أخبار

مارك حويك : سأسير مجددا لاجل لبنان الذي احلم به

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


رصاصة استهدفت نخاعه الشوكي في اضراب الثلاثاء
مارك حويك : ساعاود المشي للبنان الذي احلم به


ريما زهار من بيروت: كثيرون توجهوا منذ شهر تقريبًا للاشتراك في اضراب الثلاثاء المحموم في 23 كانون الثاني(يناير) الماضي، ولم يعودوا، وبعضهم رجعوا لكنهم سيحملون دومًا آثارًا لهذا الاضراب في اجسامهم الفتية، مارك حويك من هؤلاء الذين اصابتهم رصاصة طائشة في نخاعه الشوكي فلم يعد يقوى على السير.
مارك من مواليد 13 تشرين الثاني(نوفمبر) 1987 يتعلم في مدرسة القرطباوي ويتخصص في الميكانيك الصناعي وهواياته كانت السباحة وكرة القدم والتزلج.
يتذكر مارك ما جرى معه في 23 كانون الثاني(يناير) الماضي فيقول انه نزل لاغلاق الطريق بالدواليب في منطقة مستيتا جبيل عند الساعة الخامسة والنصف مع الشباب ولم يكد يصل حتى رأى شبابًا من الناحية الاخرى يرمون الحجارة عليهم مع سباب، وبدأوا باطلاق النار وكانت الرصاصة الاولى من نصيبه، كما اصيبت سهام يونس وجورج فرح لكنهما شفيا الآن لكنه لا.

مناصر لعون

مارك مناصر قوي للتيار الوطني الحر التابع للجنرال ميشال عون وكان يشارك في الاعتصامات الماضية وشارك في اعتصام 7 آب(اغسطس) الشهير منذ سنوات ضد الوجود السوري، وتلقى اتصالًا من الجنرال عون وتوجه الى منزله في الرابية واعتبره عون بطلًا لبنانيًا.

ما الذي يدفع شاب كمارك الى الانخراط في التيار الوطني الحر يقول مارك انه يحب كل مبادىء الجنرال عون وقناعاته وصدقه، ولم يندم لحظة على ما جرى له لان المقدر مكتوب برأيه، ويشكر الله انه لا يزال حيًا.
في المستشفى يقوم مارك بتدليكات لرجليه ويديه كي يعاود السير، وشعر بتحسن كبير خلال اليومين الماضيين، والامل كبير بان يعاود السير، ويقول مارك ان التمارين التي يقوم بها تتعبه في احيان كثيرة خصوصًا تلك التمارين التي تتعلق برجليه.

ويفكر مارك بان يتعالج في الخارج اذ ان هناك امل قد يكون اكبر بالشفاء، ولذلك ارسل ملفه الطبي الى الخارج.
اذا طلب منه الاعتصام من جديد فهل يقوم مارك بذلك مجددًا، يقول نعم حتى لو اضطرني الامر النزول على الكرسي النقال.

ما الذي يوجهه لشباب اللبناني بعد التجربة الاليمة التي مر بها، يقول مارك لا تخافوا نريد ان نكمل اذا اردنًا وطنًا لا بد من التضحية ولا يمكن الحصول على وطن من خلال الخطابات فقط، ومن لا يريد وطنًا ليترك لبنان ويسافر.

اما كيف يحلم مارك بوطن كلبنان فيقول:"احلم بلبنان آمن بلا حوادث امنية او مشاكل وكل الامور تتحسن بعدها منها الاقتصاد.
ويأمل من كل قلبه ان يصبح لبنان على قدر احلامه التي سحقتها رصاصة طائشة سمّرته في السرير على امل القيامة.

*تصوير ريما زهار

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف