أخبار

تشيني يصر على موقفه بشأن العراق ويحذر الصين وكوريا الشمالية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كبير المفاوضين الكوريين الشماليين في نيوروك لتطبيع العلاقات سيدني: اكد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اليوم الجمعة في سيدني ان الولايات المتحدة وحلفاءها "لن يتخلوا" عن العراق وافغاسنتان و"اي مكان آخر يشكل ملجأ للارهابيين".من جهة اخرى حذر تشيني الصين من استمرار بناء قدراتها العسكرية بسرعة واكد ان العالم لن تكون لديه "ثقة عمياء" في احترام كوريا الشمالية الاتفاق الذي ابرم في المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي.وقال تشيني في خطاب امام رابطة القيادة الاميركية الاسترالية للحوار ان "فكرة ان البلدان الحرة يمكنها ان تتجاهل ما يحصل في بلدان مثل افغانستان والعراق او في اي ملاذ آخر للارهابيين خيار لا يمككنا بكل بساطة الموافقة عليه".

ورأى ان واشنطن وحلفاءها يخوضون معركة لضمان بقاء حضارتهم. وقال "لم نشهد يوما معركة مثل هذه وهي ليست معركة نستطيع كسبها بالاستخدام استراتيجيات من الحروب الاخرى".وتابع ان "عدوا يعمل في الظل ويرى العالم باسره ميدان قتال ليس عدوا يمكن احتواؤه (...) الخيار الوحيد لامننا وبقائنا هو الهجوم ومواجهة التهديد مباشرة وبصبر وبشكل منهجي حتى ندمر العدو".

تشيني ووزير الصحة الأسترالي أبوت وقد التقى تشيني زعيم المعارضة الاسترالية كيفين رود الذي اعلن انه سيسحب القوات الاسترالية من العراق في حال فوزه في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل.ويواجه رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد الذي يصفه تشيني "بالصديق القديم"، معارضة متزايدة بسبب ارساله قوات الى العراق وسط جدل حاد في البلاد في هذا الشأن اثر اعلان بريطانيا خفض عديد قواتها في جنوب العراق.

واكدت كانبيرا انها لن تخفض عديد قواتها في العراق حيث ينتشر 1400 من جنودها حاليا، بل اعلنت عن ارسال سبعين مدربا اضافيا الى هذا البلد.كما تحدثت الحكومة الاسترالية عن احتمال تعزيز قواتها في افغانستان وهو قرار يلقى دعم المعارضة.واكد هاورد مجددا اليوم الجمعة ان "اميركا تواجه اوقاتا صعبة. وايا تكن تحفظاتنا، ليس الوقت لندير ظهرنا لهم بل لندعمهم".واضاف "اعتقد انه (الانسحاب من العراق) هو الامر الخاطىء الذي نفعله الآن في اطار مستقبل العلاقة الطويلة" بين الولايات المتحدة واستراليا.

من جهة اخرى، حذر تشيني الصين من مواصلة تعزيز قدراتها العسكرية بسرعة لكنه اشاد بموقف بكين في قضية الملف النووي الكوري الشمالي.وقال ان الصين "الصين تدرك ان السلاح النووي الكوري الشمالي يمكن ان يهدد امنها (...) لكنها تقوم في الوقت نفسه بتحركات توجه رسائل مختلفة".واضاف ان بكين "اجرت الشهر الماضي اختبارا لمضادات للاقمار الاصطناعية وتواصل بناء قدراتها العسكرية بسرعة وهذا يتعارض مع هدفها المعلن حول +الصعود السلمي+".

ودعا نائب الرئيس الاميركي الصين الى "الانضمام الى الجهود لمنع نشر وانتشار التكنولوجيا القاتلة في آسيا والشرق الاوسط على حد سواء"، في اشارة الى البرنامج النووي الايراني على ما يبدو.واضاف ان الولايات المتحدة واستراليا "لديهما الامل نفسه في مستقبل الصين لينعم شعبها بحرية اكبر وبالرخاء وان تكون حكومتها قوة للاستقرار والسلام في المنطقة".

واخيرا، سعى تشيني الى تهدئة القلق بشأن الاتفاق الذي وقع مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووي، مؤكدا ان الاسرة الدولية لا تثق بشكل اعمى في هذا البلد وتنتظر مبادرات من بيونغ يانغ.وقال "نراقب الوضع بدقة. في ضوء تجارب الصواريخ الكورية الشمالية في تموز/يوليو الماضي وتجربته النووية في تشرين الاول/اكتوبر وماضيه في مجال انتشار الاسلحة وانتهاكاته لحقوق الانسان، سيكون على نظام بيونغ يانغ ان يثبت الكثير".

واضاف ان "هذا الاتفاق يشكل خطوة اولى مليئة بالامل باتجاه مستقبل افضل للشعب الكوري الشمالي".وبينما كان تشيني يلقي خطابه، اندلعت مواجهات بين حوالى مئة متظاهر والشرطة ادت الى توقف حركة السير في المنطقة.وقد اعتقل اربعة متظاهرين بينم اصيبت سيدة بجروح.وجاءت هذه المواجهة غداة صدامات في سيدني الخميس بين الشرطة الاسترالية ومئات المتظاهرين عندما حاولت الشرطة منعهم من الاقتراب من القنصلية الاميركية. وقد دعوا الى الافراج عن ديفيد هيكس الاسترالي المحتجز في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا منذ اكثر من خمس سنوات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف