قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتقال خلية مسلحة لجيش المهدي وانتحاري سوري
بغداد تطلب استمرار مساعدة القوات البريطانيةأسامة مهدي من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن قرار بريطانيا سحب جزء من قواتها في العراق قد تم بالتشاور بين حكومتي البلدين مع بقاء الحاجة للقوات البريطانية في الاوقات الضرورية.بينما اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني القرار محفزًا على اضطلاع القوات العراقية بالمهام الامنية في أرجاء العراق. لكن التنظيمات المسلحة اعتبرته هروبا وبداية النهاية . في وقت قالت القوات المتعددة الجنسيات انها اعتقلت عضوين في خلية تابعة لجيش المهدي بينما تصدى مواطنون لرتل مسلح لتنظيم القاعدة قرب الفلوجة وفجروا له شاحنة مفخخة واعتقلوا سائقها الذي يحمل الجنسية السورية . وقال المالكي في بيان له اليوم أرسلت نسخة منه الى "إيلاف" ان حكومته تقدر الدور الذي اضطلعت به القوات البريطانية في إسقاط النظام العراقي الدكتاتوري السابق . واضاف ان خفض القوات البريطانية تم بالتشاور بين حكومتي البلدين وجاء منسجما مع توجه السلطات العراقية في تولي مسؤولية الامن في محافظة البصرة لكنه اشار الى بقاء الحاجة الى مساعدة القوات البريطانية للعراقيين في الاوقات الضرورية . ومعروف ان مدينة البصرة الجنوبية تعاني من التناحر بين الميليشيات التابعة للاحزاب السياسية الدينية فيها والتي تتطور في كثير من الاحيان الى اشتباكات مسلحة. واليوم قال قائد القوات المتعددة الجنسيات في جنوب ووسط العراق إن سحب 1600 جندي بريطاني من جنوب العراق يعني إعادة إنتشار القوات البريطانية وليس التسليم الرسمي للملف الأمني في البصرة . وأضاف القائد في بيان له أن عملية تسليم الملف الأمني في البصرة إلى القوات العراقية يبقى رهن القرار المشترك مع الحكومة العراقية. وأشار إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير باتجاه تسليم الأمن في البصرة ،مما يجعل القيام بهذه الخطوة ممكنا.
جندي أميركي في وضع مراقبة ومن جانبه رحب الرئيس العراقي جلال طالباني باعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن خطة لسحب القوات البريطانية تدريجيا من العراق لينتهي تواجدها هناك بحلول نهاية العام المقبل . وقال متحدث باسم طالباني إن الرئيس يرحب بهذه الفرصة التي ستحفز القوات العراقية على أن تضطلع بمهامها الأمنية في كافة أرجاء العراق كما ابلغ محطة "بي بي سي". ومن جانبه امتدح مستشار الرئيس العراقي لشؤون الأمن القومي، موفق الربيعي، دور القوات البريطانية في العراق لكنه عبر عن رغبته في أن يتم الانسحاب في وقت أقرب مما حدده بلير. وكان بلير قد أعلن خلال جلسة استجواب في مجلس العموم البريطاني امس عن تقليص رئيس للقوات البريطانية المرابطة في العراق. وقال إن الوضع الأمني في جنوب العراق حيث تنتشر القوات البريطانية أفضل مما هو عليه في أنحاء أخرى من البلاد وأن القوات العراقية في تلك المنطقة قد أثبتت قدرتها على الاضطلاع بالمسؤوليات الأمنية. واضاف "الآن في البصرة وفي غضون الأشهر القليلة المقبلة، سننقل المزيد من المسؤوليات إلى العراقيين .. لكن ذلك لن يعني خفض مقدرتنا القتالية." واوضح أن عديد القوات البريطانية سيخفض من حجمه الحالي البالغ 7,100 والذي كان قد جرى خفضه من 9,000 جندي كانوا هناك قبل عامين و40 ألف جندي عند وقت الحرب إلى حوالى 5,500 جندي . وقد رحبت الإدارة الأميركية بإعلان بلير ووصفه نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بأنه نبأ سار. وقال ان القرار البريطاني تأكيد لواقع أن الأمور تجري على ما يرام إلى حد كبير في بعض أجزاء العراق . إلا أن مناوئي سياسة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش اعتبروا أن قرار بريطانيا تخفيض عديد قواتها في العراق يشكل رفضا للاستراتيجية العسكرية الأميركية. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد إن الحكومة البريطانية قد أقرت بحقيقة أن بوش "ما يزال يرفض بعناد أن يقبلها . وأوضح أن هذه الحقيقة تتمثل بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري صرف في العراق . وعلى الجانب الاخر اعتبر تنظيم مسلح يطلق على نفسه "دولة العراق الاسلامية" ان إعلان بلير جدولاً زمنياً لسحب قوات بلاده من العراق "بداية انهيار التحالف الصليبي""الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق منذ عام 2003. ودعا التنظيم الذي يرتبط بعلاقة مع تنظيم القاعدة في العراق ويضم تنظيمات مسلحة عدة في بيان بث في أحد المواقع التي تستخدمها الجماعات المتشددة على شبكة الانترنت أنصاره إلى إغلاق جميع الطرق التي تستخدمها قوات التحالف في العراق.
التطورات الامنية والعسكرية وميدانيا قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق ان قوات خاصة في الجيش العراقي القت القبض على عضوين في خلية تابعة لميليشيا جيش المهدي خلال عمليات دهم في الكرادة. واضافت القوات في بيانات عسكرية ارسلت الى "إيلاف" ان قوات التحالف اعتقلت العضوين في منطقة الكرادة في بغداد لتورطهما في "عمليات الخطف الطائفي والتعذيب وقتل المدنيين العراقيين ويشتبه ايضا في قيامهما بخطف وقتل جنود من الجيش العراقي". وتمت العملية تحت سيطرة وقيادة القوات العراقية وسببت أضرارًا قليلة في منطقة الهدف ولم تكن هناك إصابات بين صفوف المدنيين العراقيين أو القوات العراقية أو قوات التحالف . كما عثر جنود من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد وبنجاح خلال الاسابيع الثلاثة الاولى من الشهر الحالي على 105 مخبأ للأسلحة و 210 عبوات ناسفة حيث تم تعزيز الامن للمواطنين العراقيين . وكانت وحدة من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد تقوم بعملية تطهير لغرض تفتيش منطقة سكنية وتقليل مستوى العنف في الجزء الشمالي من العاصمة العراقية عند تعرضهم لنيران من أسلحة خفيفة حيث قتل جندي واحد . ولم يتم الاعلان عن اسم القتيل لحين إبلاغ ذويه . وعلى الصعيد نفسه عثر جنود من الجيش العراقي بالاعتماد على معلومات من أحد المواطنين على مخبأ كبير للأسلحة في حي المنصور في الجزء الشمالي من العاصمة العراقية . وكان جنود من الفوج الثاني من اللواء الخامس من الفرقة السادسة في الجيش العراقي قد اعتمدوا على المعلومات التي قدمت من أحد المواطنين والتي قادت الى العثور على المخبأ . احتوى المخبأ على ثلاثة قذائف مدفعية من عيار 120 ملم وحقيبتين من المتفجرات المحلية الصنع وقاذفتي أر بي جي ورشاش عاطل واحد ومواد أخرى مختلفة لصنع العبوات الناسفة .
حواجز عسكرية تزامنا مع تواصل الخطة الأمنيةمواطنون يهاجمون رتلا مسلحا للقاعدة وقام مواطنون محليون والشرطة العراقية بمنع رتل تابع للقاعدة في العراق من الدخول الى الجُميلة وهي منطقة تبعد 60 كم غرب بغداد حيث أطلقوا النار على الرتل وتم تفجير شاحنة مفخخة حيث أدى ذلك الى جرح ضابط شرطة عراقي ومدني عراقي والشخص الذي قام بالتفجير . وقد استجاب جنود من الجيش الاميركي من الفوج الثالث من كتيبة المشاة المحمول جوا 509 الى الهجوم حيث كانت الشرطة العراقية متواجدة في محل الحادث . وقال ضابط عراقي إن إرهابيي القاعدة في العراق كانوا يحاولون العثور على ملاذ آمن في البلدة التي تقع قرب الكرمة من خلال تهديد المواطنين خلال الاشهر العديدة الماضية . وقد استجاب المواطنون من خلال تشكيل نقاط تفتيش لمنع القاعدة في العراق من الحصول على مأوى . وحاول رجال شرطة عراقيون منع رتل من سبع سيارات عند حوالى الساعة الرابعة صباحاً من الدخول الى البلدة . وعندما لم يتوقف الرتل قام مدنيون عراقيون كانوا يقفون في نقطة التفتيش بفتح نيران أسلحتهم حيث انفجرت إحدى السيارات المفخخة . وتم إخلاء الضابط العراقي الجريح الى مستشفى تابع للتحالف كما تم علاج المدني الذي أصيب بجروح ثانوية من جراء الهجوم في مكان الحادث من قبل قوات التحالف. ويقول الضابط التنفيذي في الفوج الثالث , كتيبة المشاة المحمول جوا 509 الرائد باول ايدغار,"لقد اثنى قادة وجنود الفوج الثالث من كتيبة المشاة المحمول جوا 509 على مواطني الجُميلة والاخرين من منطقة الكرمة والذين ابدوا استعدادهم للوقوف بوجه الارهابيين .. انهم حقا أبطال العراق الحقيقيون ." ونجا سائق السيارة المفخخة من الحادث حيث تم نقله من قبل قوات التحالف الى مركز التنسيق المشترك في الفلوجة لغرض استجوابه حيث تبين لاحقا أنه سوري الجنسية . تحاول قوات الامن العراقية وقوات التحالف حاليا تحديد مكان المتبقي من المتمردين المتورطين في الحادث .