عودة الحياة ببطء الى نابلس بعد الانسحاب الاسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انسحاب القوات الاسرائيلية من نابلس
الاستيطان الإسرائيلي يهدد محميات طبيعية فلسطينية
العمليات الإسرائيلية في نابلس تدخل يومها الثاني
في زيارة مفصلية :خالد مشعل يصل الى موسكو
مشعل في روسيا بحثا عن الدعم لرفع الحظر الغربي
نابلس (الضفة الغربية): تعود الحياة ببطء الى طبيعتها اليوم في نابلس شمال الضفة الغربية بعد انسحاب الجنود الاسرائيليين في نهاية عملية قتل خلالها فلسطيني واحد وجرح آخرون. وكانت آليات تابعة للبلدية تعمل على ازالة الحواجز التي اقامها الجنود الاسرائيليون عند مداخل المدينة القديمة حيث ركز الجيش عملياته قبل ان ينسحب مساء الاثنين.وفتحت المحلات ابوابها تدريجيا فتهافت العديد من السكان الى المتاجر لشراء المواد الغذائية خوفا من عودة الجنود الاسرائيليين، فيما عاد التلامذة والطلاب الى المدارس والجامعات. واعلن احد قادة كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح ان العملية باءت ب"الفشل". وقال لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "فوجئنا بحجم العملية لكن اي مقاتل لم يعتقل او يصب بجروح".
وانسحب الجيش الاسرائيلي مساء الاثنين من نابلس حيث شن عملية عسكرية واسعة استمرت يومين وقتل خلالها فلسطيني واحد وجرح آخرون. وقال مسؤولون في اجهزة الامن الفلسطينية وشهود عيان ان كل سيارات الجيب العسكرية الاسرائيلية انسحبت ولم يعد هناك اي جندي بالزي العسكري في شوارع البلدة القديمة في نابلس.
وبالرغم من انسحاب الجنود، رفض الجيش الاسرائيلي تاكيد انتهاء العملية التي اطلق عليها اسم "الشتاء الحار". وقال متحدث عسكري الثلاثاء ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان "العملية مستمرة لكن لا يمكنني كشف تفاصيل". وكان فلسطيني قتل برصاص جنود اسرائيليين الاثنين.
وقالت مصادر طبية ان عنان الطيبي (41 عاما) قتل برصاصة في الرقبة عندما اطلق جنود النار خلال مهاجمتهم منزله في القصبة. وقد اصيب ابنه اشرف (22 عاما) قبل ان يتم توقيفه. واكد الجيش الاسرائيلي من جهته ان الجنود اطلقوا النار على "ثلاثة مشبوهين" كانوا على سطح منزل لجأ اليه ناشطون.
وقال المتحدث باسم الجيش ان "احد هؤلاء قتل وجرح آخر قدم له الجيش الاسرائيلي الاسعافات الاولية في المكان قبل اقتياده لاستجوابه لانه عضو في حركة الجهاد الاسلامي" الفلسطينية. وهو اول فلسطيني يقتل في نابلس منذ بدء العملية الاسرائيلية "الشتاء الحار" فجر الاحد. وقد جرح خلالها تسعة فلسطينيين وجنديان. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اقتحم مقر محطة تلفزيون "السنابل" لاعتقال مديرها نبيه بريك ومصادرة مواد وخصوصا اجهزة بث وكومبيوترات واشرطة فيديو.
وردا على اسئلة صحافيين في لقاء عبر الدائرة المغلقة، رفض قائد الفرقة المكلفة الضفة الغربية يائير غولان، تحديد موعد لانتهاء العملية. وقال "سنبقى الوقت اللازم للقضاء على التهديد الذي يشكله على قلب اسرائيل وجود ارهابيين في نابلس". واضاف ان 117 من اصل 160 فلسطينيا اعتقلوا في الضفة الغربية العام الماضي وكانوا يريدون ان يصبحوا "انتحاريين" عبر الاعداد لهجمات ضد اسرائيل، جاؤوا من نابلس. وتابع انه تم العثور على اربعة مخابىء تضم عبوات ناسفة واحزمة يستخدمها انتحاريون.
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين العملية العسكرية الاسرائيلية ودعا الحكومة الاسرائيلية الى سحب جيشها من المدينة فورا. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم عباس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من القاهرة ان رئيس السلطة الفلسطينية "يطالب حكومة اسرائيل بسحب جيش الاحتلال فورا من المدينة لان هذه الاحداث توتر المنطقة وتهدف لقطع الطريق على الجهود الدولية لاحياء عملية السلام".
كما دانت الحكومة الفلسطينية العملية معتبرة انها "حملة اجرامية" تهدف الى عرقلة الجهود التي تبذل لتسوية الازمة على الساحة الفسلطينية وخصوصا اتفاق مكة. ورأت الحكومة ان هذه الحملة تشكل "حلقة من حلقات العدوان المستمر على الضفة الغربية خصوصا مدينة نابلس الباسلة". واتهمت "قوات الاحتلال (الاسرائيلي) بانها ترتكب جرائمها ضد المدنيين الابرياء امام سمع العالم وبصره بدون ان يتحرك المجتمع الدولي لوقف هذا الجرائم التي اصبحت سياسة اسرائيلية ثابتة و ممنهجة".
وبمقتل هذا الفلسطيني يرتفع الى 5643 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، معظمهم من الفلسطينيين.