دو فيلبان: على الاتحاد الاوروبي استئناف المساعدات للفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: قال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان في حديث صحافي ينشر السبت ان على الاتحاد الاوروبي دراسة سبل "استئناف المساعدة المباشرة" للحكومة الفلسطينية المرتقبة حال توليها مهامها.
واوضح رئيس الوزراء الفرنسي في حديثه لصحيفة "الحياة" ان "قلق اسرائيل بشأن الاعتراف بها وفي مجال الامن قلق مشروع تماما. وانا اشاطرها ذلك. لكن نعتقد انه في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية واذا احترمت التزامات (اتفاق) مكة، فان على المجتمع الدولي التعامل معها".
واضاف "هذا هو الموقف الذي ندافع عنه وسندافع عنه امام شركائنا الاوروبيين خصوصا في اجتماع القمة الاوروبية يومي 8 و9 آذار/مارس".واكد دو فيلبان "علينا دراسة سبل استئناف المساعدة المباشرة (المالية) لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية حال تشكيلها وتوليها مهامها وفق الاسس المعلنة".
وتطالب اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا) الحكومة الفلسطينية المقبلة بالاعتراف صراحة باسرائيل وبالاتفاقات المبرمة معها والتخلي عن العنف قبل رفع العقوبات الدبلوماسية والمالية المفروضة على الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس.
وبعد وصول حماس الى رئاسة الحكومة في آذار/مارس 2006 تم تعليق المساعدات المالية للحكومة الفلسطينية قبل اعتماد آلية دولية لمساعدة الفلسطينيين من دون المرور بالحكومة. وكلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء اسماعيل هنية في 15 شباط/فبراير تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد توقيع اتفاق مكة بين حماس وفتح في 8 شباط/فبراير.
وجددت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فريرو فالدنر الذي يزور منطقة الشرق الاوسط الخميس التأكيد ان على الحكومة الفلسطينية الجديدة "احترام المبادىء المقررة من قبل اللجنة الرباعية" مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي لن يتخلى "ابدا" عن مساعدة الشعب الفلسطيني. واكدت فرنسا في 24 شباط/فبراير انها "على استعداد للتعاون" مع الحكومة الفلسطينية الجديدة اذا ما تم "تشكيلها على اساس برنامج مكة".
وجدد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان تحذيره من ان "ضربة عسكرية ضد ايران ستكون لها عواقب غير محسوبة" و"ستزعزع الاستقرار الى حد بعيد في منطقة" الشرق الاوسط. وقال دو فيلبان في المقابلة التي اجرتها معه صحيفة "الحياة" العربية التي تتخذ مقرا لها في لندن "لنكن واضحين. ان الحل بنظر فرنسا لا يكمن في تدخل عسكري. وتوجيه ضربة عسكرية الى ايران ستكون له عواقب غير محسوبة ستزعزع الاستقرار الى حد بعيد في المنطقة برمتها. يجب ان نتوصل الى تسوية سياسية لهذه الازمة".
وتابع "بالتالي، فان هدفنا هو فعليا حل بالتفاوض في اطار النظام المتعدد الاطراف"، داعيا طهران مرة جديدة الى القيام "ببادرة تعليق نشاطات تخصيب" اليورانيوم. وحذر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اخيرا من ان "كل الخيارات لا تزال مطروحة" لمنع ايران من امتلاك القنبلة الذرية، معتبرا ان السماح بذلك سيشكل "خطأ جسيما".
غير ان رئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة الجنرال بيتر بايس نفى "قطعا" على الفور ان تكون بلاده تعد لهجوم جوي على ايران.من جهة اخرى، صرح دو فيلبان ان "فرنسا لم تتراجع" عن موقفها بامتناعها عن ارسال موفد الى ايران، موضحا ان "الظروف الملائمة لمثل هذه الزيارة لم تكن متوافرة".
ودعا بصورة اجمالية الى تجنب "التبسيط" في ما يتعلق بالعلاقات بين السنة والشيعة في الشرق الاوسط. وقال "ان مفهوم وجود خطر شيعي الذي لوح به البعض احيانا كثيرة في الماضي لا يطابق الواقع السياسي والاجتماعي، فالمجموعات الشيعية وعلى الاخص في الخليج انخرطت منذ زمن طويل في المنطق الوطني".واضاف "علينا ان نتفادى توفير الظروف، سواء بدافع حسابات خطيرة او من باب سوء التصرف، لمواجهة طائفية حقيقية يصعب تقدير عواقبها".