تشيني يبدي مخاوف من عناصر القاعدة ويتوجه فجأة الى أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تشيني في باكستان..وانباء عن تحذير شديد اللهجة من بوش لمشرف اسلام اباد، قاعدة باغرام الجوية (افغانستان): عبر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي قام بزيارة مفاجئة الى اسلام اباد اليوم الاثنين عن "مخاوفه" ازاء تجمع ناشطين يشتبه في انهم من القاعدة في مناطق قبلية على الحدود بين باكستان وافغانستان، قبل توجهه الى افغانستان في زيارة غير معلنة ايضا.
وقال بيان باكستاني ان تشيني عبر ايضا عن "قلق الولايات المتحدة الشديد" اثر معلومات الاستخبارات الاميركية حول هجوم وشيك تعتزم حركة طالبان شنه ضد القوات المسلحة الغربية في افغانستان. واضاف البيان ان "تشيني عبر عن مخاوف الولايات المتحدة ازاء تجمع عناصر القاعدة في المناطق القبلية ودعا الى جهد مشترك للتصدي لهذا التهديد".
لكن تشيني قال انه "يثمن الدور المحوري الذي تقوم به باكستان في مكافحة الارهاب" ودعا الى تعزيز العلاقات بين الحليفين في "الحرب على الارهاب". واجتمع تشيني لاكثر من ساعتين من الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال هذه الزيارة المفاجئة التي لم يعلن عنها مسبقا لاسباب امنية وخصصت لمكافحة ناشطي طالبان والقاعدة المتجمعين على طول الحدود مع افغانستان.
واوضح الرئيس مشرف من جهته ان القوات الباكستانية والافغانية والاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي يجب ان تتحمل "مسؤولية مشتركة للعمل على وقف تسلل" الناشطين عبر الحدود البالغ طولها 2500 كلم بين افغانستان وباكستان كما جاء في البيان الرسمي.
وتاتي زيارة تشيني التي فيما افادت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء الاحد على موقعها على الانترنت ان الرئيس الاميركي جورج بوش قرر تحذير مشرف رسميا من ان الكونغرس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون قد يخفض المساعدة الاميركية لاسلام اباد ما لم تحقق باكستان تقدما في مكافحة القاعدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الادارة بدون الكشف عن اسمائهم ان قرار توجيه رسالة في هذا الصدد لمشرف ياتي بعدما خلص البيت الابيض الى ان الرئيس الباكستاني لا يحترم التعهدات التي قطعها لبوش.
وكان مشرف اكد للرئيس بوش خلال زيارة الى واشنطن في ايلول/سبتمبر ان اتفاق السلام الذي ابرم مع قادة القبائل لن يؤثر على حملة ملاحقة قادة طالبان والقاعدة في شمال غرب باكستان. لكن مسؤولي الاستخبارات الاميركية يرون بحسب الصحيفة انه يجري حاليا العمل على اعادة تشكيل البنى التحتية الارهابية.
وقال مسؤول كبير للصحيفة ان مشرف "قطع عددا من الوعود في الاشهر الماضية لكن الواقع هو ان ما يقومون به لا ياتي بنتيجة. الرسالة التي نوجهها اليه الان هي ان الامر الوحيد المهم هو تحقيق نتائج". وكان الديموقراطيون الذين يشكلون غالبية في الكونغرس منذ تشرين الثاني/نوفمبر دعوا البيت الابيض الى ممارسة ضغط اقوى على باكستان اثر تقارير القادة العسكريين الاميركيين التي اشارت الى تكثف حملات المتمردين المتحالفين مع طالبان في افغانستان. وتستخدم المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان قاعدة خلفية لعناصر طالبان الذين يكثفون هجماتهم ضد قوات التحالف والقوات الافغانية.
وباكستان متهمة بعدم بذل جهود كافية لمنع طالبان من التمركز في هذه المناطق القبلية. لكن وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قاصوري اعتبر الاسبوع الماضي ان الغرب مسؤول تاريخيا ايضا عن التمرد الحالي في افغانستان.
ورأى ان ضغوط الدول الغربية لطرد السوفيات من افغانستان في نهاية الثمانينات ادى مباشرة الى تجنيد مقاتلين اسلاميين، يتجمعون اليوم على طول الحدود الباكستانية الافغانية. وقبل الوصول الى باكستان، قام تشيني الاحد بزيارة مفاجئة الى سلطنة عمان حيث بحث الملف النووي الايراني والاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية. وقام قبل ذلك بجولة استمرت اسبوعا في منطقة آسيا المحيط الهادىء (استراليا، اليابان). ويقوم اليوم الاثنين بزيارة الى افغانستان بعد مغادرته باكستان.
ووصل تشيني الى افغانستان اليوم في زيارة مفاجئة لاجراء محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وقام تشيني قبل ذلك بزيارة الى باكستان المجاورة حيث اجتمع مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف وبحث معه حملة مكافحة ناشطي طالبان والقاعدة المتجمعين على طول الحدود مع افغانستان.
والمناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان تستخدم قاعدة خلفية لحركة طالبان التي كثفت هجماتها ضد القوات الاجنبية وغالبيتها اميركية، والسلطات الافغانية.