أخبار

مقتل أكثر من 12 مسلحاً في قصف جوي في الرمادي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مخاوف بريطانية من استهداف المسلحين للأمير هاري

العراق وافغانستان والشرق الاوسط يتصدرون اهتمامات القمة الأميركية الأوروبية

بغداد: قال الجيش الأميركي إن أكثر من 12 شخصا، يعتقد أنهم من المسلحين، قتلوا يوم الخميس في قصف جوي عنيف على منطقة الرمادي الواقعة غربي العاصمة بغداد واستمر ستة ساعات. وأضاف الجيش أن القصف أوقع أيضا إصابات وسبب أضرارا بالغة لعدد من المباني في المنطقة.

إلاّ أن مسؤولين عراقيين قالوا إن 26 شخصا، بينهم نساء وأطفال، قد قتلوا جراء أعمال القصف الجوي الأمريكي. وقال مصورون صحفيون تواجددوا في المنطقة إنهم شاهدوا جثث طفلين أثناء سحبهما من تحت أنقاض الأبنية المدمرة.

وكانت مصادر أمريكية قد عبرت في وقت سابق من من يوم االخميس عن قلقها من امكان متلاك مجموعات مسلحة في العراق قنابل كيماوية عقب تفجير استخدمت فيه مادة الكلورين وقع يوم الأربعاء. وجاء التحذير بعد انفجار شاحنة تحمل عبوات تحوي غاز الكلورين في جنوب غرب بغداد مما أدى الى مقتل شخصين وجرح اخرين. يذكر ان الكلورين يسبب حروقا عند ملامسته الجلد كما أنه يؤدي الى الوفاة في حال استنشاقه.

وقال متحدث عسكري أمريكي عقب هجوم الأربعاء انه يبدو ان استخدام الكيماويات هو تكتيك جديد لدى المجموعات المسلحة يهدف الى التسبب في التشويه الجسدي للمصابين. وتوقع المتحدث استخدام مجموعات أخرى من المسلحين لهذا الأسلوب.

وكانت شاحنة أخرى تحمل مادة الكلورين قد انفجرت يوم الثلاثاء شمالي بغداد مما أدى الى مقتل خمسة أشخاص وتصاعد أعمدة الدخان التي أدت الى اصابة 150 شخصا بحالة مرضية. وانفجرت شاحنة أخرى تحمل متفجرات ومادة الكلورين في محافظة الأنبار قبل ثلاثة أسابيع مما اسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصا.

وقال المتحدث العسكري العراقي الجنرال قاسم موسوي ان المسلحين أصبحوا يستخدمون "وسائل قذرة". ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن جيمس ويستهيد ان هذه التفجيرات لا تعكس أية قدرات تقنية جديدة للمسلحين، وأضاف أن استخدام مادة الكلورين تحديدا قد يكون راجعا لتوفرها بكثرة في العراق لاستخدامها في معالجة المياه .

"المالكي نصح الصدر بمغادرة العراق"
ونسب خطاب نشر على موقع تابع للحزب الوطني الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي توجيهه خطابا رسميا نصح فيه الزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر بمغادرة العراق. وجاء في الموقع ان المالكي طالب الصدر بمغادرة العراق مع قياديي الخط الاول من التيار الصدري ، "خوفا عليهم من التعرض للاعتقال او القتل على يد القوات الامريكية".

وكانت الحكومة العراقية ومسؤولون امريكيون قد قالوا ان الصدرغادر بغداد الى ايران الشهر الماضي قبل انطلاق العملية الأمنية الجديدة في العاصمة العراقية. وقال سامي العسكري أحد مساعدي المالكي بعد ذلك ان مقتدى الصدر في "زيارة قصيرة الى ايران" على اثر "دعوة رسمية من طهران."

لكن ايران نفت قبل ايام ولاول مرة تواجد مقتدى الصدر على اراضيها، حسب وكالة الانباء الطلابية الايرانية. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد على حسيني قوله: "مقتدى الصدر ليس هنا وهذا الادعاء لا اساس له من الصحة." واضاف حسيني: "هذا فقط جزء من الدعاية الامريكية في العراق وحربها النفسية على ايران."

توقيف ضابط كبير

إلى ذلك كشف الجيش الأميركي الخميس، أن قوة مشتركة، تضم جنوداً أمريكيين وعراقيين، قامت باعتقال ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية بمدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، للاشتباه بضلوعه في العنف الطائفي و"تزعّم مجموعات مسلحة غير شرعية."

وفي سياق منفصل، قال الجنرال راي أوديرنو، قائد فيلق القوات المتعددة الجنسيات في العراق، إن قواته نجحت في القبض مؤخراً على شخصين اثنين، يشتبه في تورطهم بالهجمات التي استهدفت المروحيات العسكرية الأمريكية.وفي معلومات أولية عن التحقيقات، قال أوديرنو إن بعض عمليات إسقاط المروحيات "تضمنت نصب كمائن،" مؤكداً أن جميع المعطيات تتم دراستها بجدية حالياً، مرجحاً وجود خلية مسؤولة عن هذه الهجمات.

وبالعودة إلى حادثة القبض على الضابط العراقي، فقد أصدرت القيادة الأمريكية بياناً حول تفاصيل العملية، أكدت فيه اعتقال الضابط في المبنى الذي يقع فيه مكتبه بمحاذاة المركز الحكومي في بعقوبة الأربعاء.وذكر البيان أن الاعتقال جاء بعد ورود معلومات استخبارية ذات مصداقية عالية، "تؤكد استخدام المشتبه به لموقعه كغطاء لتورطه في أعمال القتل والتعذيب والخطف والعنف الطائفي ضد المدنيين العراقيين في محافظة ديالى."

وأضاف البيان أن الضابط الموقوف "يشتبه في كونه أحد قادة المجموعات المسلحة غير القانونية العاملة في بعقوبة ومحافظة ديالى، والتي يساهم المشتبه به في أعمالها، عبر تأمين المعلومات لها، حول حركة قوات التحالف، والأجهزة الأمنية العراقية." ولم يعط البيان أي تفاصيل حول هوية الضابط أو انتمائه المذهبي أو العرقي علماً أن المنطقة يسكنها الأكراد والشيعة والسنة وتشهد أعمال عنف بشكل متواصل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف