عباس: أنا ومنظمة التحرير مسؤولان عن السياسة الخارجية لا حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وكان الرئيس الفلسطيني يجيب على اسئلة الصحفيين عقب محادثاته مع الزعيم البريطاني في مكتب الاخير، عندما وجهت أسئلة عما اذا كانت كل اطراف الحكومة الفلسطينية ملتزمون بالاتفاقيات نفسها خاصة وان الزعيم الفلسطيني ردد أكثر من مرة التزامه بالسلام ورفض الارهاب والايمان الكامل بحل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية للعيش كجارتين بسلام، وبكامل الإلتزامات مع اسرائيل والمجتمع الدولي حسب الاتفاقيات الموقعة منذ اتفاقية اوسلو عام 1993، والتي كان احد مهندسيها.
وكانت إيلاف سألت الزعيم الفلسطيني مساء اليوم عما اذا كان بقدرته جر حماس الى طاولة المفاوضات وضمان عترافها باسرائيل وكامل الإتفاقيات، خاصة وان حماس منتخبة من الشعب الفلسطيني وسيكون لها أكثر من ثلثي الحقائب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية الإئتلافية التي توصلت اليها محادثات مكة قبل اسبوعين.
ورد الرئيس عباس بانه كرئيس لكل الفلسطنيين ومنظمة التحرير كمظلة كبرى لكل الفلسطنيين هما المسؤولان عن المفاوضات والإتفاقات الدولية ورسم السياسة الخارجية، وليس حكومة حماس. واضاف بان على العالم او المتشككين في الأمر الرجوع لخطاب التكليف الذي وجهه الى رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بتشكيل وزارة ائتلافية لأن فيه نقاطا محددة واطار دقيق للإلتزام بكل الإتفاقيات التي وقعتها فلسطين سابقا.
ورغم انه تجنب الخوض مباشرة فيما اذا كانت حماس ستتخلى عن معارضتها لإتفاقيات السلام وعدم اعترافها بوجود الدولة اليهودية، وتدخل في مفاوضات مباشرة معترفة باسرائيل وحقها في الوجود، الا انه لوح، فيما بدا تحذيرا لحماس، بمسألة الإستفتاء الشعبي المباشر واللجوء للبرلمان الفلسطينيى ( المجلس الوطني) في حال رفض حماس تنفيذ الأتفاقيات او الانسياق لشروط المجتمع الدولي واللجنة الرباعية ( الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة وروسيا) المنبثقة عن مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وهي الإعتراف باسرائيل والإتفاقيات الموقعة ورفض العنف واطاعة القانون الدولي.
ومن جانبه دعم الزعيم البريطاني موقف ضيفه الفلسطيني واثني على جهوده في السلام، وشدد على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الفلسطينية وبدأ المفاوضات باسرع وقت لتخفيف المعانة والأعباء الإقتصادية عن الفلسطينيين. ودعا بلير حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المزمع تشكيلها التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل لاستئناف عملية السلام، وذلك محادثات اجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال بلير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس "بالتأكيد، ادعم حكومة وحدة وطنية. المسألة هي معرفة حكومة على اي اساس".
وتشكل زيارة عباس الى بريطانيا المحطة الاولى من جولته الاوروبية التي ستقوده الخميس الى المانيا للاجتماع بالمستشارة انغيلا ميركل. وعشية زيارة محمود عباس تستضيف المانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، في برلين اجتماعا للجنة الرباعية على مستوى وزاري بحضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وسيلتقي عباس الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس السبت.
الحكومة الفلسطينية تعتبر ان تغيرا حدث في موقف اللجنة الرباعية
واعتبرت الحكومة الفلسطينية الاربعاء في بيان ان تغيرا طرأ في موقف اللجنة الرباعية تجاهها ودعت مجددا المجتمع الدولي الى رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وجاء في البيان الذي تلاه الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان الحكومة "تنظر باهتمام لما صدر عن اللجنة الرباعية خلال اجتماعها اليوم في برلين وتؤكد ان هناك تغيرا طرأ على موقف الرباعية يمكن ان يفتح الباب امام افاق ايجابية للتعاون".
واضاف "ان تاييد الرباعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية واستبعاد لغة المقاطعة وفرض الحصار وابقاء الباب مفتوحا امام امكانية خطوات مستقبلية بعد تشكيل الحكومة يعتبر تطورا في موقف الرباعية نامل ان يصل الى مرحلة التعاون الكامل". واشار الى ان الحكومة "تثمن بعض اطراف الرباعية الداعية للتعامل بشكل واضح مع حكومة الوحدة. لقد ثبت ان لغة التهديد والمقاطعة وفرض الحصار لا يمكن ان تؤدي الا الى نتائج سلبية على مجمل المنطقة".
وتابع قائلا "اننا ندعو المجتمع الدولي الى ضرورة فك الحصار وانهاء المعاناة عن شعبنا الفلسطيني ودعم حكومة الوحدة الوطنية". واكد البيان ان اتفاق مكة المكرمة "شكل قفزة جوهرية في الساحة الفلسطينية يمكن ان يبنى عليه الشيء الكثير في ايجاد حالة من الاستقرار في المنطقة".
وكان حمد قال قبل اجتماع الحكومة لوكالة فرانس برس "هناك حكومة وحدة وطنية تشمل كل اطياف العمل السياسي وبالتالي لا يوجد اي مبرر امام الرباعية الان لاتخاذ اى موقف سلبي باتجاه هذه الحكومة". واضاف "لذلك نتمنى ان تتخذ اللجنة الرباعية موقفا ايجابيا والا تلجأ الى اساليب الضغط واساليب الحصار". واوضح "يجب ان تقتنع اللجنة الرباعية الان ان الواقع الفلسطيني تغير هناك برنامج سياسي وطني مجمع عليه (...)".
لافروف ينفي اعلان الرباعي مقاطعة الحكومة الفسلطينية
بدوره نفي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تاكيد ان اللجنة الرباعية للتسوية بالشرق الاوسط اعلنت خلال اجتماعها في برلين اليوم مقاطعة الحكومة الفلسطينية. ونقلت وسائل اعلام روسية عن لافروف قوله اليوم في مؤتمر صحفي في برلين اشارته الى" ان الرباعي يعبر عن موقف كافة الاطراف ومن الحيث عن المقاطعة غير صحيح".
وقال لافروف ان الرباعي ناقش الخطوات التي ينبغي اتخادها لاحقا لتسوية الوضع، وان بيان الرباعي يعكس الموقف المشترك لاعضاء الرباعي. لذلك فان الحديث عن ان الرباعي قرر مقاطعة الحكومة الفلسطينية حديث عاري عن الصحة. ولاحظ ان رباعي الوسطاء الدوليين اكدوا ضرورة المضي بتشجيع الحكومة الفلسطينية في النية لتحقيق شروط الرباعي. في اشارة الى الاعتراف باسرائيل والاعتراف بكافة الاتفاقات السابقة معها والتخلي عن العنف.
وافاد بان بيان الوسطاء اشار ايضا الى ضرورة دعم الخطوات التي تتخذها فلسطين لتسوية الوضع واضاف " الخطوات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني". وفي معرض رده ان كان الرباعي يعتزم عزل فلسطين وان كان المشاركين قد طرحوا فكرة المقاطعة السياسية اشار لافروف الى "ان القول ان الرباعي اعلن المقاطعة على الحكومة الفلسطينية كلام غير صحيح". منوها بان اعضاء الرباعي ناقشوا آلـية العمل لاحلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وابلغ بان الرباعي سيجتمع في 13 اذار (مارس) المقبل.