واشنطن وسول تحددان عام 2010 لإلغاء رموز الحرب الباردة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن : اعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أنهما ستنهيان بحلول عام 2010 ترتيبا يعود الى الحرب الكورية ويتم بموجبه وضع القوات المسلحة الكورية الجنوبية تحت سيطرة قوات الامم المتحدة التي تقودها اميركا.وما زالت كوريا الجنوبية في حالة حرب من الناحية الفنية مع كوريا الشمالية لان الحرب التي دارت رحاها فيما بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة بدلا من معاهدة سلام.
وفي ذلك الوقت تنازلت سول للقيادة وقت الحرب لقوات الامم المتحدة التي تقودها اميركا والتي ساعدت على صد غزو كوري شمالي. وتولت سول قيادة قواتها وقت السلم في عام 1994.وما زالت الاتفاقية التي توصل اليها وزيرا الدفاع الاميركي روبرت جيتس والكوري الجنوبي كيم جانج سو نقطة خلاف رئيسة بين البلدين .
وقال البلدان ان قيادة الامم المتحدة التي تشرف على القوات المسلحة الكورية الجنوبية والقوات الاميركية في ذلك البلد ستحل وستعاد هيكلة التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
تشيني يعبر عن مخاوفه من الصين وكوريا الشمالية
من جهتهأعرب ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي عن مخاوفه من القوة العسكرية المتنامية للصين وتساءل أيضا عما إذا كانت كوريا الشمالية ستصدق في ما إلتزمت به في الاتفاق النووي الذي أبرم معها مؤخرا.ووصل تشيني إلى أستراليا بعد أن أجرى محادثات في اليابان مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي هيمنت عليها قضية نمو القوة العسكرية المتصاعدة للصين ونمو نفوذها الاقليمي.وفي سيدني امتدح نائب الرئيس الاميركي الصين للدور الذي لعبته في المحادثات السداسية التي أدت إلى اتفاق وافقت كوريا الشمالية بموجبه على تفكيك مجمعها النووي الرئيس لانتاج البلوتونيوم مقابل الحصول على زيت الوقود.
لكن تشيني أعرب عن قلقه من تنامي القوة العسكرية للصين وقال "التجارب التي استهدفت الشهر الماضي أقمارا صناعية ومضي الصين بخطى سريعة في بناء قوتها العسكرية هي أشياء غير بناءة ولا تتسق مع هدف الصين المعلن وهو (النهوض السلمي)."
وكرر تشيني رأي الرئيس الاميركي جورج بوش في أن الاتفاق المبرم مع كوريا الشمالية هو خطوة على طريق نزع السلاح لكنه أثار تساؤلات عما إذا كانت بيونجيانج ستلتزم به.وقال تشيني "على ضوء التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية في تموز / يوليو الماضي وتجربتها النووية في تشرين الأول/ اكتوبر وسجلها في نشر الاسلحة وانتهاك حقوق الانسان سيكون على النظام في بيونجيانج أن يثبت الكثير ورغم ذلك فإن هذا الاتفاق يمثل أول خطوة تبعث على الامل في اتجاه مستقبل أفضل لشعب كوريا الشمالية."
وتشيني معروف بأرائه المتشددة وكانت كلمته هي أول اقرار علني بالحذر من اتفاق كوريا الشمالية.وقال المحلل الاميركي مايكل فوليلاف من معهد لوي الاسترالي للابحاث في مجال الشؤون الخارجية "بالنسبة إلى كوريا الشمالية فأعتقد أنه كان يميل للشك دائما."
أما المحلل رون هويسكن من مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في جامعة أستراليا الوطنية فقال إن تشيني ربما كان يرمى من وراء تصريحاته بشأن الصين لأن يظهر لليابان أن الولايات المتحدة قلقة من تنامي قوة الصين العسكرية.وقال "لا أذكر أن تشيني أدلى يوما بتصريح مهم أثار شكوكا أو تساؤلات بشأن الصين."