أخبار

ساركوزي يحدد سياسته الخارجية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اندريه مهاوج من باريس: كشف وزير الداخلية الفرنسي المرشح للانتخابات الرئاسية نيقولا ساركوزي عن السياسة الخارجية في برنامجه الانتخابي فاعلن تمسكه بقيام لبنان مستقل وحر وتمسك بالامن لاسرائيل ودعا الى حل سياسي للعراق وتحديد افق لانسحاب القوات الاجنبية وعبر عن ايمانه بفاعلية العقوبات على ايران وفاعلية الردع النووي وقال انه يريد الاحتفاظ بحد ادنى من الوجود العسكري الفرنسي في افريقيا ودعا الى توسيع الامم المتحدة.

وفي مؤتمر صحافي اشاد ساركوزي بسياسة جاك شيراك الخارجية وقال عن الوضع في الشرق الاوسط انه يضع على حد سواء حق اسرائيل بالامن من دون أي تساهل بهذا الشان وحق الفسلطينيين باقامة دولة قابلة للعيش واضاف لكنني اقول ايضا ان رد فعل الحكومة الاسرائيلية في الماساة التي اصابت لبنان كانت غير متوازنة في اشارة الى حرب تموز يوليو الماضي متمنيا ان يصبح لبنان بلدا مستقلا قادرا على ادارة شؤونه من دون أي تدخل واعتبر ان الهدف هو اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش ودعم الامن لاسرائيل وهو هدف غير قابل للتفاوض قال ساركوزي الذي اضاف ان هذا الموقف لا يقلل من صداقته لاسرائيل لانه صديق حر ، حر في ان يقول للولايات المتحدة انه غير متفق معها عندما لا يشاركها الرؤية وحر ان يقول لرئيس الوزراء انه غير موافق معه عندما لا يشاركه الراي .

ساركوزي وصف الحرب في العراق بالخطأ التاريخي ولكنه قال ان فرنسا التي ليس لها جنود في هذا البلد ليست في موقع تحديد تاريخ لانسحاب القوات الاجنبية ولكنه دعا واشنطن الى تحديد افق لسحب جنودها وفقا لما يقتضيه الوضع وبالتشاور مع البلدان التي لها قوات عسكرية في العراق لكي يتحقق العراقيون من ان الهدف هو اعادة السيادة الكاملة لهم ولكنه دعا الى تفادي امرين الاول الانسحاب المبكر الذي سيؤدي الى الفوض والثاني غياب أي افق للانسحاب مما سيدفع العراقيين الى اعتماد المزيد من العنف وهو امر يخدم الارهابيين
بالنسبة الى الملف النووي الايراني قال ساركوزي انه مؤمن بفاعلية العقوبات الدولية لمنع ايران من اقتناء السلاح النووي لان هذا الامر غير مقبول ولان يفتح بالتالي الطريق امام السبق نحو التسلح في المنطقة مما يشكل تهديدا قويا لوجود دولة اسرائيل ولدول جنوب شرق اوروبا.

واضاف ساركوزي في مؤتمره الصحافي انه يعود لايران الان ان تختار بين التعاون مع الاسرة الدولية او زيادة العقوبات ضدها وعن امكان اجراء حوار مع ايران قال ساركوزي انه يتمنى ان يبقى المجتمع الدولي موحدا وان يتم أي حوار مفترض في اطار اوروبي لان الامر خطير جدا ولا يجوز التفرد به.

بالمقابل اعتبر ساركوزي ان احتفاظ فرنسا بقوة ردع نووية امر اساسي للدفاع عن مصالحها الحيوية مقترحا توسيع هذه الضمانات لتشمل الدول الاوروبية المجاورة وقال انه في حال انتخابه رئيسا سيعمل على ضمان مصداقية السياسة الفرنسية والمصداقية التقنية لانظمة تسلحها قائلا ان برامج تحديث التسلح ستستمر وفقا للحاجة.

بالنسبة الى الوجود العسكري الفرنسي في الخارج ساركوزي قال انه يؤيد خفض هذا الوجود في القارة الافريقية الى الحد الادني حالما يصبح الاتحاد الافريقي في وضع القادر على امتلاك القدرات الاستراتيجية والعسكرية لفرض احترام الشرعية الدولية والامن

ساركوزي قال انه يؤيد توسيع مجلس الامن داخل منظمة الامم المتحدة واعطاء بعض الدول مقعدا دائما من دون منحها حق الفيتو قائلا ان توسيع مجلس الامن امر لا مفر منه ويجب ان يشمل كل مناطق العالم وتحديدا دول الجنوب اذا ما اردنا تفادي حصول مواجهة بين الشمال والجنوب . ساركوزي اقترح معاهدة اوروبية مبسطة وقال انه سيبقى صديقا حرا للولايات المتحدة داعيا واشنطن الى احترام استقلالية اصدقائها

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف