أخبار

ساركوزي يدعو الولايات المتحدة ان تترك فرنسا وأوروبا حرتين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: دعا مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي الولايات المتحدة الى ان تترك فرنسا واوربا "حرتين" كما عبر عن امله في ان يتجاوز الاوروبيون ازمتهم، مشيرا الى السياسة الدولية التي يعتزم اتباعها اذا انتخب في ايار/مايو المقبل. واوضح ساركوزي انه يريد ان تشكل الانتخابات "فحصا" للسياسة الخارجية الفرنسية يسمح بالتفكير "بتغييرات" لكن بدون "ضربات قاضية".

واكد وزير الداخلية المرشح للرئاسة الذي يتهم باستمرار بتأييد علاقات قوية مع الجانب الاخر من الاطلسي، التحول الذي قام به في كانون الثاني/يناير الماضي، داعيا الاميركيين الى ان يتركوا فرنسا واوروبا "حرتين". وعبر ساركوزي عن امله في ان يكون الاوروبيون "اكثر استقلالية". وقال "اريد فرنسا حرة واريد اوروبا حرة، لذلك اطلب من اصدقائنا الاميركيين ان يدعوننا احرارا، احرارا بان نكون اصدقاءهم". وذكر بان "الصداقة لا تعني الخضوع. الصداقة لا تكون حقيقية وصادقة الا اذا كنا احرارا".

وشدد ساركوزي على ان الولايات المتحدة لا تشكل "نموذجا" للمثالية في مجال البيئة. ودعا الاوروبيين الى ان يكونوا "اكثر استقلالية في حماية ارضهم وشعبهم وكذلك في الدفاع عن مصالحهم الاساسية على الساحة الدولية". واثار جدلا حتى في صفوف انصاره في ايلول/سبتمبر حين اعلن في واشنطن حيث التقى الرئيس جورج بوش ان فرنسا "ليست بمنأى عن اللوم" في علاقتها مع الولايات المتحدة. ودعا حينذاك الى حوار "خال من العجرفة والمواقف الرنانة".

ووصف ساركوزي الاربعاء التدخل العسكري الاميركي في العراق بانه "خطأ تاريخي" لكنه اكد ان فرنسا "ليست في موقع" يؤهلها اقتراح موعد لسحب القوات الاجنبية لانها لم ترسل جنودا الى العراق. ورأى مرشح اليمين ان "اولى اولويات سياستنا الدولية" يجب ان تكون "تسوية ازمة المؤسسات الاوروبية" المفتوحة منذ رفض الهولنديين والفرنسيين الدستور الاوروبي في 2005 .

واكد مجددا تأييده "معاهدة مبسطة" للاتحاد الاوروبي يفصل مواصفاته وبينها رئاسة ثابتة لمجلس اوروبا ووزير اوروبي للخارجية او "توسيع مجال الغالبية الموصوفة". كما دعا الاوروبيين الى العمل على "الا يتحول حلف شمال الاطلسي كما تريد الولايات المتحدة، الى منظمة عالمية (...) تنافس الامم المتحدة". واوضح ان قوة "الردع النووي" الفرنسية يجب ان يبقى "ضرورة مطلقة".

وحول الازمة مع طهران، اكد ساركوزي مجددا ان "فكرة ايران تمتلك صواريخ نووية غير مقبولة"، داعيا طهران الى "الاختيار بين عقوبات" الامم المتحدة و"التعاون مع الاسرة الدولية". واشاد ساركوزي بالعمل الدبلوماسي للرئيس جاك شيراك (74 عاما) الذي كان "نموذجيا في الكثير من جوانبه"، وذكر خصوصا العراق والبلقان.

يذكر ان السياسة الخارجية تبقى الى حد كبير من صلاحيات رئيس لدولة في فرنسا. الا انه انتقد ضمنا سياسة شيراك في افريقيا موضحا ان العلاقات بين باريس والقارة السوداء لا يمكن ان تقوم على اساس علاقات شخصية مميزة. وقد عقد ساركوزي مؤتمره الصحافي المخصص للسياسة الخارجية وسط تراجع طفيف في شعبيته لم يمنعه مع ذلك من البقاء متقدما على منافسته الاشتراكية سيغولين روايال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف