أخبار

التهديد الإرهابي في بريطانيا بلغ أعلى مستوياته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بلير تجاهل تحذيرات شيراك حول عواقباجتياح العراق
التهديد الإرهابي في بريطانيا بلغ أعلى مستوياته

إيلاف، لندن- صحافة بريطانية: أفاد تقرير سري للحكومة البريطانية أن التهديد بشن هجوم إرهابي في بريطانيا من قبل إسلاميين بلغ أعلى مستوياته منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في أميركا، فيما اعلن مستشار سابق مقرب من رئيس الوزراء البريطاني ان توني بلير تجاهل تحذيرات الرئيس الفرنسي جاك شيراك حول العواقب "الكارثية" لاجتياح العراق.

وتشير وثائق استخباراتية سرية تم الكشف عنها مؤخرا أن أعداد الإسلاميين البريطانيين الذين يخططون لشن هجمات ضد أهداف "ضعيفة" أكبر مما كانت تعتقد الجهات الأمنية. وتكشف الوثيقة أيضا أن القاعدة تطورت الى تنظيم عالمي ولديها سلطات في كل دولة مسلمة في شمال افريقيا والشرق الأوسط ووسط آسيا.

التقرير يشير الى أن أماكن التنقلات في لندن هي الأكثر عرضة للهجمات وثيقة سرية
وأوضحت الأسبوعية البريطانية "صانداي تلغراف" ان ما قد يصل الى اكثر من الفي شخص مقربين من القاعدة، اي اكثر بكثير مما كانت تقدره حتى الان اجهزة الاستخبارات، يعدون لهجمات انتحارية على اهداف غير استراتيجية. واضافت الوثيقة ان "مستوى خطط القاعدة لشن هجمات في بريطانيا وعدد المتطرفين المستعدين للمشاركة في هجمات هو اعلى مما كنا نتوقع". وتابعت "لا نزال نعتقد بان القاعدة ستحاول البحث عن فرص لشن هجمات واسعة النطاق على اهداف وبنى تحتية اساسية. وهذه الهجمات يتوقع ان تنفذ عبر عمليات انتحارية". واوضحت الصحيفة ان "المخططات لشن هجمات" ضد بريطانيا ستاخذ حجما اكبر هذه السنة معتبرة بحسب التقرير السري بان القاعدة تملك موطىء قدم في كل دولة تعد غالبية اسلامية.

والوثيقة التي تحمل اسم "معطيات حول تهديد المتطرفين" تشير الى ان افغانستان ستتجاوز العراق كقاعدة للهجمات الارهابية ضد القوات الغربية. واعتبرت الوثيقة انه "مع العنف الذي يتكثف في افغانستان والذي اصبح في صلب تغطية وسائل الاعلام، ستصبح هذه الدولة اكثر جذبا للاجانب الراغبين في الجهاد".

وفي ذاتالسياق، حذرت مدير عام الـ إم آي 5 إليزا مانينغهام من ان اكثر من 1600 فردا معروفا متورطا في التخطيط لهجمات. كما تمكنت الاستخبارات البريطانية من الكشف عن 200 شبكة ارهابية وحوالي 30 مخططا. وترجح الاستخبارات تورط أكثر من ألفي مواطن بريطاني في هذه المخططات الإرهابية.

إليزا مانينغهام - دايلي تلغراف وتحذر الـ إم آي 5 من أن الارهابيين وضعوا أهدافا "سهلة" مثل أماكن القطارات إضافة الى أهداف اقتصادية مثل مدينة لندن وكاناري وارف. وأشار مصدر سياسي رفيع المستوى إلىأن الصورة التي عكسها التقرير السري هذا التهديد لن يزول قبل عدة أعوام، موضحا "ستشهد بريطانيا هجمات إرهابية جديدة".

وتكشف الوثيقة التي وضعت خلال الشهر الحالي، أن أفغانستان (حيث سينتشر أكثر من سبعة آلاف جندي بريطاني نهاية شهر مايو - ايار) ستصبح مثل العراق مرتعا لمخططات الجهاد ضد الغرب. وتقول ان تأثير تنظيم القاعدة يمتد من شمال افريقيا ، بما في ذلك جمهورية مصر ومرورا بلبنان وتركيا والأردن إلى الصومال والسودان.
وأضافت الوثيقة أن شبكة القاعدة فعالة في العراق، وتدير "مراكز اقتصادية" في باكستان، وتمكنت من إنشاء مجموعة جديدة في اليمن.
وأضافت الوثيقة أن "ارتفاع العنف في افغانستان، والتركيز الإعلامي على ذلك البلد، من المتوقع أن يجتذب أجانب يسعون إلى تنفيذ طموحاتهم الجهادية".

بلير يلقي خطابا في تلفورد وسط انكلترا مطلع الشهر الجاري تحذيرات من اجتياح العراق
وأفادت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية اليوم الاحد نقلا عن السير ستيفن وال المستشار السياسي السابق الابرز لبلير ان رئيس الوزراء ومستشاره الاعلامي انذاك الستير كامبل قاما عمدا بتقديم صورة سلبية عن معارضة فرنسا لاجتياح العراق لتبرير خيارهم بالقيام بهذه العملية كما افادت الاسبوعية البريطانية.

وجاءت هذه التصريحات في اطار الحلقة الثانية من وثائقي مؤلف من ثلاث حلقات تبثه هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" حول رئيس الوزراء البريطاني ويحمل عنوان "بلير: القصة من الداخل" ويبدأ بثه الثلاثاء المقبل.

وكان اليزا مانينغام بولر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "ام اي 5" اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر ان عناصر جهازه يلاحقون اكثر من 1600 مشتبه ينتمون الى 200 مجموعة وغالبيتهم على علاقة بالقاعدة. وفي تموز/يوليو 2005 وقعت اربعة اعتداءات في وسائل النقل العامة في لندن ما ادى الى سقوط 56 قتيلا بينهم المنفذون الاربعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف