لبنان: الإتهامات تتصاعد بين فرنجية والقوات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لحود: حكومة الغالبية غير موجودة أصلا الياس يوسف من بيروت: أطلق رئيس" تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية هجوماً كلامياً عنيفا ومفاجئاً ضد حزب "القوات اللبنانية" في حديث إلى محطة "إن بي إن" التابعة لرئيس مجلس النواب وحركة "أمل"، بدا معه أن "الهدنة" التي كان قد توصل فريق من الأساقفة الموارنة بين الشخصيات السياسية المارونية البارزة قد انهارت.
ففي حديثه اتهم فرنجية حزب "القوات" الذي يترأسه سمير جعجع باغتيال وزير الصناعة بيار الجميل، وقال ان بعض الأشخاص نقل اليه ان طوني عبيد، نائب رئيس جهاز الأمن السابق في هذا الحزب الذي كان ميليشيا خلال الحرب قبل التوصل إلى اتفاق الطائف عام 1989 ، ضالع في جريمة الإغتيال هذه . وأضاف انه طلب من ناقلي هذا الكلام التأكد منه لأن عبيد مقيم في أوستراليا وربما كان ينتقل بين أوستراليا ولبنان. واتهم "فريق السلطة" بأنه "لا يريد كشف قتلة الجميل، ولو أرادوا ذلك لعرفوا من قتله لأنه اغتيل في وضح النهار".
وقد طلب النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا نسخة من الحلقة التلفزيونية التي تحدث فيها فرنجية للاطلاع عليها. ورد حزب "القوات" على فرنجية معتبراً أن "كلامه يثبت عدم احترامه توقيعه على ميثاق الشرف الذي وضعته البطريركية المارونية ، وان كل ما يحترمه هو التعليمات التي تصل اليه من (رئيس جهاز الإستخبارات السورية سابقاً في لبنان اللواء) رستم غزالة وضباط الأمن السوريين، وان حزب "القوات" يتحداه اذا كان يتصف بالرجولة والشجاعة والصدقية ان يتوجه فوراً الى المدعي العام لابلاغه ما لديه من معلومات".
بدوره قال النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب جوزف أبو خليل ، الوثيق الصلة بالرئيس أمين الجميّل والد الوزير المغدور إن "القضية ليست بهذه البساطة بدليل أن ثمة تحقيقاً دولياً في شأنها ، وأكد أن هذه الجريمة تندرج في سياق الإغتيالات التي شهدها لبنان من منتصف الحرب ، قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى . وإذا كان لدى الوزير فرنجية معلومات ما فعليه أن يبلغ القضاء الذي يجب أن يتحرك ويلقي القبض على المرتكبين ، أما نحن فلدينا ظنون لكننا لا نوجه الإتهامات يمين وشمالاً، والمعلومات التي لدينا لا تتفق مع ما قاله الوزير فرنجية ولسنا من هذا الرأي".
وكان رئيس حزب الكتائب الوزير السابق كريم بقرادوني سئل عن الإتهامات التي توجهها شخصيات في المعارضة الموالية لسورية إلى جعجع بالمسؤولية عن اغتيال بيار الجميل، فأجاب : "أنا على يقين ان لا علاقة لسمير جعجع بهذه الاغتيالات، ولا أصدق ان يكون سمير جعجع من قريب او بعيد على علم مسبق بهذه الاغتيالات. أما ان يعلن خشيته من حدوث هذه الاغتيالات قبل وقوعها، فهذا من باب الاستنتاج السياسي وليس من باب العمل الفعلي او الرابط بالجريمة، وليس سمير جعجع وحده الذي تنبأ بوقوع أحداث، كثيرون غيره قالوا القول نفسه لأن مؤشرات الوضع في لبنان تدل على ان مسلسل الاغيتالات مستمر، واقتناعي بأن هذا المسلسل لم ينته ، وأتخوّف ان تحصل اغتيالات أخرى وهذا لا يعني أنني أعرف من هي الجهة المسؤولية ومن المستهدف".
أما بخصوص اتهام سورية فقال: ""كلما حدثت جريمة اغتيال لسياسي من قوى 14 آذار/ مارس تتجه الأنظار إلى سورية ، لكن ليس لدينا أي دليل على تورطها في اغتيال بيار الجميل". وقال: "ما أنا متأ كد منه ان سمير جعجع منكب على تنظيم حزبه ويتعمد ألا يمد يده على الكتائب ،وهذا سلوك فرضه منذ البداية على نفسه بأن تكون الكتائب للكتائبيين والقوات للقواتيين، وأنا مرتاح إلى حسن العلاقة بين الجانبين ، ونحن في حالة تكامل سياسي وتنافس بين حزبين، وهذه أفضل شروط اللعبة السياسية ان يكون هناك تنسيق وتنافس في الوقت نفسه".