هنية: نحن بصدد وضع التصورات النهائية لحكومة الوحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة، القدس: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية اليوم الجمعة انه "في صدد وضع التصورات النهائية" لحكومة الوحدة الوطنية بعد الانتهاء من المشاورات مع الفصائل والكتل البرلمانية.
وقال هنية في خطبة صلاة الجمعة "انتهينا من المشاورات مع الفصائل والكتل البرلمانية والشخصيات المستقلة ونحن بصدد إجمال المشاورات ووضع التصور النهائي لشكل الحكومة القادمة".
وأضاف "طلبنا من حماس وفتح تقديم أسماء مرشحيهم في غضون أيام قليلة وكذلك من الكتل البرلمانية والفصائل والمستقلين".
وتابع هنية "كان بودي أن يكون عدد وزراء الحكومة أكثر بكثير لكن القانون يحدد 24 وزيرا ولكن سنحرص على اكبر مشاركة تشكيلة سياسية لذا نريد أن نعجل تشكيل الحكومة ونستعد للمرحلة القادمة".
ورأى أن الإسراع في تشكيل الحكومة "سيقطع الطريق على كل الأطراف التي تريد أن تعيدنا إلى الوراء وان تعبث في الاتفاق أو تشكل ضغوطا جديدة على شعبنا وعلى الرئاسة والحكومة لذا نريد تعجيل تشكيل الحكومة".
من جهة ثانية، أعلن هنية أن مدينة نابلس في شمال قطاع غزة "مدينة منكوبة حيث إن 215 منزلا ومحلا تجاريا تم تدميرها بالكامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي" في العملية العسكرية الأخيرة.
وأوضح انه سيقدم نصف مليون دولار كمساعدات عاجلة للمدينة. وتابع أن "هذا العدوان الإسرائيلي هو بمثابة تعبير عن موقف العدو الإسرائيلي الذي يرفض هذا الاتفاق (مكة المكرمة)".
إسرائيل تسعى إلى تغيير المبادرة العربية
من جهة ثانية كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة، أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي لفني، قدمت عرضا للقمة العربية التي تنعقد في الرياض نهاية شهر آذار /مارس الجاري, وأظهرت للدول العربية ما وصفته ( بالخطوط الحمراء) في المبادرة السعودية وخصوصا بند حق العودة الوارد في مبادرة الملك السعودي وحسب أقوالها فان المبادرة ايجابية وقالت إن الصراع ليس على الحدود.
وقالت الصحيفة في تقرير كتبه المراسل العسكري الوف بن إن تل ابيب تتوقع من القمة العربية حين تناقش خطة السلام السعودية، أن تسعى إلى "تطويرها" حتى تصبح "أكثر ايجابية" من جهة إسرائيل"، دون أن تعطي الصحيفة أي إشارات إلى أن تل ابيب ستقبل المبادرة السعودية العربية حتى في حال جرى "تعديلها".
وقالت الصحيفة " إسرائيل تريد أساسا أن تخفف من بند اللاجئين الفلسطينيين في المبادرة حيث ورد مصطلح "حق العودة" إلى أماكن سكناهم في تخوم "دولة إسرائيل".
وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني قدمت طلبا بهذا الخصوص أمس الخميس, وقالت إن إسرائيل تعترض على بند من العودة الوارد في مبادرة 2002.
وفي لقاء بثته القناة العاشرة مع ليفني قالت" من المتوقع قمة جديدة, وعليهم أن يعرفوا ما هي البنود التي لا تقبلها إسرائيل وما تعتبره إسرائيل خطوطا حمراء".
وأضافت "أن مبادرة الملك السعودي ايجابية وتقضي إلى انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 مقابل السلام والتطبيع الكامل مع كل العالم العربي".
وقالت " المبادرة تطرقت إلى حدود 1967 ولكن يا ريت لو كان الصراع بيننا على الحدود فإن هذا يمكن حلّه بالاتفاق, ولكن قمة بيروت هي التي أضافت عام 2002 بند حق العودة إلى المبادرة السعودية الأصلية".
وحسب رأيها, فان السلام يقوم على حل عادل وصادق لقضية اللاجئين وحسب القرار 194 من الأمم المتحدة فان هناك دولتين واحدة لليهود وواحدة للفلسطينيين يأتي إليها اللاجئون الفلسطينيون.
وربطت الصحيفة بين اللقاء المزمع بين اولمرت وأبي مازن بعد أسبوعين وبين لقاء القمة العربية في 28-29 آذار / مارس الجاري في الرياض وان ليفني أبلغت قيادات فلسطينية بطلب إسرائيل إدخال " التعديلات" المذكورة على المبادرة.
هذا وستقوم وزيرة الخارجية الإسرائيلية بزيارة جديدة لدول أوروبا للتأكيد على طلبها عدم اعترافها بالحكومة الفلسطينية الجديدة قبل أن تعترف بإسرائيل وبالاتفاقات الداعية إلى حل الدولتين.
يشار إلى أن صحيفة هآرتس نشرت تقريرا اخر( مع صورة) وعلى صدر صفحتها الاولى حول الامير بندر بن سلطان وقالت انه هو رجل الاتصال بين تل ابيب والسعودية.