أخبار

تشيني: السماح لإيران بأن تكون قوة نووية خطأ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بين التهديد بالعقوبات..والحرب..والدبلوماسية
تشيني:السماح لايران بأن تكون قوة نووية خطأ

سيدني-اوتاوا-طهران : أعلن ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي اليوم أن السماح لإيران بأن تصبح قوة نووية سيكون خطأ فادحا.وقال تشيني ايضا خلال محادثات مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتبعون الدبلوماسية كمسار مفضل بشأن ايران ولكنه كرر تصريحات سابقة بأن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة."

وأردف قائلا للصحافيين "نعتقد انه سيكون خطأ فادحا اذا اصبحت دولة مثل ايران قوة نووية."وجاءت تصريحات تشيني بعد أن تجاهلت ايران طلبا من مجلس الامن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يقول الغرب إنه سيستخدم في صنع اسلحة نووية. وتقول ايران انها لا تسعى الا للاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وذكرت صحيفة ويك اند استراليان اليوم السبت أن تشيني وافق على اقتراح السناتور الجمهوري الاميركي جون مكين بان الشيء الوحيد الذي سيكون أسوأ من حدوث مواجهة عسكرية مع ايران هو ان تصبح ايران مسلحة نوويا.وقال تشيني في مقابلة مع الصحيفة انه لا يساوره شك في ان ايران تناضل من اجل تخصيب اليورانيوم الى الحد الذي يمكنها معه صنع اسلحة نووية.وصرح هاوارد وهو احد اوثق حلفاء واشنطن في حرب العراق بانه يشعر بقلق من انه اذا انسحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها من العراق فان احد اخطر العواقب سيكون تعزيز نفوذ ايران.

واشتبك محتجون مناهضون للحرب مع الشرطة خلال زيارة تشيني.وتعهدت استراليا إبقاء مجموعتها القتالية المؤلفة من 520 جنديا في جنوب العراق.وشدد تشيني على اهمية بقاء القوات الاميركية في العراق لمنع"الجهاديين" من كسب قاعدة ينشرون منها العنف لشتى انحاء الشرق الاوسط.


رايس: المسار الدبلوماسي يمكن أن ينجح

من جهتها صرحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم بأن الجهود الدبلوماسية لمحاولة إقناع ايران بوقف العمل بشأن برنامجها النووي يمكن ان تنجح اذا بقي المجتمع الدولي متحدا في تعاملاته مع طهران.
وقالت رايس في مؤتمر صحافي في اوتاوا في ختام زيارة رسمية "كنا واضحين جدا باننا نتبع طريقا دبلوماسيا واننا نعتقد أن الطريق الدبلوماسي يمكن أن ينجح اذا بقي المجتمع الدولي متحدا في مواجهة ايران بعواقب استمرار تحديها للمجتمع الدولي."

وسيلتقي مسؤولون من مجلس الامن الدولي بالاضافة إلى المانيا في لندن الاسبوع المقبل لبحث فرص وضع مسودة قرار يمكن ان يفرض مزيدا من العقوبات على ايران.وقالت رايس التي تزور اوتاوا لإجراء محادثات مع وزيري خارجية كندا والمكسيك "نتوقع مواصلة انتهاج مسارنا في مجلس الامن بالاضافة الى انتهاج مسار نأمل في أن يؤدي الى اجراء مفاوضات ."

وشككت روسيا في جدوى فرض الامم المتحدة عقوبات اضافية على ايران قائلة ان الهدف هو التوصل الى حل سياسي لمعالجة الطموحات النووية الايرانية.وقالت رايس " اعتقد ان الجميع يدرك اهمية ان نستمر في ان نظهر للايرانيين ان هناك مسارا في مجلس الامن اذا لم يلتزموا بالمعايير الدولية وان هناك مسارا تفاوضيا اذا التزموا."اتوقع ان نكون كلنا على النهج نفسه ."

ايران تتعهد عدم الضعف

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال امس ان على ايران أن تقف في وجه اعدائها وتواصل برنامجها النووي وذلك بعد ان تجاهلت طهران موعدا نهائيا حددته لها الامم المتحدة لوقف الانشطة النووية التي يقول الغرب إنها سوف تستخدم لصنع قنابل ذرية.ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن احمدي نجاد قوله في كلمة القاها في شمال ايران "اذا اظهرنا ضعفا امام العدو فستزيد التوقعات ولكن اذا وقفنا ضدهم فانهم سيتراجعون أمام هذه المقاومة."

واضاف احمدي نجاد ان التنازلات التي قدمتها ايران في الماضي بشأن برنامج نووي تصر على ان أهدافه سلمية فحسب أدت الى زيادة المطالب من جانب الغرب.ولا يملك احمدي نجاد السلطة العليا في ايران لكن تصريحاته تتسق مع تصريحات الزعيم الاعلى الايراني ايه الله علي خامنئي الذي له القول الفصل والذي أعلن من قبل ان ايران ستمضي قدما في طموحاتها النووية.وبعد الاجتماع مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في فيينا اعرب محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقه ازاء عدم رد ايران ايجابيا على مطالب مجلس الامن.

وقال للصحافيين "نعتقد ان الباب لا زال مفتوحا وان هناك فرصة لعودة ايران والمجتمع الدولي الى مائدة المفاوضات."وطرح البرادعي مجددا اقتراحه بفترة "توقف" يتم خلالها تعليق برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم وعقوبات الامم المتحدة بغية جعل إجراء حوار مباشر امرا ممكنا.وقالت رايس "نتوقع مواصلة انتهاج مسارنا في مجلس الامن بالاضافة الى انتهاج مسار نأمل في أن يؤدي الى اجراء مفاوضات ." اعتقد ان الجميع يدرك اهمية ان نستمر في ان نظهر للايرانيين ان هناك مسارا في مجلس الامن اذا لم يلتزموا بالمعايير الدولية وان هناك مسارا تفاوضيا اذا التزموا."

واتهم مهدي دانيش يازدي نائب السفير الايراني لدى الامم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل "بعدم المسؤولية" باستغلال جلسة لمجلس الامن الدولي يوم الجمعة بشأن حظر الانتشار النووي لتوجيه"اتهامات لا أساس لها من الصحة" ضد ايران.واردف قائلا للمجلس "لا أحد في عالم اليوم يمكن ان يقبل هذا المنطق غير المعقول الذي يسمح لهم بامتلاك اسلحة نووية وتهديد الاخرين بترساناتهم الضخمة وسياساتهم العدوانية في الوقت الذي يطلقون فيه اشارات خطر كاذبة بشأن البرامج النووية السلمية للاخرين."وحذر الرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني من ان التهديدات الغربية في النزاع النووي مع ايران لن تفلح.

وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة التي نقلتها الاذاعة الايرانية "لن يحققوا نتائج بهذه الطريقة بل ستخلق لهم مشاكل وللعالم خاصة منطقتنا."وحذر رفسنجاني ايضا الايرانيين من استخدام لهجة يمكن ان تخلق مشاكل. وقال "علينا ان نحافظ على وحدتنا. الناس المتطرفون عليهم ان يصونوا ألسنتهم لانه في أيامنا هذه التصريحات البسيطة يمكن ايضا ان تعرض الجمهورية الاسلامية للخطر."

وبدت هذه الكلمات تلميحا مستترا لاحمدي نجاد وخطبه المناهضة للغرب والتي حملها سياسيون في المعسكر الاكثر اعتدالا ومنهم رفسنجاني مسؤولية تصعيد مشاكل ايران مع الدول الغربية المتشككة.وكانت ايران وافقت من قبل على تعليق تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق ابرمته مع الاتحاد الاوروبي لكنه انهار عام 2005. وقال الرئيس الايراني في وقت سابق من الاسبوع ان طهران لن توقف انشطة الوقود النووي الا اذا اقدم على ذلك كل من يطالبونها بهذه الخطوة.

ومن الممكن أن تشمل العقوبات الاضافية على طهران حظرا على سفر مسؤولين ايرانيين كبار وقيودا على الانشطة غير النووية.ويقول محللون ان فرض عقوبات اشد صرامة قد تواجه عقبات خطرة حيث ان روسيا والصين وبعض دول الاتحاد الاوروبي تفضل اجراء مزيد من الحوار مع ايران على مساعي واشنطن للعزل والعقاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف