دول عربية تبحث إقامة علاقات مع إسرائيل

محمد الخامري من صنعاء: كشفت مصادر إعلامية ألمانية أن ممثلين لدول عربية بينهم وزراء خارجية لسبع دول "سوريا واليمن والأردن والعراق والسعودية والإمارات وتونس" إضافة إلى ممثل الرئاسة الفلسطينية نبيل شعث عقدوا مؤتمراً أمس الخميس في البيت العربي الذي دشن أعماله أواخر الشهر الماضي في العاصمة الاسبانية مدريد لمناقشة قضية الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أن المؤتمر اصدر بياناً تضمن رغبة تلك الدول عربية في "التقدم بشكل جماعي نحو الاعتراف وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل شرط انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية حتى حدود 1967م.

وحسب موقع أخبار الغد الألماني فقد كشف وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الصيغة المستخدمة في البيان التي وصفها بأنها تؤكد رغبة تم التعبير عنها في القمة العربية في بيروت في 2002 التي طرحت مبادرة تقضي بإقامة علاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها إلى حدود ما قبل حرب 1967 وإنشاء دولة فلسطينية.وصدر البيان اثر المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن 19 دولة من 22 دولة أعضاء في جامعة الدول العربية بينهم وزراء خارجية سبع دول هي : سوريا واليمن والأردن والعراق والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتونس ، إضافة إلى ممثل عن الرئاسة الفلسطينية "نبيل شعث".

وأكد البيان على الحاجة الملحة للتقدم وبدون تأخير لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي استنادا إلى مبدأ الأرض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال الاسرائيلى عام/1967/ ودعم المبادرة العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام/2002/ وشدد البيان في هذا الصدد على ضرورة استئناف محادثات السلام على المسار السوري الاسرائيلى بهدف التوصل الى تسوية عادلة وشاملة كما عبر البيان عن الاستعداد للعمل لتحقيق ذلك فى إطار مؤتمر دولي يجمع الدول ذات الصلة والإطراف الإقليمية البارزة وأعضاء المجتمع الدولي المعنيين مباشرة بهذه العملية بما يفضى الى حل مشاكل المنطقة.

وحول العراق عبر البيان عن دعم الحكومة العراقية فى تحقيق مهماتها والتزاماتها تجاه جميع العراقيين عبر مصالحة وطنية حقيقية داعيا جميع القوى السياسية العراقية للعمل من اجل الحوار الوطني الذي يحقق المصالحة وإحلال السلام فى عراق وطني موحد مستقل وذي سيادة.واختتم البيان بالإعراب عن الدعم لاستئناف الحوار والاوروبى العربي الذي سيسمح ببدء الحوار الاستراتيجي والتعامل مع القضايا التى تؤثر على الطرفين داعيا الى ضرورة تذليل كل واجز عدم التفاهم والشكوك ومد الجسور بين مختلف الثقافات والجماعات وتنشيط الحوار والتفاهم لمواجهة المشاكل العالمية.

من جهة ثانية عبر البيان عن الأمل بان يؤدي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مكة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية "تساهم في التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني".وشدد موراتينوس على رغبة مدريد بـ"العمل داخل الاتحاد الأوروبي" من اجل إفساح المجال للحكومة المقبلة بالتحول إلى طرف "مقبول" بالنسبة إلى المجتمع الدولي للتحاور معه.

وطالب شعث من جهته بإنهاء المقاطعة الغربية "غير العادلة وغير القانونية" للحكومة الفلسطينية تحت طائلة رؤية جهود السلام تبوء بالفشل.ودعا وزير الخارجية الاسباني لدى افتتاح "المؤتمر السياسي" إلى التخلص من "الأفكار السلبية" التي تزرع الانشقاق بين الغرب والدول العربية والتي تتسبب في "معاداة الإسلام لدى طرف ومعاداة الغرب لدى الطرف الآخر".