الديمقراطية تدعو بذكرى انطلاقتها لطي صفحة الاقتتال

سمية درويش من غزة: دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، كافة فصائل العمل السياسي الفلسطيني وقوى المجتمع واتحاداته الشعبية إلى بذل كل الجهود المخلصة من أجل تجاوز هذه المرحلة العصيبة ، وطي صفحة الاقتتال إلى غير عودة ، عبر التوافق على تطوير النظام السياسي الفلسطيني بما يتيح بناء شراكة حقيقية بين كافة القوى والاتجاهات التي يتكون منها الشعب.

وأكدت الديمقراطية في بيان لـ"إيلاف" بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقتها ، بان التوافق يجنب الشعب مخاطر الاستقطاب والتجاذب التناحري الذي يقود إليه الصراع على السلطة والنفوذ ، مؤكدة على نظام سياسي ديمقراطي تعددي يعتمد الحوار والتنافس الديمقراطي أسلوبا وحيدا لحل المشاكل والخلافات الداخلية ، ويتيح الإمكانيات لتوفير حلول للمشكلات الاجتماعية والمعيشية المتفاقمة التي يعيشها أبناء الشعب داخل الوطن وفي الشتات ، كما يتيح إمكانية توحيد كل الجهود والسياسات والبرامج، في مواجهة مشاريع الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس.

وشددت على إن المدخل الفوري لبناء مثل هذا النظام يكمن في تصحيح وتطوير اتفاق مكة وتشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة لا للمحاصصة ، وكذلك في تطبيق قرارات مؤتمر الحوار الوطني في القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني - وثيقة الأسرى ، وتفعيل وتطوير هيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده.

كما دعا البيان ، أنصار الديمقراطية في ذكرى الانطلاقة إلى "استنهاض طاقاتهم الكفاحية والعملية ، وتعزيز دورهم الكفاحي في قلب الحركة الجماهيرية ، ليس من أجل تطوير دور جبهتهم وحسب ، بل من أجل حماية المشروع الوطني للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته والتسريع في ساعة خلاصه من الاحتلال ".

وجددت المنظمة اليسارية ، التزامها بأهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته الوطنية ، كما جددت العهد على المضي في طريق النضال من أجل الحرية والعودة والاستقلال والقدس مهما بلغت التضحيات.