أخبار

مثقفون إيرانيون ينتقدون مؤتمر المحرقة النازية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: إنتقدت مجموعة من المثقفين الايرانيين ايران لاستضافتها مؤتمرا شكك في مقتل 6 ملايين يهودي على ايدي النازيين قائلين إنه استخدم المعاناة البشرية في المحرقة النازية لتحقيق "مكاسب سياسية". وكانت حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد الذي وصف المحرقة النازية بانها "اسطورة" قد استضافت المؤتمر في ديسمبر كانون الاول الماضي قائلة انا تريد ان تتيح الفرصة للباحثين من دول يكون فيها التشكيك في المحرقة او الحديث عنها بحرية جريمة. وادان الغرب واسرائيل والفاتيكان هذا المؤتمر.

وتبنت الجمعية العامة للامم المتحدة المكونة من 192 دولة في الشهر الماضي ايضا قرارا دون تصويت يدين انكار المحرقة. وأيدت اكثر من 100 دولة اصدار القرار. وقالت رسالة نشرت على الانترنت ووقعها 23 من الاكاديميين والكتاب والفنانين "نحن الموقعين على هذه الرسالة نرى ان مثل هذه 'المؤتمرات' تضر اكثر من اي شيء اخر بالصورة الاكاديمية للجامعات الايرانية."وقالت الرسالة ان حوالي نصف الموقعين عليها يقيمون في ايران وان الباقين يقيمون بالولايات المتحدة ودول اخرى.

واكد الناشط عماد الدين باغي احد ابرز الموقعين على الرسالة لرويترز انه وقعها لكنه لم يدل بتعليقات اخرى. وقال بعض الايرانيين ان عددا من الموقعين من داخل ايران ليسوا من الشخصيات المعروفة جيدا.وقالت الرسالة المفتوحة التي نشرت على موقع باغي على الانترنت "اننا نعتقد ان مثل هذه المؤتمرات لا تخدم قضية الشعب الفلسطيني وتقدم فقط الذرائع للمتعطشين الى الحرب في المنطقة."

واتهم احمدي نجاد الغرب والصهاينة باستخدام المحرقة النازية لتبرير اقامة دولة اسرائيل على حساب الفلسطينيين. وانتقد اخرون في ايران المؤتمر وبينهم موريس معتمد العضو الوحيد في البرلمان الذي يمثل الجالية اليهودية في ايران. ووصف المؤتمر بانه "اهانة هائلة". وقال بعض المنتقدين الايرانيين ايضا ان عقد مثل هذا المؤتمر يقدم الذخيرة للغرب الذي يسعى لممارسة الضغوط على ايران بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه.

وقالت الرسالة ان المؤتمر لم يحقق المتطلبات التي ينبغي ان تتوفر لمحفل اكاديمي واشارت مثلا الى عدم اختيار متخصصين يتحدثون فيه. وانتقدت "الخطاب المروع" الذي القاه زعيم جماعة كو كلوكس كلان ديفيد ديوك.وقالت الرسالة المفتوحة "اولئك الذين يحاولون تخليد الحديث عن انكار المحرقة يتجاهلون مشاعر الشعب الذي تأثر مباشرة بهذا الحدث. وهذا الشعب يشمل مجموعة من ابناء وطننا اليهود بين اخرين."وقالت الرسالة ان ما تصفه بجرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين "لا تقدم اساسا اخلاقيا لانكار او تقويض الابادة التي تعرض لها الشعب اليهودي." واضافت ان "تقويض او انكار المعاناة الانسانية من اجل تحقيق مكاسب سياسية ايا كان نوعها سيؤدي الى انحطاط اخلاقي لا يمكن تفاديه."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف