صالح يؤكد أن الحوثي ينفذ مخططاً لدولة أخرى لتصفية حسابات إقليمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: أكد الرئيس علي عبدالله صالح أن التحقيقات التي أجريت مع بعض من تم اعتقالهم من أتباع الحوثي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بأنهم ينفذون إرادة خارجية ممثلة بإحدى الدول "لم يسمها" لكنه وصفها بأنها تسعى لتصفية حساباتها الإقليمية مع أطراف أخرى على حساب المصلحة الوطنية العليا لليمن ، مشيراً إلى أن ما تقوم به تلك العناصر التي اسماها بالإرهابية المأجورة من أعمال قتل وتخريب وإقلاق للأمن وإضرار بالتنمية تنفيذاً لمخططات خارجية أمرٌ مرفوض وسنتصدى له بحزم.
ووصف صالح تلك العناصر بالجهلة والظلاميون الذين قال أنهم تشربوا من أفكار إرهابية ضالة وعنصرية عفا عليها الدهر، لا تؤمن بالديمقراطية والحرية وبحق الشعب في حكم نفسه بنفسه، وهم عملاء باعوا أنفسهم للشيطان للإضرار بالوطن ومصالحه، ولكن هيهات أن يتحقق لهم ذلك، فالشعب بمختلف فئاته وفعاليته السياسية والاجتماعية وفي مقدمتهم العلماء سيكونون بالمرصاد لهؤلاء والى جانب القوات المسلحة والأمن من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والطمأنينة والسلام الاجتماعي.
واستعرض الرئيس صالح في حديثه أمس أمام أعضاء جمعية علماء اليمن الجهود والمحاولات التي بذلت من قبل الدولة من أجل احتواء تلك الفتنة منذ بداياتها عام 2004م عندما أشعلها رجل الدين الشيعي حسين بدر الدين الحوثي ، وذلك من خلال إصدار قرار العفو العام وإطلاق سراح المتورطين الذين تم اعتقالهم على ذمة تلك الفتنة ، بالإضافة إلى تعويض المتضررين وتنفيذ مشاريع التنمية والإعمار لإزالة آثار الفتنة ، إضافة إلى إعطاء تلك العناصر الفرصة تلو الفرصة من أجل عودة المتسببين والمغرر بهم إلى جادة الحق والصواب والكف عن غيهم وضلالهم.
وقال صالح أن آخر تلك الفرص التي منحت للحوثي وابتاعه ما صدر عن مجلس الدفاع الوطني والمؤسسات الدستورية من أجل إنهاء الفتنة والمتضمنة مطالبة تلك العناصر بالاستفادة من قرار العفو العام وتسليم أنفسهم للدولة والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها في الجبال، والعودة إلى منازلهم وقراهم آمنين مطمئنين، بالإضافة إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزتهم إلى الدولة وإنهاء كافة المظاهر المسلحة.
وقال مخاطباً علماء اليمن "إننا نضع أمامكم حقيقة هذه الشرذمة حتى تضطلعوا بمسؤوليتكم في الوقوف في وجه أهدافها وتنوير الشباب والمجتمع بالنوايا السيئة والشريرة التي يضمرونها للدين والوطن والثورة والوحدة الوطنية ، مشدداً على أن اليمن بلد ديمقراطي الجميع فيه أحرار وشعبنا مناضل ضد الاستبداد والظلم والعبودية والكهنوت، وناضل من أجل أن ينال حريته، وهو يرفض من يدعي الوصاية عليه وتحت أي مسمى أو من يحاول أن يفرض رأيه أو أفكاره على الآخرين بالقوة والعنف أومن يحاول تضليله بالأكاذيب والخزعبلات.