قاض أميركي يدعم قضية ضد جهادي أميركي

هيوستون: أمر قاض أميركي الاربعاء بسجن "جهادي" أميركي يشتبه بانه تدرب مع القاعدة وتآمر لصناعة واستخدام القنابل في الصومال بدون كفالة. وحكم القاضي كالفين بوتلي بأن ممثلي الادعاء قدموا أدلة كافية لدعم الاتهامات الموجهة الى دانيال جوزيف مالدونادو المعروف ايضا باسم دانيال الجغيفي.

وقال المدعي الاميركي دون ماكجبريل ان القضية ستقدم الى هيئة محلفين كبرى لاحتمال إصدار عريضة اتهام -وهي الخطوة التالية في الملاحقة القضائية- بحلول 13 من مارس اذار.

ويقول مكتب التحقيقات الاتحادي ان مالدونادو (28 عاما) كان يعيش في هيوستون في عام 2005 عندما انتقل هو وزوجته وأطفاله الثلاثة الى مصر ثم انتقل في أواخر عام 2006 الى الصومال لينضم الى القتال من أجل حكومة اسلامية هناك.

وطعن محامي مالدونادو الذي عينته المحكمة في قوة الادلة ضد المتهم ومدت الجلسة لليوم التالي حتى يتسنى له مراجعة الاقوال التي قال ممثلو الادعاء ان مالدونادو كتبها بخط يده.

واعتقلت السلطات الكينية مالدونادو في 21 من يناير بعد ان فر هو وجهاديون آخرون مشتبه بهم الى كينيا هربا من قوات الحكومة الصومالية التي كانت تدعمها الولايات المتحدة واثيوبيا ضد المتشددين الاسلاميين.

وابلغت السلطات الكينية وزارة الخارجية الاميركية انها تحتجز مواطنا اميركيا وارسل مكتب التحقيقات الاتحادي عملاء لاستجوابه. وبعد استجوابه تم توجيه اتهامات له وأُعيد الى الولايات المتحدة هذا الشهر.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي ان مالدونادو استحسن هجمات القاعدة في 11 من سبتمبر ايلول 2001 على واشنطن ونيويورك وانه يمكن ان يقاتل ويقتل الاميركيين في الصومال اذا لزم الأمر.

وأبلغ "شاهد متعاون" لم تحدد هويته مكتب التحقيقات الاتحادي ان مالدونادو تدرب لدى القاعدة ودرس كيفية صناعة واستخدام القنابل وذلك وفق ما ورد في شهادة أدلى بها ضباط المكتب.

وماتت زوجة مالدونادو مُصابة بالملاريا أثناء وجوده في افريقيا ونقلت السلطات الاميركية أطفاله الى أجدادهم في نيوهامبشاير. ويُقال ان مالدونادو عاش في بوسطن قبل انتقاله الى هيوستون.

ويحظر القانون الاميركي على المواطنين التدريب مع جماعات مثل القاعدة تصنفها الولايات المتحدة على انها جماعات أجنبية ارهابية. كذلك يمنع القانون الاميركيين من استخدام القنابل في الخارج بدون تفويض اميركي.

وقد يُعاقب مالدونادو بالسجن مدى الحياة اذا ما أُدين في التهمة المرتبطة بالقنابل التي يشار اليها في الاتهام على انها أسلحة دمار شامل. ويمكن ان يُحكم عليه بعشر سنوات في السجن اذا ما أُدين بالتدريب مع القاعدة.