أخبار

بلير متمسك بصحة قراراته بشأن حرب العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادل درويش من داوننج ستريت: تمسك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم بصحة قراره لخوض الحرب في العراق، رافضا الاعتذار عن قرارات ادت إلى تدهور الأوضاع هناك كحل البوليس واجهزة الدولة، وابدى ضمنيا، في رده على اسألة ايلاف، خيبة امله من تدني مستوى المشاركة العسكرية من حلفاء الناتو في افغانستان، خاصة الأوروبيين منهم، ودعم فكرة تمركز الدرع الصاروخي الأميركي المضاد للصواريخ الباليستية في بريطانيا، ونفي انباء صحافية عن استقالته من دائرته الانتخابية وانتقاله الى نيويورك بعد تركه الوزارة المتوقع هذا الصيف.

وكان رئيس الوزراء يتحدث للصحافيين في لقائه الشهري مع الصحافة البريطانية، عندما اثير السؤال عن الوضع المأسوي في العراق مرتين وما إذا كان يأسف لقراراته بخوض الحرب، وما نجم عنها. فقال بلير انه" لايأسف او يعتذر عن ازاحة الدكتاتور العراقي الراحل صدام حسين، وان المسؤول عن العنف هم الإرهابيون الذين يستهدفون العراقيين"وقاطعه مراسل القناة الخامسة البريطانية قائلا ان "قرارات كتفكيك الدولة والبوليس واجهزة الامن العراقي خلقت هذه الفوضى، وان الأمر مسؤوليته". فقال بلير انه "لم يكن من الممكن الاعتماد على قوات بوليس صدام، مضيفا انه " طبعا مسؤول.. مسؤول عن استتباب الامن واعادة الامن والاستقرار في العراق ,الأمل لشعبها للعيش بسلام دون صراعات طائفية ، ولهذا فنحن هناك."

لكن في اجاباته حول أفغانستان، لاحظت ايلاف ابتعادا عن نغمته المعتادة في اللقاءات الصحافية السابقة التي اشادت دائما بمساهمة اعضاء حلف شمال الأطلسي ( الناتو) في الحرب على الارهاب، ودعم افغانستان، شابت اجابة الزعيم البريطاني، على سؤال من ايلاف، نغمة من خيبة الأمل بسبب تدني مستوى مساهمة البلدان الاوروبية في قوات الحلف الموجودة في افغانستان ومعظمها من القوات البريطانية والأميركية والكندية. وباستثناء هولندا، التي تشارك قواتها الى جانب القوات البريطانية والكندية في القتال ضد الطالبان، فإن الدول الأوروبية الأخرى اما ترسل اعدادا قليلة من الجنود بشكل رمزي، او تضع شروطا على مشاركتهم وتوصيف عملهم - وصلت الى 27 شرطا- تجعلهم لايقتربون من مكان القتال.

وكانت مصادر داوننج ستريت قالت لإيلاف امس ان هناك واقعا عمليا يجب التعامل معه وهو ان القوات التي تستطيع القتال هي التي تقاتل والآخرون يقدمون ما لديهم. كما ذكرت ايلاف رئيس الوزراء في المؤتمر الصحافي اليوم ماذا كان ينوي حث البلدان الأوروبية الأخرى على المساهمة على الاقل ماديا وبطائرات ومعدات، خاصة طائرات الهليكوبتر اذا كانوا يرفضون القتال؟

فقال الزعيم البريطاني "اننا دائما ما نضغط على حلفائنا ونحثهم على ان يقدموا المزيد، خاصة وان المشاورات مستمرة مع الحلفاء، وان هناك دائما مراجعة واعادة نظر في حاجات القوات المسلحة والقوات المقاتلة هناك". واستطرد قائلا، "لكن من الإنصاف ان نتذكر ان هناك شركاء يفعلون ذلك ( يقصد يقدمون المزيد) لكن من الأهمية ان نستمر في حثهم على تقديم المزيد. ومسألة نقص المعدات خاصة طائرات الشينوك الهليكوبتر الأميركية الصنع هو امر تشكو منه القوات البريطانية العاملة في جنوب افغانستان على خط المواجهة مع الطالبان، ويطالب ضباط الميدان البريطانيون الحلفاء في الناتو الذين لديهم طائرات شينوك هليكوبتر بارسالها. وعلمت ايلاف ان شركة بوينغ التي تصنع الشينوك، تخرج الطائرات باقصى طاقة انتاجية، لكن الطلبيات امامها عام كامل، بما يفهم منه ان على القوات البريطانية الانتظار لمطلع العام المقبل قبل ان تحصل على الاعداد الكافية من الطائرات".

وكان الحلفاء الاوروبيون في الناتو تعرضوا لانتقادات شديدة في مجلس العموم من نواب الأحزاب المعارضة ونواب الحكومة على السواء بعد ظهر امس اثناء ادلاء ديز براون، وزير الدفاع البريطاني ببيان ارسال أكثر من الف جندي اضافي الى افغانستان، لدعم القوات هناك والمساعدة على اجتثاث نباتات الأفيون، رغم ان الناتو قلل من طموح خطته للقضاء على زراعة الأفيون في 22 الف هكتار واستبدالها بمحاصيل أخرى، الى سبعة الاف هكتار فقط.

وحول المساهمة الاسترالية في العراق و افغانستان قال بلير انه "يرحب دائما باي مساهمة للقوات في افغانستان من اي جهة" .

ومن المتوقع ان تقدم وزارة الدفاع البريطانية غدا توضيحات لمجلس العموم بشأن القوات البريطانية في البوسنة - وكانت هناك توقعات من المعلقين والخبراء العسكريين، عن احتمال تخفيض عدد القوات البريطانية البالغ عددها أكثر من الف في البوسنة، لزيادة القوات في افغانستان، لكن حسب التقاليد البرلمانية، لاتدلي وزارة الدفاع lsquo; او اي وزارات اخرى، بمعلومات للصحافة قبل ان يطرحها الوزير المسؤول في البرلمان.

وفي اجابته على سؤال عما اذا كانت نيته في دعم الاميركيين لنشر درعهم الصاروخي المضاد للصواريخ البالستية في بريطانيا، تعود الى بحثه الأمر مع الرئيس الاميركي جورج بوش فقط، ام انه بحث الامر اولا مع مجلس الوزراء، اجاب بلير قائلا ان الامر تم بحثه مع " الوزراء المعنيين" مضيفا انه من الأفضل الانتظار بعد بحث الأمر والتوصل إلى قرار عما اذا كانت بريطانيا تريد ان تكون جزءا من الدرع الواقي من الصواريخ، والذي اعتبره فكرة طيبة تستدعي المزيد من البحث.

وقد نفى رئيس الوزراء، ما ذكرته بعض صحف يوم الاحد من انه سيستقيل من دائرته البرلمانية، سيدجفيلد، شمال شرق انجلترا، في نهاية الصيف، بعد خروجه من داوننج ستريت ونهاية رئاسته للوزارة، حيث قالت التقارير الصحافية انه سيصعب عليه الانتقال للمقاعد الخلفية في مجلس العموم، كما ان وجوده سيشكل عبئا على وزير المالية الالاي غوردون براون عندما يصبح رئيسا للوزارة. كما نفى ايضا انباء انتقاله الى نيويورك للاقامة الدائمة فيها بعد خروجه من الحكم.

وعادة ما يرشح رئيس الوزارة الجديد سابقه لمنصب في مجلس اللوردات، ويقترح على الملكة منحه احد الألقاب، غالبا سير ( فارس المبراطورية البريطانية)، كي ينتقل من العموم الى مجلس اللوردات ( الشيوخ).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف