أخبار

الكونغرس يخوض حربا باردة جديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هيوز: قيادة عسكرية لافريقيا تعزز التقارب مع واشنطن
عمر العقيلي من واشنطن: حتى وإن سخر الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش من نفسه، لتضحك نانسي بيولنسي رئيسة الكونغرس الحالية، فهو غير قادر على كسب رضاها. وكان الرئيس بوش حضر إلى مناسبة لـ الحزب الديمقراطي المسيطر بالأغلبية على مجلس النوب والشيوخ، وأثناء المناسبة سخر بوش من لغته الانجليزية التي طالما وصفها الاميركيون بالسيئة إلى حد بعيد، وقال أنه دائماً ما يختار الكلمات الغير مناسبة في خطاباته، وحتى وإن لم يعلق على قواعد اللغة في حديثه، إلا أن أي طالب غير اميركي يدرس في اميركا قد يكون أفضل من بوش من جانب قواعد اللغة الأنجليزية.

وحتى الآن وبوش يداعب بيلونسي بالكلمات الجميلة ويتقرب إليها وقد أشار في خطاب "حال الأمة" السنوي أنه سعيد جداُ لأن التاريخ سوف يسجل إسمه كـأول رئيس يلقي خطاب وسيدة تقف خلفه كرئيس لـ الكونغرس الاميركي. ما زال بوش ونائبه المخلص ديك تشيني يحاولان بقدر المستطاع تمرير الخطة العسكرية الجديدة التي تقتضي بإرسال ما يزيد عن 20 ألف جندي إلى بغداد لحفظ الأمن هناك. والديقراطيون هم بدورهم أيضاً يحاولون أن يمرروا خطتهم التي تقتضي انسحاباً تدريجياً من العراق. ولكن كلاهما يفشل، لأن أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين لا يصوتون لخطة الجمهوريين والعكس أيضاً.

لا يزال الرئيس الاميركي بوش في وضع محرج جداً، القنوات والإعلام الاميركي انشغل في الحديث عن هذه القضية في الفترة الأخيرة، وتجاهل كثير من القضايا، وحتى أن كثيرون من الذين صوتوا للديموقراطيين المعروفين بإهتمامهم بالشأن الداخلي وخدمات الضمان الصحي والإجتماعي، ها هم يشاهدون الآن حرباً في الكونغرس من يستطيع أن يمرر خطة تتعلق بالعراق. فالحرب الدائرة في الكونغرس ليست شيء خفي على الاميركيين أنفسهم، بل يعلمون بها، وساخطين جداً منها، فمن المستحيل أن يكون هناك حل، إلا أن يغير أعضاء من الجهتين أفكارهم لتأييد الجهة الأخرى. لكي يكون هناك تصويت يضمن حصول النسبة المطلوبة لتمرير مشروع ما عبر الكونغرس.

وحتى أن بوش، فعل كل ما يستطيع لإرضاء بيلونسي إلا أن السيدة الكلفورنية ترفض تماماً كل تلك التنازلات من بوش، فهو سَخِر من نفسه، أشاد بها وهي التي وصفته بالمغفل في تصريح سابق، وحتى أنه بدا أمام الجميع مغفلاً وساخراً من نفسه أيضاً لكي يرضيها، أقال صديقه العزيز رامسفيلد من البنتاغون وأقال جون بولتون أحد صقور الإدارة الاميركية من تمثيله للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ولكن تظل نانسي الجديدة، ملتزمة برأيها القوي والشديد، وهي التي رفضت الحرب على العراق من البداية ولم تصوت، مع أن كثير من الديقراطيين فعلها وصوت مع الحرب ضد العراق، وأبرزهم جون كيري الذي خسر أمام بوش في 2004 وهيلاري كيلنتون المرشحة للإنتخابت القادمة 2008 والتي سخر منها ديفيد ليتمرمان المذيع الاميركي المشهور قائلاً أنها علقت بالقول عن تصويتها مع الحرب، أنها كانت لا تعلم، وفقط أن عددا من زملائها أرادوا أن يوصتوا، فهي فجأة ولا تعلم كيف صوتت مع، ولكن لا تدري أيضاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف