أخبار

مؤشر جديد على احتمال حصول مرونة في العلاقات الأميركية السورية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جنبلاط يلتقي وفدا من جبهة الخلاص السورية المعارضة باميركا

مسؤولون أمريكيون الى سوريا والأردن لمناقشة قضية اللاجئين العراقيين

مسؤولة اميركية كبيرة ستزور سوريا

واشنطن: اعلنت واشنطن اليوم الخميس انها ستوفد مسؤولة كبيرة الى سوريا للمرة الاولى منذ اكثر من عامين، في بادرة جديدة تعتبر مؤشرا على مرونة محتملة في علاقاتها مع دمشق.واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية ايلين سوربري ستتوجه الى دمشق مع مسؤول من مفوضية الامم المتحدة للاجئين كجزء من جولة اقليمية تهدف الى حل ازمة اللاجئين العراقيين.وستكون سوربري اعلى مسؤولة اميركية تزور دمشق منذ زيارة المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد ارميتاج عام 2005.واوضح ماكورماك انها ستزور سوريا ودولا اخرى في المنطقة لا سيما الاردن "في الاسابيع المقبلة".

وتقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع سوريا لكن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش استدعت سفيرها في مطلع 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والشبهات التي اثيرت حول تورط سوري محتمل في العملية. ومنذ ذلك الحين، ترفض الولايات المتحدة اجراء اتصالات على مستوى عال مع سوريا التي تتهمها بدعم المتمردين في العراق وبمحاولة اسقاط الحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب بالتعاون مع حليفتها ايران.واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستشارك في المؤتمر الاقليمي الذي دعا اليه العراق في العاشر من آذار/مارس لاعادة احلال الامن في البلاد، معربة عن املها في مشاركة ايران وسوريا فيه.

وحاول ماكورماك التقليل من اهمية زيارة سوربري، مشيرا الى انها لا تندرج في اطار المحادثات الثنائية، لكنها قد تلتقي وممثل المفوضية العليا للاجئين مسؤولين سوريين.وقال "ليست مهمة ثنائية. الفكرة هي مواصلة المهمة الانسانية (التي بدأتها المفوضية العليا للاجئين) والحديث مباشرة مع المنظمات غير الحكومية الموجودة على الارض".واضاف "لم يتقرر اي لقاء بعد، لكن اعتقد ان تبادل وجهات نظر سيحصل مع المسؤولين في الدول التي ستشملها الزيارة بما فيها سوريا".ولفت الى ان سوربري المكلفة شؤون اللاجئين والمهاجرين ستحمل "رسالة مفادها ان هذه قضية انسانية ويجب ان تعالج على هذا الاساس"، ملمحا الى انها لن تتطرق الى مواضيع الخلاف بين سوريا والولايات المتحدة ولا سيما موضوع لبنان.

وجدد التاكيد، اسوة بمسؤولين اميركيين آخرين هذا الاسبوع، ان واشنطن لن تغير رايها بالنسبة الى تحقيق تقارب ان مع سوريا او مع ايران. واشار المسؤولون الى ان اي اتصالات ثنائية خلال الاسابيع المقبلة ستتناول فقط الوضع العراقي.واستبعدوا اي محادثات ثنائية حول البرنامج النووي الايراني او حول رغبة سوريا بعودة نفوذها الى لبنان الذي تفردت على مدى عقود بالوصاية عليه قبل سحب قواتها منه في نيسان/ابريل 2005 اثر مقتل الحريري.وكرر ماكورماك الخميس ان بلاده "لن تفاوض على حرية اي شعب واي دولة مقابل تحقيق تقدم في سياساتها".

واشار الى ان سوربري ستركز في محادثاتها على الازمة الناتجة عن نزوح حوالى مليوني عراقي من بلادهم، بينهم نحو مليون موجودون في سوريا و750 الفا في الاردن.وبعد تعرضها للانتقاد هذه السنة في ما يتعلق بازمة اللاجئين التي اعقبت اجتياحها للعراق، اعلنت الولايات المتحدة سلسلة اجراءات الشهر الماضي تشمل تقديم الدعم للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة واخذ سبعة الاف لاجىء عراقي على عاتقها.واوضح ماكورماك ان مهمة سوربري في سوريا تندرج في اطار هذه الخطط. وقال "هناك نقطة التقاء مصالح هنا".

وقال "من مصلحتهم (السوريون) ان تحل مشكلة تدفق اللاجئين والوضع الانساني هناك. ولدينا مصلحة في الاهتمام بالوضع الانساني".واضاف "بالنسبة الى هذه النقطة، نريد العمل معا بالتاكيد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف