استنفار أمني في إثيوبيا للأفراج عن مختطفين فرنسيين وبريطانيين

أديس أبابا، باريس، لندن:أعلن ناطق باسم الحكومة الإثيوبية اليوم الجمعة أن هذه الحكومة "تبذل كل ما في وسعها لضمان امن" سياح أجانب اختفوا الأسبوع الجاري في شمال شرق إثيوبيا.

وأعلن بركات سيمون مستشار رئيس الوزراء ميليس زيناوي في اتصال مع وكالة فرانس برس "تبلغنا بحصول عملية خطف ونحاول معرفة أين هم السياح"، لكنه رفض تأكيد فرضية الخطف.

وأضاف في أديس أبابا أن "التحقيق جار ونريد التأكد من أنهم في صحة جيدة"، مؤكدا انه "وضع طارئ وسنفعل كل ما في وسعنا لضمان أمنهم".

وأعلن سفير فرنسا في إثيوبيا ستيفان غومبرتز الجمعة لوكالة فرانس برس أن "مجموعة أو اثنتين من السياح" تعرضت لعملية "خطف" دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم ولا عددهم.

باريس تؤكد وجود فرنسيين مختطفين

أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الجمعة أن هناك فرنسيين بين الغربيين الذين "قد يكونوا خطفوا في شمال إثيوبيا".

وصرح الوزير الفرنسي للصحافيين "حسب المعلومات التي لدينا يبدو أن غربيين خطفوا في شمال إثيوبيا وحتى الآن لم نتأكد من عدد ولا جنسيات الأشخاص المخطوفين رغم أن بعض المؤشرات تفيد أن بينهم فرنسيين".

وأضاف دوست بلازي أن "عدة وكالات سفر أبلغتنا بتواجد عدد من الفرنسيين في المنطقة" مؤكدا "يمكن الاعتقاد أن ثمة فرنسيين لكن حتى الآن ليس لدينا أي اسم وأي هوية" مخطوفين.

وأكد أن "وزارة الدفاع الإثيوبية تقوم بتحقيق وسفارتنا في أديس أبابا أيضا تبذل جهودا منذ مساء أمس (الخميس) وتعكف على هذه القضية"، مشددا على أنها "تحقق مع السلطات الإثيوبية ووكالات السفر وكافة المصادر المحتملة في القرائن التي بحوزتنا حتى الآن".

وأعلن مسؤول وكالة سفر "اوريجنز إثيوبيا" في أديس أبابا طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس أن 11 فرنسيا وثلاثة بريطانيين كان هو مرشدهم اختفوا منذ مساء الثلاثاء في شمال إثيوبيا في منطقة عفر.

وأوضح أن البريطانيين الثلاثة مقيمون في إثيوبيا في حين أن الفرنسيين سياح.
وأعلن سفير فرنسا في إثيوبيا ستيفان غومبرتز الجمعة لفرانس برس أن الغربيين الذين اختفوا قد خطفوا.

إلا أن دوست بلازي دعا إلى التعامل "بحذر" مع هذه المعلومات.
وأوضح أن "احد موظفي السفارة يتوجه اليوم (الجمعة) إلى المنطقة المعنية" مذكرا بان "هذه المنطقة الحدودية مع اريتريا تعتبر خطرة".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية نصحت "رسميا ومنذ وقت طويل بعدم التوجه إليها". وقد اختفت سائحة فرنسية في تلك المنطقة منذ 2004.

هذا وأعلن سفير فرنسا في إثيوبيا ستيفان غومبيرتز اليوم أن السياح الغربيين الذين فقد أثرهم في شمال إثيوبيا خطفوا. وقال غومبيرتز في اتصال هاتفي "لا شك في أنها عملية خطف وقد تمت مساء الأربعاء".

وأضاف "لا نعرف تماما من هم المخطوفون ومن غير المؤكد أنهم فرنسيون نجهل هوية هؤلاء الأشخاص لكننا نعرف أن مجموعات من الفرنسيين تقوم بجولات سياحية في هذه المنطقة مع انه ينصح بعدم التوجه إليها".

لندن تقوم بتحقيقات عاجلة

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة أن بريطانيا تقوم بعمليات تحقيق "عاجلة" مع المسؤولين الإثيوبيين على اثر فقدان غربيين في شمال البلاد.

وقال متحدث باسم الوزارة "نعرف أن عددا من الغربيين قد فقدوا في شمال شرق إثيوبيا ويقوم موظفو السفارة البريطانية بعمليات تحقيق عاجلة مع المسؤولين الإثيوبيين".