام اي اتفاقات قد لا يستطيع الوفاء بها. وقالت عن الاجتماع "من المهم للغاية ان نجري هذه المباحثات بأسلوب يبني الثقة ويبني شعورا بالصدق."

إسرائيل وأميركا ستقاطعان حكومة الوحدة الفلسطينية

استبق أولمرت القمة الثلاثية باعلانه إنه والرئيس جورج بوش اتفقا على مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية إلا إذا قبلت المطالب الدولية المتعلقة بالسياسة تجاه إسرائيل ،وقال "الحكومة الفلسطينية التي لا تعترف بشروط لجنة الوساطة الرباعية لا يمكن أن تحصل على اعتراف ولن يكون هناك تعاون معها."

وكان يشير إلى مطالبة الوسطاء الدوليين حكومة الوحدة التي اتفق عباس مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تشكيلها بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة.ومضى أولمرت يقول في مستهل اجتماع أسبوعي للحكومة الاسرائيلية "تحدثت بخصوص ذلك يوم الجمعة مع رئيس الولايات المتحدة ويمكنني أن أقول لكم أن الموقفين الاسرائيلي والأمريكي متطابقان تماما."

ولا يتضمن اتفاق الوحدة الذي أبرمه عباس مع زعماء حماس في المملكة العربية السعودية هذا الشهر التزاما صريحا بالشروط التي حددتها لجنة الوساطة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.


حماس: اعلان الحكومة قبل موعدها

وعلى صعيد متصل توقع المتحدث باسم حركة حماس اسماعيل رضوان ان يتم الاعلان عن حكومة الوحدة قبل الموعد المحدد وهو من اسبوعين الى خمسة اسابيع.واكد رضوان " ان الحركة والحكومة تدرسان امكانية استبقاء وزراء من الحكومة الحالية لشغل حقائب جديدة في حكومة الوحدة من دون ان يحدد اية اسماء.

وقال الناطق باسم حماس ان حركته لا تعارض اسناد حقيبة سيادية للقوى والفصائل الاخرى,مشيرا الى ان توجها لدى حماس باسناد حقيبة سيادية وهي الاعلام لفصيل اخر غير الفصيلين الكبيرين .واوضح المتحدث باسم حماس," انه وحتى اللحظة لم تسم الحركة وزراء للحكومة القادمة, وان الاسماء ما زالت في طور النقاش .

كما كشف رضوان انه خلال اجتماع بين حماس وحركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية ,طرحت الشعبية مطلبا بزيادة عدد حقائبها الوزارية كاحد شروط المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية , وهو ما رفضته حماس, في حين رفضت الجهاد المشاركة.وحول النقاط العالقة في مشاورات تشكيل الحكومة , اكد رضوان انه تم تذليل جميع العقبات لتشكيل حكومة الوحدة حيث تم تجاوز موضوع الخارجية- سيخرج من الحسبة- بمعنى سيتم التوافق مع فتح على انه لن يحسب على نصيب احد وسيكون من نصيب المستقلين .مفهوم الشراكة السياسية لدى حماس.

وفصل رضوان بين ثلاث ملفات مهمة, وهي ملف تشكيل حكومة الوحدة الوطنية , وملف الشراكة السياسية, وملف منظمة التحرير , واضاف قائلا" مفهوم الشراكة لدى حماس يتعدى مفهوم تشكيل الحكومة انه يعني مشاركتها في جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية وجميع مؤسسات منظمة التحرير , ومؤسسات القطاع العام والمحافظات والاجهزة الامنية كافة .اما على الصعيد الخارجي , فتصر حماس على المشاركة وبفاعلية في السفارات والتي تخضع للون سياسي واحد.واكد رضوان "ان العقبة التي ستواجه فتح تلك الملفات هي حركة فتح والتي احتكرت لسنوات عدة تلك الملفات وعليه فانه يجب عليها اي فتح ان تقبل ان هناك موازين جديدة على ارض الواقع وعليها ان تقبل بالشراكة الحقيقية وبمشاركة جميع القوى" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف