بغداد: عبد المهدي عاد لعمله والصداميون حاولوا أغتياله

نقل نائب الرئيس العراقي إلى المستشفى بعد تعرضه لمحاولة اغتيال أسامة مهدي من لندن: اكدت الرئاسة العراقية ان نائب الرئيس عادل عبد المهدي قد عاد لمزاولة عمله بعد ان اصيب بخدوش بسيطة اثر محاولة اغتياله اليوم واتهمت انصار الرئيس السابق صدام حسين بالاعتداء الذي اكدت انه لن يثني السلطات عن ملاحقتهم والمضي في مسيرة الديمقراطية بينما أعتقلت قوات التحالف 15 أرهابيا من بينهم أمير في تنظيم القاعدة خلال غارات اليوم أستهدفت مقدمي تسهيلات للمقاتلين الاجانب وشبكة القاعدة في العراق.

وقالت الرئاسة في بيان الى "ايلاف" ان عبد المهدي قد عاد الى مزاولة عمله اليومي المعتاد بمكتبه في بغداد بعد اصيب بخدوش خلال حضوره حفل تكريم الموظفين النموذجيين في مقر وزارة البلديات والأشغال العامة في بغداد نتيجة انفجار أدى إلى استشهاد ثلاثة من موظفي الوزارة و جرح آخرين .. وفيما يلي نص البيان :

"بينما كان فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي يحضر حفل تكريم الموظفين النموذجيين في مقر وزارة البلديات و الأشغال العامة في بغداد، حدث انفجار أدى إلى استشهاد ثلاثة من موظفي الوزارة و جرح آخرين. و لم يصب الدكتور عبد المهدي إلا بخدوش بسيطة، و هو الآن يمارس عمله اليومي المعتاد في مكتبة ببغداد. إن هذا العمل الإجرامي لن يثنينا عن ملاحقة الإرهابيين و الصداميين والمضي قدما في مسيرتنا الديمقراطية و بناء العراق الجديد، و كلنا ثقة بأن العراق و شعبه سينتصر على أعدائه الأشرار.

و إننا إذ نعزي عوائل الشهداء بمصابهم، نسأل الله سبحانه و تعالى أن يمن عليهم بالصبر و السلوان، و يدخل شهداء العراق جناته الفسيحة، و يمن على المجروحين بالشفاء العاجل. كما يقدم فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي، شكره إلى المراجع العظام و المسؤولين و أبناء الشعب الذين سارعوا بالاتصال للاطمئنان على صحته، سائلين المولى القدير ان يحفظه و سائر أبناء الشعب من كل مكروه.

ديوان رئاسة الجمهورية
بغداد في 26 شباط 2007."

وفي وقت سابق اليوم قال مصدر عراقي ان عبد المهدي نقل الى المستشفى للعلاج من جروح في وجهه اصيب بها اثر نجاته اليوم من محاولة اغتيال استهدفته باطلاق ثلاثة قذائف هاون على مبنى وزارة البلديات وسط بغداد لدى حضوره احتفالا فيها . واضاف ان عبد المهدي وهو النائب الشيعي لرئيس الجمهورية قد نجا من الانفجار الذي ادى الى مقتل واصابة عدد من الموظفين نتيجة القذائف التي تعرضت لها الوزارة في منطقة المنصور عندما كان عبد المهدي بصحبة وزير البلديات رضا غريب داخل قاعة الإحتفالات التي كان يجري بها حفل بحضور المسؤول العراقي مما تسبب باصابته بجروح طفيفة في وجهه استدعت نقله الى المستشفى لاجراء فحوصات وعلاج مؤكدا ان وضعه الصحي جيد وغير مقلق .

ومن جهة اخرى قالت قيادة عمليات خطة امن بغداد اليوم اإن قوات الأمن قتلت 12 مسلحا وإعتقلت حوالي 100 اخرين مشتبه بهم في إطار خطة "فرض القانون" الأمنية موضحة أن 937 عائلة مهجرة أعيدت إلى مساكنها في بغداد . واشارت القيادة في بيان لها أن نتائج العمليات العسكرية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية اضافة لذلك ادت الى تفكيك أربع سيارات مفخخة وإبطال مفعول خمس عبوات ناسفة وتحرير مختطف واحد من أيدي خاطفيه في عموم قواطع العاصمة بغداد والضواحي المحيطة بها. واضافت أن من بين الإرهابيين القتلى اثنين كانا يرتديان حزامين ناسفين في مناطق جنوب غربي بغداد مشيرة إلى الاستيلاء على مخابئ للأسلحة وكميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة في انحاء العاصمة .

وعن خسائر القوات الأمنية خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية اوضحت القيادة مقتل تسعة عسكريين وجرح عشرة آخرين في إحدى المهام القتالية. وحول اعادة العوائل المهجرة قالت القيادة ان 937 منها قد أعيدت إلى مساكنها في بغداد حتى مساء أمس امس الأحد ومنذ بدء تنفيذ الخطة الإمنية الجديدة بعد أن كانت قد هجرت بالقوة من قبل الجماعات المسلحة .

ومن جانبها ألقت قوات التحالف القبض على 15 أرهابيا مشتبه به من بينهم أمير مشتبه به في تنظيم القاعدة خلال غارات صباح اليوم الاثنين أستهدفت مقدمي تسهيلات للمقاتلين الاجانب وشبكة القاعدة في العراق . وقالت قوات التحالف في بيان الى "ايلاف" انه خلال العملية في بغداد على أمير مشتبه به في تنظيم القاعدة في العراق وأحد مرافقيه . وقد ألقي القبض على ثلاثة من مقدمي التسهيلات للمقاتلين الاجانب في عمليات جرت شمال شرق سامراء وتم اعتقال ثمانية أخرين في وكر للمقاتلين الاجانب غرب المحمودية.

كما القت قوات التحالف وسط مدينة الرمادي القبض على أثنان من المشتبه بهم في وكر للمقاتلين الاجانب. زعمت التقارير الاستخباراتية قيام اعضاء في الخلية بالتخطيط لعمليات انتحارية ضد قوات التحالف والقوات العراقية . ويقول المتحدث باسم القوة متعددة الجنسيات في العراق المقدم كرستوفر جارفر ,"أن قوات التحالف تحرز تقدما في تفكيك شبكات القاعدة والمقاتلين الاجانب الارهابية داخل العراق . أن هذه العمليات تقدم رسالة الى الارهابيين مفادها أنه سوف يتم القاء القبض عليهم ومحاسبتهم عن جرائمهم ضمن النظام القضائي العراقي .