أخبار

عودة الاشتباكات بين فتح وحماس: 3 قتلى و15 جريحا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة -وكالات : أفادت مصادر طبية وامنية فلسطينية اليوم السبت ان ثلاثة فلسطينيين قتلوا وجرح15 آخرون في اشتباكات مسلحة بين عائلتين وافراد من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية الفلسطيني في خان يونس جنوب قطاع غزة. وجرت الاشتباكات التي استمرت حتى صباح اليوم في خان يونس، بين عائلتي كوارع والغلبان وشاركت فيها عناصر من القوة التنفيذية.

وقالت المصادر ان الاشتباكات اندلعت "اثر مقتل محمد الغلبان (27 عاما) بعد منتصف ليل الجمعة السبت برصاص مسلحين في خان يونس نتيجة اصابته بعدد من العيارات النارية في انحاء مختلفة من جسمه". وكان الغلبان الذي عثر على جثته في احدى طرق خان يونس، يعمل في القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ومعظم عناصرها من حركة حماس.

وردت القوة التنفيذية بتطويق منزل عائلة كوارع ما ادى الى اشتباكات مسلحة استمرت حتي صباح اليوم واسفرت عن مقتل المسن اسماعيل صبح (70 عاما) وحازم كوارع (30 عاما). كما اصيب 12 فلسطينيا بجروح وصفت حالات ثلاثة منهم بالخطرة. واتهمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسلحين من عائلة "كوارع بالوقوف وراء ما اسمتها جريمة اغتيال محمد الغلبان احد نشطائها في خان يونس"، مطالبة "عائلة كوارع باعلان موقفها من القتلة".

واكدت كتائب القسام ان "لها الحق في القصاص منهم". الا ان عائلة كوارع نفت اي تورط لها في قتل الغلبان. واستنكر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في بيان "محاولات بعض الجهات خرق اتفاق مكة و اعادة المنطقة الى دوامة العنف وسفك الدماء واشاعة اجواء التوتر والاحتقان". واتهم "بعض العائلات بانها تحاول إحياء الصراع الداخلي من جديد من ممارسات عدوانية ادت الى سقوط ضحايا"، معبرا عن اسفه لان "البعض عاد مرة اخرى الى لغة التهديد و لغة الثأر والانتقام".

واضاف ان "ما جرى في مدينة خان يونس يدل على ان هناك من لا يرغب في ان تتغلب المصلحة الوطنية ولغة الوفاق الوطني على اي خلافات جانبية يمكن تسويتها من خلال حوار وتفاهم بين ابناء الوطن الواحد". واكد ان "الاجهزة الامنية ستقوم بمواجبها في ملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة ترسيخا لمبدأ الحفاظ على القانون والنظام ".

ودعا حسام الطويل عضو المجلس التشريعي وعضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ، إلى بذل كل الجهود الممكنة من اجل تحقيق أوسع مشاركة من ألوان الطيف السياسي الفلسطيني في حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة التي تجرى الآن المشاورات لتشكيلها ، في حين عثرت أجهزة الأمن الفلسطينية على 3 مواطنين قتلوا جنوب قطاع غزة احدهم طعنا بالسكاكين.

وقال الطويل في بيان لـ"إيلاف" ، على الرغم من أن بعض القوى أعلنت عدم رغبتها في المشاركة إلا انه يجب استغلال المدة الزمنية الدستورية المتاحة لإعطاء الفرصة لمزيد من المحاولات والمشاورات معها لأنه كلما اتسع وتعدد الطيف السياسي المشارك في الحكومة كلما تعززت مفاهيم الشراكة السياسية.
وأكد أبو كمال ، أن حكومة الوحدة الوطنية القادمة أمامها مهام جسام للنهوض بها لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة التي يتطلع إليها المواطن الفلسطيني بعيون يملؤها الأمل بعد شهور طويلة من الحصار والمعاناة والاحتقان الداخلي خاصة أسابيع الاقتتال التي شكلت نقطة سوداء في ذاكرة الشعب الفلسطيني.
وأوضح النائب المستقل ، أن هذه المهام تبدأ من ضرورة تعزيز صلابة ووحدة الجبهة الداخلية وإعادة الأمن إلى الشارع الفلسطيني والقضاء على حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح والعمل على تكريس مبدأ سيادة القانون واستعادة هيبة القضاء والعمل على استقلاليته وتنفيذ أحكامه وإطلاق حملة المصالحة الوطنية الشاملة ، مشيرا إلى ان هذه المهام لا تنتهي عند ضرورة النهوض بالوضع الاقتصادي المنهار ومواجهة معدلات البطالة المستشرية وتطوير عمل المؤسسات وتطبيق برنامج الإصلاح الإداري والمالي والبدء بتطبيق برامج التنمية المعطلة وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال ، بل تتعدى كل ذلك وصولا إلى تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني ومقومات صموده أمام اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وخوض عملية النضال التراكمية إقليميا ودوليا من اجل كسر حلقات هذا الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني. وشدد الطويل ، على ضرورة التمسك بمشروع الوحدة الوليد والعمل على تعزيزه وتطويه وسرعة انجاز حكومة الوحدة الوطنية بأوسع مشاركة ممكنة كونها السبيل الوحيد أمام الفلسطينيين للخروج من أزمتهم ولتحقيق أمالهم حسب تعبيره.إلى ذلك اتهم د.غازي حمد الناطق باسم الحكومة ، عائلات بمحاولة خرق اتفاق مكة ، مستنكرا محاولات بعض الجهات خرق الاتفاق وإعادة المنطقة إلى دوامة العنف وسفك الدماء وإشاعة أجواء التوتر والاحتقان.

وقال أبو عمر في بيان صحافي ، إن الحكومة كانت ولا زالت حريصة على التمسك باتفاق مكة نصا وروحا ، وتثبيت حالة الهدوء والاستقرار ، لكن البعض للأسف عاد مرة أخرى إلى لغة التهديد ولغة الثأر والانتقام , وما جرى في مدينة خان يونس صباح هذا اليوم ، يدل على أن هناك من لا يرغب في أن تتغلب المصلحة الوطنية ولغة الوفاق الوطني على أي خلافات جانبية يمكن تسويتها من خلال حوار وتفاهم بين أبناء الوطن الواحد.

وكان قد عثر على المواطن محمد علي الغلبان 28عاما ، مقتولا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ، حيث ذكرت مصادر أمنية ، أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص على الشاب الغلبان ، ما أدى إلى مقتله على الفور. كما ذكرت المصادر، أن سلامة عبد الرازق أبو شباب 55 عاما ، قتل في منطقة موراج جنوب شرق خان يونس، حيث وصل إلى مستشفى غزة الأوروبي جثة هامدة نتيجة إصابته بعدة أعيرة نارية. كما عثر على جثة أحمد عبيد أبو شلوف 45 عاما ، مقتولا طعنا بالسكاكين في شارع المضخة بالقرب من مستشفى أبو يوسف النجار في رفح ، في حين اختطف مسلحون مجهولون المواطن أمجد الهندي في حي الأمل في خان يونس دون معرفة الأسباب. وقد أكد المتحدث باسم الحكومة ، أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجبها في ملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة ، ترسيخا لمبدأ الحفاظ على القانون والنظام ، موضحا أن الحكومة تؤكد أنها ومع كافة القوى والفصائل والحريصين والغيورين ، ستدافع عن هذا الاتفاق الذي شكل انعطافة كبيرة في الساحة الفلسطينية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف