سوريا إلى اجتماع جوار العراق

بغداد ولندن تبحثان المصالحة وتأثير الانسحاب البريطاني

بارزاني: الهلال الشيعي غير ممكن... وعاتبون على العرب

بهية مارديني من دمشق: اعلنت دمشق اليوم انها ستحضر اجتماع دول جوار العراق الذي سيعقد في العاصمة العراقية الشهر القادم ، والذي يشارك به مسؤولين من دول مجاورة للعراق ، و مبعوثين من الولايات المتحدة وبريطانيا لبحث "سبل تحقيق الاستقرار في العراق" ، وتوقعت مصادر مطلعة زيارات لمسؤولين عراقيين الى دمشق ماقبل الاجتماع ، ومن بينهم طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي. وأفاد مصدر رسمي في وزارة الخارجية ان سورية سوف تحضر لقاء بغداد الذي سينعقد قريبا.

وردا على سؤال للوكالة السورية للانباء "سانا" حول الموقف الاميركى بالمشاركة فى الحضور الى جانب الدول الدائمة العضوية فى مجلس الامن قال المصدر السوري الرسمي"ان التباحث مع الولايات المتحدة بشأن العراق هو خطوة جزئية فى الاتجاه الصحيح الذي يتمثل فى الحوار حول كافة مشاكل المنطقة لانها مترابطة ويؤثر بعضها على البعض الاخر سلبا او ايجابا" .

وكانت سوريا قد رفضت مؤخرا الحوار مع الولايات المتحدة الاميركية من خلال اقتراح لمبعوث السودان في الجامعة العربية ، ومن خلال السفارة الاميركية في دمشق والسفارة السورية في واشنطن لبحث مشكلة اللاجئين العراقيين في سوريا.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اشار الى إن الاجتماع المقرر عقده في منتصف آذار سيكون فرصة للقوى الغربية والإقليمية لمحاولة حل بعض خلافاتها بشأن العراق.

وكانت السفارة الأميركية في بغداد اكدت أن السفير زلماي خليل زاد سيحضر الاجتماع وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن الولايات المتحدة وسورية وإيران وقوى إقليمية أخرى ستشارك في مؤتمر حول مستقبل العراق، ولم يستبعد الناطق الأميركي حصول اتصالات ثنائية بين الأميركيين ونظرائهم من سورية وإيران على هامش المؤتمر .
واشارت متحدثة باسم السفارة البريطانية الى إن مبعوثاً بريطانياً سيشارك أيضاً لكنها لم توضح على أي مستوى.

كما قال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن هذا المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء الخارجية أو ممثليهم وسيضم سورية وإيران وتركيا والأردن والسعودية والكويت ومصر إضافة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وربما الاتحاد الأوروبي،وأكد أن العراق وجه بالفعل دعوات إلى الدول التي ستحضر هذا المؤتمر. وقال زيباري ردا على سؤال عما إذا كان مسؤولون أميركيون سيعقدون اجتماعات منفصلة مع إيرانيين أو سوريين إن الهدف هو جمعهم معا في قاعة واحدة أولاً قبل بحث الاحتمالات الأخرى، معتبرا ان المؤتمر سيوفر فرصة للقاء وراء الستار بين الولايات المتحدة وإيران. واشار الى ان العراق سيطلب من سوريا وايران التوقف عن التدخل في الشأن العراقي بشكل سلبي والضغط على المجموعات المسلحة المرتبطة بهذه الدول. وتابع "ولكن لن نطلب من سورية وإيران وحدهما وإنما سنطلب من كل دول الجوار ..

وأصدرت مجموعة دراسة العراق الأميركية تقريراً عن حرب العراق أوصت فيه واشنطن بإجراء محادثات مباشرة مع دمشق وطهران لإقناعهما بالمساعدة في وقف العنف في العراق.