أخبار

بوتين: روسيا مستعدة لإلغاء نظام التأشيرات مع أوروبا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو، سوتشي: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة للمضي قدما في طريق إلغاء نظام التأشيرات مع أوروبا. وذكر بوتين في حديثه للصحفيين في منتجع "كراسنايا بوليانا" في سوتشي اليوم أن إلغاء نظام التأشيرات أمر جيد للجميع وليس للسياح فقط. وقال بوتين :"نحن مستعدون لإلغاء نظام التأشيرات ابتداء من يوم غد".

سيرغي لافروف: النظام العالمي أحادي القطب أثبت عدم قدرته على البقاء

إلى ذلك ألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمة أمام طلاب جامعة موسكو اللغوية اليوم كرسها لجوانب السياسة الخارجية الروسية في ظل المتغيرات الجارية في العالم.

وتطرق لافروف إلى ما تتناقله وسائل الإعلام في العالم حول استئناف الحرب الباردة من جديد بسبب خطط الولايات المتحدة الخاصة بنشر عناصر من منظومتها للدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا، وتوسع حلف الناتو، واقتراب منشآته العسكرية من الحدود الروسية، وطبيعة الرد الذي قد يصدر عن روسيا لمواجهة كل ذلك، خاصة وأن لديها الكثير من أوراق اللعب المؤثرة.

وأكد لافروف في كلمته على ضرورة أن يختار المجتمع الدولي بين سباق التسلح وبين حل المشاكل الموروثة من الماضي. وقال في إشارة منه إلى أن سباق التسلح يعرقل التنمية الاقتصادية لبلدان تنجر إليه إن حالة الأحلاف التي سادت في سنوات الحرب الباردة شكلت عائقا كبيرا على طريق التنمية الاجتماعية - الاقتصادية في العالم لأن الكثير من الموارد المالية والاقتصادية أنفقت على ذلك. وأضاف: "أصبحت روسيا القوية والواثقة من نفسها عاملا إيجابيا لما يحدث في العالم. وبدا هذا التطور للكثيرين في الخارج مفاجأة، ومفاجأة غير سارة للبعض، على الرغم من أن روسيا تدافع عن مصالحها كما يفعل الآخرون".

وأكد لافروف أن موسكو مستعدة للانتظار إلى أن يفهم شركاؤها أن التعاون مع روسيا لا يمكن أن يجري إلا على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل للمصالح.

وأعرب وزير الخارجية الروسي مجددا عن القلق من خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الاميركية للدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا. وذكر في نفس الوقت أنه لا يعتبر ما يجري حاليا استئنافا للحرب الباردة: "ما يجري في العالم حاليا لا يعني أن الحديث يدور حول نوع جديد من الحرب الباردة (...) كما يبقى نهجنا السياسي الخارجي ثابتا، ويتمثل في توفير الظروف المناسبة للتحولات الداخلية (في روسيا). أما المبادئ الأساسية لدبلوماسيتنا فتكمن في البراجماتية وليس الإيديولوجيا، وتعدد التوجهات وليس التحالفات المغلقة، والدفاع عن مصالحنا الوطنية دون الدخول في مواجهات".

وجدد لافروف موقف موسكو تجاه مساعي بعض الأطراف لبناء نظام عالمي أحادي القطب. وأكد أن مثل هذا السعي يشكل تهديدا للأمن الدولي ومحفزا على سباق التسلح بكل سلبياته.

ويرى لافروف أن ذلك السعي الحميم ينبع من توهم وجود النظام العالمي أحادي القطب، وفرض أهمية مفرطة لعامل القوة. وأكد أن ذلك يؤثر سلبيا على أسس نظام العلاقات الدولية، وخاصة أساسها القانوني". وأضاف: "لم يبد مشروع النظام العالمي أحادي القطب غير مقبول لأغلب أعضاء المجتمع الدولي فحسب، بل وأثبت عجزه وعدم قدرته على البقاء أيضا".

وذكر لافروف أن روسيا سترد على التهديدات التي قد توجه لأمنها، بشكل متزن ولن تسمح لنفسها بالانجرار في مواجهة مع الآخرين. وأشار في هذا المجال إلى قلق موسكو من الخطط الخاصة بنشر عناصر المنظومة الاميركية للدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا، و"الحالة المتأزمة" التي تمر بها معاهدة الحد من القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، واقتراب البنى التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي من الحدود الروسية. وأضاف أن توسع حلف الناتو لا يساعد على تعزيز الثقة المتبادلة.

وأكد استعداد روسيا للمشاركة في بناء نظام عالمي عادل يستند إلى توازن المصالح وليس توازن القوى مشيرا بذلك إلى أن الرئيس بوتين أكد على هذا الموقف في خطابه الذي ألقاه في المؤتمر الأمني الدولي الذي عقد في ميونخ مؤخرا.

وكان الرئيس بوتين قد انتقد في خطابه الذي ألقاه في المؤتمر الأمني الدولي في ميونخ النظام العالمي أحادي القطب. وأكد أن العالم الأحادي القطب الذي جرى عرضه بعد الحرب الباردة لم يصبح حقيقة واقعة. وذكر أن هذا المصطلح رغم كل التزويقات لا يعني سوى وجود مركز سلطة واحد، ومركز قوة واحد، ومركز واحد لاتخاذ قرارات مما لا يمت بصلة إلى الديمقراطية التي تعتبر سلطة الأغلبية مع مراعاة مصالح وآراء الأقلية كما هو معروف.

وأكد الرئيس بوتين في خطابه رغبة روسيا في التفاعل مع شركاء مسؤولين ومستقلين، "والعمل سوية معهم على إقامة نظام عالمي ديمقراطي وعادل ضامنين في غضون ذلك فيه الأمن والازدهار لا للنخب وإنما للجميع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف