أخبار

واشنطن: لا مباحثات مباشرة مع إيران وسوريا في مؤتمر العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن، لندن: أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، توني سنو، أن المسؤولين الأميركيين، الذين سيشاركون في المؤتمر الدولي حول العراق، المزمع عقده منتصف آذار/ مارس الجاري، لن يجروا أي مباحثات مباشرة مع أي من المسؤولين الإيرانيين أو السوريين، الذين قد يشاركون في هذا المؤتمر.

ويأتي إعلان البيت الأبيض رفضه إجراء مباحثات مع كل من إيران وسوريا، على خلفية اتهام إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، لكلا الدولتين بدعم الجماعات المسلحة في العراق. وقال سنو إن المباحثات المباشرة قد تجري فقط إذا ما أقدمت كلا الدولتين على تغيير سياساتهما، مشيراً إلى أن إيران ترفض وقف تخصيب اليورانيوم، كما أن سوريا تواصل تقديم الدعم لجماعات ترى واشنطن أنها "منظمات إرهابية"، حسب وصف المتحدث الأميركي. وأضاف : "في الفترة من الآن وحتى العاشر من آذار/ مارس، إذا توقفت إيران عن أنشطة التخصيب، فإن الوضع عندها قد يختلف"، واستطرد قائلاً: "وإذا أبدى السوريون تغييراً في مواقفهم، فإن الأمر سيكون على ما يرام."

جاءت تصريحات سنو، بعد قليل من إعلان كل من سوريا وإيران موافقتهما على المشاركة في المؤتمر، الذي دعت إليه الحكومة العراقية، بمشاركة دول الجوار، بهدف دعم جهود إقرار الأمن في العراق.

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، قد أعلن الأربعاء استعداد بلاده للمشاركة في المؤتمر، "إذا كانت المشاركة ستصب في مصلحة العراق". وقال لاريجاني، خلال مؤتمر صحافي، إن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، وجه دعوة إلى نظيره الإيراني منوشهر متقي للمشاركة في المؤتمر، وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."

وفي دمشق، أعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أن بلاده ستحضر مؤتمر بغداد، وقال إن الموقف الأميركي المتمثل في حضور المؤتمر والتشاور مع سوريا بشأن العراق، يعتبر خطوة جزئية في الاتجاه الصحيح، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا."

وفي حال مشاركة جاري العراق في المؤتمر، ستجلس الولايات المتحدة إلى الطاولة ذاتها مع خصميها اللدودين، إيران وسوريا، اللتين ترفض إدارة واشنطن، رفضاً قاطعاً، فتح حوار مباشر معهما بشأن العراق.

وفي هذا السياق قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء: "نأمل أن تنتهز الحكومتان (سوريا وإيران) هذه الفرصة لتحسين علاقتهما مع العراق، والعمل على إحلال السلام والأمن في الإقليم."

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن دعمه للمؤتمر الدولي الهادف إلى إرساء السلام في العراق، مشيراً إلى أن أشرف قاضي، موفده الخاص إلى العراق، سيمثله في ذلك المؤتمر. وقالت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ميشال مونتاس، في تصريحات للصحافيين في مقر المنظمة الدولية الأربعاء، إن "المؤتمر ينسجم مع الدعوات التي أطلقتها الأمم المتحدة، لتضافر الجهود دعماً للشعب والحكومة العراقيين."

وفي برلين، قال توماس شتيغ مساعد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن بلاده تشيد بدعوة الحكومة العراقية إلى هذا المؤتمر، وتشجعها على المضي قدماً فيه، مشيراً إلى دعم بلاده لكل ما من شأنه إحلال الأمن والسلام في العراق. وأضاف أن كل مشاكل المنطقة مترابطة وتؤثرفي بعضها بعضاً سلباً أو إيجاباً.

وفي باريس، قررت فرنسا المشاركة في المؤتمر، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده أكدت دائماً أن للدول المجاورة للعراق، دوراً مهماً للمساهمة في تأمين استقراره، وضمان سيادته على أراضيه.

وكان سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي، قد أشار إلى أن المؤتمر سيعقد بمشاركة سوريا وإيران وتركيا والأردن والسعودية والكويت ومصر، إضافة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.

مؤتمر بغداد 10 مارس واستعداد إيراني للمشاركة

وكانت أعلنت رئاسة الوزراء العراقية أنه تقرر عقد المؤتمر الإقليمي حول الأزمة العراقية في بغداد في العاشر من آذار/ مارس الجاري. ونقل عن مصدر عراقي رفيع القول إنه جرى توجيه الدعوة إلى البلدان المجاورة للعراق إضافة إلى مصر والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وذكرت الحكومة العراقية أن اللقاء سيبحث السبل الكفيلة بإعادة الاستقرار إلى البلاد، كما سيكون مناسبة "لاذابة الجليد" بين الدول الغربية وحكومات المنطقة.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مؤخرا:" آمل أن تغتنم جميع الحكومات هذه الفرصة السانحة لتحسين العلاقات مع العراق للعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة." كما حرصت رايس على التذكير بأن العراق هو من وجه الدعوة إلى إيران وسوريا. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية:" إن النجاح في العراق يتطلب دعما إيجابيا من جيران العراق".

ومن ناحية اخرى قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "نريد أن يُصبح العراق قضية توُحد بين المواقف بدل أن تكون موضعا للشقاق." ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن جوناثان بيل إن توقيت اللقاء مثير للاستغراب نظرا للتوتر بين الولايات المتحدة وجيران العراق. ويُضيف ان هذا المؤتمر قد يصير منتدى لن تتحرج واشنطن خلاله من التعبير عن انشغالها إزاء ما تتهم به ايران من تزويد المُقاتلين الشيعة في العراق بالسلاح.

وقد تعرضت الإدارة الأميركية مؤخرا إلى ضغوط الكونغرس وإلى ضغوط معنوية بعد أن نشرت مجموعة بحث توصياتها التي تضمنت دعوة إلى إشراك سوريا وإيران في كل حوار بشأن العراق. ويُرجح أن يكون اللقاء دون المستوى الوزاري، على الرغم من أن رايس لم تستبعد أن يعقبه اجتماع على مستوى الوزراء في شهر نيسان/ أبريل يشارك فيه وزراء من مجموعة دول الثماني.

بريطانيا ستشارك في مؤتمر بغداد

بدوره اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية اليوم ان بريطانيا ستشارك في مؤتمر الامن الذي سيعقد في بغداد هذا الشهر وتشارك فيه الدول المجاورة للعراق اضافة الى عدد من الدول الكبرى. وصرح المتحدث لوكالة فرانس برس "سيكون لنا حضور رسمي في المؤتمر على مستوى رفيع" الا انه لم يكشف عن تفاصيل.

وكانت بريطانيا رحبت في السابق بعقد المؤتمر الا انها رفضت تأكيد مشاركتها. واعلنت الحكومة العراقية الثلاثاء انها "وجهت دعوات رسمية الى دول الجوار الاقليمي ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية (في مجلس الامن) ومنظمة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية لحضور مؤتمر يعقد في العاصمة بغداد". واعلنت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وسوريا مشاركتها في المؤتمر الا ان ايران لم تعلن مشاركتها بعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف