أخبار

عاهل الأردن يستنفر موقفاً عربياً ودولياً مؤيداً لـالدولتين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يلتقي مبارك في القاهرة ثم يزور الرياض ولندن وواشنطن
عاهل الأردن يستنفر موقفاً عربياً ودولياً مؤيداً لـ"الدولتين
"

عامر الحنتولي من عمان: تعقد في العاصمة القاهرة اليوم الأحد قمة بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك وصفها مسؤول أردني لـ إيلاف بأنها "على مستوى عال من الأهمية". وقال المسؤول الأردني الذي طلب عدم كشف هويته أن القمة ستعقد جلستي عمل مغلقتين وأخرى مفتوحة، حيث تبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى الملفات الفلسطينية والعراقية واللبنانية. وأشارت مصادر دبلوماسية وسياسية في عمان لـ "إيلاف" إلى أن القمة ستستهدف التركيز على بلورة موقف سياسي متطابق إزاء العديد من القضايا خلال القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.

ويحضر جلسة العمل المفتوحة أعضاء الوفد الأردني المرافق لعبد الله الثاني، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء معروف البخيت، ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي ومدير مكتب العاهل الأردني الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبدالإله الخطيب.

لقاء جمع عبدالله الثاني (يمين) مع أبو مازن
في عمان يوم الثلاثاء الماضي 20 فبراير تحركات واسعة
وأعلنت المصادر التي تحدثت اليها ايلاف أن تحرك دولي واسع للعاهل الأردني سيعقب القمة الأردنية المصرية المرتقبة اليوم، يهدف لتنمية فرص السلام المتاحة في الوقت الراهن وعدم إضاعتها، حيث من المقرر أن يقوم عبدالله الثاني بجولة عربية وغربية تشمل المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية التي من المقرر ان يفتتح جدول أعمال زيارته إليها زيارة عمل رسمية للولايات المتحدة الأميركية بخطاب يلقيه في الجلسة المشتركة للكونغرس الأميركي بشقيه - مجلسي الشيوخ والنواب - على الأرجح يوم الجمعة المقبل، إذ سيركز الخطاب على القضية الأساس في منطقة الشرق الأوسط وهي النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي بإعتباره جوهر الصراع في المنطقة.

رايس في عمان في 20 فبراير قبيل توجهها
الى برلين لمناقشة احياء عملية ا لسلام ومن المقرر ان كما يلتقي الملك الأردني خلال زيارته لواشنطن بأركان الإدارة الأميركية وفي مقدمتهم الرئيس جورج بوش ونائبه ريتشارد ديك تشيني ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس، لتبادل وجهات النظر حيال مجمل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتحديدا السبل الكفيلة بتحريك العملية السلمية في المنطقة وفقا لصيغة حل الدولتين وقرارات الشرعية الدوليه.

وبحسب معلومات "إيلاف" فإن العاهل الأردني سيقوم الأربعاء المقبل بزيارة قصيرة جدا الى العاصمة البريطانية لندن لإجراء محادثات سياسية مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير.

عبدالله الثاني يحذر من تبديد "فرص السلام"
من جهة أخرى قال عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي خلال مقابلة معه الليلة الماضية (السبت) إن الفرصة متاحة في الوقت الراهن لتحقيق السلام ضمن الفرص التي لاتتمثل فقط بما يجري من زخم من قبل الأميركيين واللجنة الرباعية والفلسطينيين والإسرائيليين فحسب بل تتعداها الى الى الجهود المبذولة لإطلاق مبادرة السلام العربية، ووجود اهتمام من خارج منطقة الشرق الأوسط - كما سماه الملك الأردني- للإسهام بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، داعيا الى عدم السماح لأطراف في الجانبين في الوصول الى مبتغاهم بعد تحقيق السلام، وضرورة اعاقتهم وعدم منحهم هذه الفرصة لأن البديل سيكون بمثابة كارثة على الجميع.

وقال الملك عبدالله الثاني إن الجميع في المنطقة اليوم يجدون أنفسهم على مفترق طرق مهم يتعلق بالحياة والمستقبل، والخشية من أن تكون الفرصة الحالية هي الأخيرة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ليعيش وينعم الجميع بالأمن والإنسجام والإستقرار.

ولفت العاهل الأردني الى أنه مع ارتفاع وتيرة أعمال العنف ومع ماقد يطرأ من تغيرات مستقبلية فإن دول المنطقة قد تجد نفسها في وقت قريب غير قادرة على الدفع بإتجاه حل الدولتين، مؤكدا ان عدم الوصول الى هذا الحل فإنه يعني عدم القدرة مستقبلا على تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، لافتا الى ان جميع دول المنطقة ستدفع الثمن اذا ماساد عدم الإستقرار في المنطقة.

يشار الى ان الحكومة الأردنية وعلى أعلى المستويات كانت قد رحبت بالإتفاق الذي توصل إليه مطلع الشهر الماضي الفرقاء الفلسطينيون في مدينة مكة استجابة لنداء أطلقه خادم الحرمين الشريفين بضرورة حقن الدماء، في وقت يحرص فيه الأردن على علاقاته بدولة اسرائيل التي أبرم معها في العام 1994 اتفاقية سلام، ومذ ذلك الحين تحتفظ عمان وتل أبيب بعلاقات دبلوماسية كاملة.

إلا ان الأردن كان في العام 2002 قد استدعت سفيرها هناك لأكثر من عامين إثر إندلاع انتفاضة الأقصى وادانة الأردن للعنف والهجمات الدموية للقوات الإسرائيلية، لكن عمان سارعت في فبراير 2005 الى تعيين وإرسال السفير معروف البخيت (رئيس الحكومة الحالي) الذي عين لاحقا مديرا للأمن الوطني ومديرا بالإنابة لمكتب عاهل الأردن قبل تكليفه تأليف الوزارة في نوفمبر 2006.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف