البحث جاري عن نائب لرئيس الوزراء الفلسطيني

خلف خلف وبشار دراغمه من رام الله-وكالات: تشتعل منذ عدة أيام حرب التكهنات في الشارع الفلسطيني حول اسم الشخصية التي ستتولى منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة، وبعد إعلان النائب محمد دحلان القيادي البارز في حركة فتح عدم رغبته في تولي هذا المنصب، اتجهت الأنظار مجدداً إلى النائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي، ولكن الأحمد شدد أمس خلال مؤتمر صحافي عقدته وزارة الإعلام الفلسطينية في مدينة رام الله بأنه لم يعرض عليه منصب نائب رئيس الوزراء، كما أكد أنه لم يرشح لأي منصب وزاري في حكومة الوحدة.

يأتي هذا فيما تحدثت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأخير يبحث عن شخصية بارزة من اللجنة المركزية لحركة فتح تكون مقيمة في الضفة الغربية لتكليفها بهذا المنصب. وتحدثت مصادر صحافية عن أن أقوى المرشحين حالياً، هما وزير الشؤون الخارجية الأسبق نبيل شعث، ووزير الداخلية السابق نصر يوسف، وهذا ما لم يؤكده أي مصدر رسمي فلسطيني لغاية اللحظة.

إلى ذلك، يواصل رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية اتصالاته مع الفصائل الفلسطينية المختلفة، تمهيداًً لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعدما أعلن حكومته الحالية بأنها حكومة تسيير أعمال، وقال هنية أن مشاورات تشكيل الحكومة تسير بشكل جيد وايجابي وهناك دعما شعبيا وفصائليا لتشكيل حكومة الوحدة.

بينما توقع الناطق باسم حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان أن يتم الإعلان عن حكومة الوحدة قبل الموعد المحدد وهو أسبوعين إلى خمسة أسابيع. وأضاف بأن الحركة والحكومة تدرسان إمكانية استبقاء وزراء من الحكومة الحالية لشغل حقائب جديدة في حكومة الوحدة دون تحديد أسماء أشخاص، وأن حركة حماس لا تعارض إسناد حقيبةٍ سيادية للقوى والفصائل الأخرى، مشيراً إلى أن هناك توجّهاً لدى حركة حماس بإسناد حقيبةٍ سيادية وهي حقيبة الإعلام لفصيلٍ آخر غير الفصيلين الكبيرين. وبشأن النقاط العالقة في مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قد أكد رضوان أنه تم تذليل العقبات كافة.

ابو ردينة: الرئيس عباس يبدأ غدا جولة عربية واوروبية

في سياق اخرقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اليوم الاثنين ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بجولة عربية واوروبية اعتبارا من الثلاثاء تندرج في "اطار الجهود التي يبذلها لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني". واضاف ان الجولة ستبدأ الثلاثاء من الاردن حيث يلتقي المسؤولين الاردنيين ومن ثم يتوجه الى بريطانيا للقاء رئيس الوزراء توني بلير الاربعاء المقبل.

واوضح ان عباس سيزور الخميس المانيا التي تتراس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي علما ان اللجنة الرباعية الدولية ستعقد اجتماعا في برلين الاربعاء في 21 شباط/فبراير. وقال ابو ردينة ان الرئيس عباس سيلتقي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وعددا من المسؤولين الالمان. واضاف ان الرئيس الفلسطيني سيزور فرنسا حيث يلتقي الرئيس جاك شيراك الجمعة.

وقال ان عباس سيزور ايضا عددا من الدول العربية، موضحا ان "هدف هذه الجولة الحصول على الدعم الدولي للجهود الفلسطينية لاطلاق عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حول قضايا الوضع النهائي". وتابع "كما سيوضح الرئيس للمسؤولين الاوروبيين والعرب اتفاق مكة لتشكيل حكومة وحدة وطنية" فلسطينية، و"سيطلب من هؤلاء المسؤولين وقف الحصار الاقتصادي المفروض على السلطة الفلسطينية ومواصلة تقديم الدعم للفلسطينيين سياسيا واقتصاديا".

وكان كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، اكدوا اليوم الاثنين عقب اجتماع ثلاثي في القدس التزامهم بحل يقوم على دولتين اسرائيلية وفلسطينية.

الطيرواي لـإيلاف: نتائج قمة أولمرت ورايس وعباس متوقعة

قال الناطق باسم كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي النائب جمال الطيرواي لـ(إيلاف) أن نتائج القمة الثلاثية التي عقدت اليوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس كانت متوقعة. وأوضح الطيرواي أن أمريكا وإٍسرائيل حكمتا على القمة بالفشل قبل انعقادها بسبب المواقف الأمريكية الإسرائيلية المسبقة.

وأكد الطيراوي أن الرئيس عباس ذهب إلى القمة بثوابت فلسطينية لا يمكن الاستغناء عنها مهما كانت الأسباب. وشدد الطيرواي على ضرورة قبول واشنطن وتل أبيب بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تمت التوافق عليها في مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وشدد الطيرواي على أن القمة لن تحمل جديد بسبب عدم وجود خطوات سياسية واضحة تحملها رايس وأولمرت. وأضاف قائلا:" هو لقاء من باب اللقاءات البروتوكولية التي لن تحمل أي جديد وما نحن بحاجة إليه ليس مجرد اجتماعات وإنما خطوات عملية على أرض الواقع وبهدف التوصل إلى نتائج ملموسة يكون الهدف منها كسب اعتراف دولي بحكومة الوحدة الفلسطينية".

واضاف أن اتفاق مكة هو اتفاق فلسطيني فلسطيني ولا يحق لأحد التعديل على هذا الاتفاق أو فرض إملاءات على الشعب الفلسطيني في كيفية تسيير أموره. وأوضح أن التوافق بين حركتي فتح وحماس هو لخدمة المصلحة الفلسطينية العامة وأن الحكومة القادمة يجب أن تأخذ فرصتها في إثبات جديتها.