إيران.. أسئلة لا تجد الجواب

موسكو :تفاقم الوضع في المنطقة من جديد متأثرا بأخبار ذكرت أن إيران أطلقت ما سمته بالصاروخ الفضائي. وطرح ذلك مقترنا بتصريحات "المحافظين الجدد" الإيرانيين بشأن الولايات المتحدة وإسرائيل مزيدا من الأسئلة التي لا تجد الجواب بعد.. هل ستهاجم الولايات المتحدة إيران ومتى؟ وماذا سيكون رد إيران وحلفائها في سورية وبلدان الخليج العربية ولبنان وفلسطين؟ وهل يمكن أن يرغم تطوير سلاح الدفاع الجوي الإيراني الولايات المتحدة على العدول عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. وأخيرا ماذا ينتظر روسيا؟

الأغلب أنه لا يجوز لروسيا أن تتشاجر مع الغرب بسبب إيران كما لا يجوز لها أن تؤيد الهجوم الأمريكي على إيران التي تستطيع لبننة إقليم داغستان الروسي في أسرع وقت. ولا بد من الإشارة إلى أن إيران لا تزال الحليف الحقيقي الوحيد لروسيا في منع تصدير المخدرات الأفغانية. كما أن أهمية إيران بالنسبة لوكالة الطاقة الذرية الروسية وعدد من مؤسسات مجمع الصناعات العسكرية الروسي يحسب لها حساب. ومن جهة أخرى ما من شك في أن القيادة الإيرانية ستدخل في حلف مع دول الغرب على حساب روسيا متى أمكن لها أن تفعل ذلك من دون أن تتخلى عن خطها الإستراتيجي.

وإذا تسنى تلافي تنفيذ السيناريو الذي يتخيل أن تندلع الحرب بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل فسوف تتجنب روسيا في هذه الحالة وفرة من المشاكل وإلا اضطرت إلى معالجة هذه المشاكل معللة نفسها بما يبشر بتعويضها كمصدّر للمواد الهيدروكربونية. ويمكن أن تتمثل الآثار الجانبية للسيناريو العسكري في تدفق ملايين المهاجرين من إيران وأيضا البلدان العربية وإسرائيل على روسيا التي تحتاج إلى المهاجرين بسبب التراجع في حجم السكان فيها.