الحفريات الاسرائيلية وصلت تحت الاقصى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس :كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، على أن أعمال حفر اسرائيلية لنفق تحت الحرم القدسي الشريف، وصلت إلى تحت الحرم مباشرة مما يزيد من مخاطر سقوطه. وقال صلاح، أن السلطات الإسرائيلية تستخدم عمالا تايلنديين، في أعمال الحفر المتواصلة في باب المغاربة، والنفق الجديد، كإحدى أساليب ممارسة التضليل، فهؤلاء العمال كما يقول "لا يعرفون ما يجري أو مدى حساسيته الدينية والقومية، وعندما يرون عمليات نهب لاثار يتم العثور عليها، فانهم لن يتكلمون".
واشار صلاح، انه من خلال عمليات متابعة ورصد من قبله ورفاقه في الحركة الإسلامية، توفرت لهم معلومات مؤكدة أن العمل يجري الان تحت سبيل الكأس أمام المسجد الأقصى. ويعتبر سبيل الكأس، المتوضأ الرئيسي في الحرم القدسي الشريف، ويتوسط المسافة بين المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
وتأتى أقوال صلاح هذه لتؤكد معلومات كانت تحدثت عنها بعض المواقع الإسرائيلية، منذ اشهر بان الحفريات الأثرية الإسرائيلية وصلت تحت الأقصى وتحديدا في منطقة الكأس، وان الحفر تم بعمق لم يحدد ولكنه وصل الطبقة الصخرية او الطبقة (صفر) أي اساسات الحرم القدسي الشريف، ولكن دون الكشف عن أية آثار تدل على وجود هيكل سليمان الذي تبحث عنه السلطات الإسرائيلية وتحدد مكانه في هذه المنطقة التي تم الوصول إليها.
ووجه صلاح، الذي يمنع بموجب قرار قضائي إسرائيلي من الوصول إلى الأقصى، مناشدة جديدة للعالمين العربي والإسلامي وللعالم لاتخاذ مواقف مما يجري، وإجبار إسرائيل على وقف ما تفعله. وقال صلاح "الأمر خطير جدا، ويهدد المسجد الأقصى المبارك فعلا"، ويذكر بان سلطة الآثار الإسرائيلية تواصل الحفر في باب المغاربة وهو جزء من المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أعلن أهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقف بناء جسر في المكان كما كان مخططا، مع استمرار الحفريات.
واعتبر صلاح الإعلان الإسرائيلي نوعا من الكذب مؤكدا بان الجرافات الإسرائيلية تعمل على هدم الجسر في الليل، وتنقل سيارات كبيرة ما تخرجه الحفريات، وتنسحب مع الصباح. وحسب مصادر إسرائيلية، فانه يتم نقل ما تخرجه الحفريات إلى مختبرات الجامعة العبرية، حيث تجرى عليه دراسات أثرية تقودها عالمة الآثار الدكتور ايلات مزار، وهي ابنة عالم الآثار بنيامين مازار الذي قاد الحفريات في جنوبي وغربي الحرم القدسي، بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م.
ورغم أن مازار أعلن بعد حملة الحفريات المحمومة عن عدم العثور على أية أثار للهيكل، إلا أن ابنته من اكثر المروجين لوجود الهيكل في المكان، وتقود الان حفريات أثرية في بلدة سلوان المجاورة للحرم القدسي الشريف باعتبارها مدينة داود، وتشرف على حفر نفق يصل من سلوان الى باب المغاربة.
وتثير الحفريات الضخمة والتي لم تتوقف في جنوبي وغربي الحرم مخاوف الفلسطينيين، حيث توجد عدة أبواب مؤدية للمسجد الأقصى تم إغلاقها في فترات إسلامية لأسباب أمنية، وتقدمها السلطات الإسرائيلية على أنها الأبواب التي كان بني إسرائيل يدخلون منها إلى الهيكل المفترض.
ومن اشهر هذه الأبواب ما يعرف بالباب الثلاثي والذي يؤدي إلى المسجد المرواني داخل الأقصى، والذي هو عبارة عن التسوية الشرقية للأقصى، وهو بناء مهم استخدمه الصليبيون كإسطبلات، وتم تنظيفه قبل سنوات بقيادة الشيخ صلاح وفتحه أمام المصلين.ومن الأبواب المغلقة أيضا ما يعرف بالباب الثنائي، وهو يؤدي مباشرة إلى تحت المسجد الأقصى المبارك، أو إلى ما يسمى المسجد الأقصى القديم.
ويقول صلاح بان إحدى أهداف الحفريات التي تتم الان في باب المغاربة هدفها توسيع الساحة أمام حائط البراق (المبكى) إلى المنطقة الجنوبية. ويضيف صلاح "أخشى ما أخشاه، أن يأتي شخص يقولون عليه مجنونا ويهدم الباب الثلاثي، أو مجنون آخر ويهدم الباب الثنائي، لفرض أمر واقع، ويتم منهما الدخول إلى المسجد الأقصى". ويقول "سيقولون هن هؤلاء مجانين وما هم بمجانين، ولكن النتائج ستكون كارثية، فليتحرك الجميع لإحباط ما يحدث الان، قبل أن نندم".