علاوي وخليل زاد يبحثان مع بارزاني الأزمة السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العثور على جثث 11 شرطيًا عراقيًا اختطفتهم القاعدة
علاوي وخليل زاد يبحثان مع بارزاني الازمة السياسية
علاوي يدعو إلى جبهة عريضة تنقذ العراق أسامة مهدي من لندن: بعد يوم على تهديد زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بسحب وزرائه الستة من الحكومة بسبب ما قال إنه فشل في أداء الحكومة وتهميشها للقائمة، واعلن اليوم أنه والسفير الاميركي زلماي خليل زاد ذاهبان الى اقليم كردستان لبحث الاوضاع السياسية والامنية مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني .. بينما عثر على جثث 11 عنصرًا من قوات حفظ النظام العراقية من بين 18 اختطفتهم عناصر القاعدة .. في حين بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في ستوكهولم مع نظيره السوديدي كارل بلت وسائل تطويرعلاقات البلدين وأوضاع اللاجئين العراقيين في السويد .
ومن المقرر أن يجتمع خليلزاد وعلاوي غدًا السبت في اربيل عاصمة اقليم كردستان مع رئيسه بارزاني لبحث آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق على ضوء تهديدات القائمة العراقية بالتهيئة لسحب وزرائها الستة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي والاتصالات الجارية مع كتل سياسية أخرى داخل البرلمان من بينها العراقية والتوافق وجبهة الحوار الوطني لتشكيل كتلة واسعة تضم 80 نائبًا تكون معارضة داخل مجلس النواب . ومن المنتظر ان يجتمع بارزاني وعلاوي بعد ذلك مع اعضاء المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني الموجود في عمان للعلاج من وعكة صحية، كما قال مكتب اعلام الاتحاد . وكان علاوي قد أعلن في بيان له أمس انه بات من المتعذر على القائمة الاستمرار طويلاً في تحمل المسؤولية في الحكومة والسلطة التنفيذية بسبب الهيمنة الطائفية والممارسات ذات المصالح والمنطلقات الضيقة ودعا إلى العمل على تجميع الجهود لبناء جبهة وطنية واسعة تضم جميع الحريصين على إنقاذ البلاد ومعالجة معضلاتها العسيرة وفق برنامج وطني ديمقراطي يلتزم بنبذ المحاصصة الطائفية ويرفض التدخل الأجنبي ويعزز الوحدة الوطنية والروابط العربية ويلتزم بنزاهة القضاء واستقلاله ويعيد الحياة للاقتصاد الوطني ويوفر المعالجات الصائبة لمشكلة الخدمات الأساسية والبطالة والضائقة المعيشية .
واضاف أن الوضع العام في العراق حاليًا يشهد تدهورًا خطرًا ومتسارعًا في جميع مستويات الحياة وينعكس ذلك باتساع ظاهرة الاستنزاف المادي والإنساني بمقاييس كبيرة مقرونة بتعمق وتعقد أزمة الحكم ووصول العملية السياسية إلى طريق قد يكون مسدودًا. واشار في بيان شامل اليوم عن الاوضاع الحالية في العراق حصلت "ايلاف" على نسخة منه الى أن اخطاء مراكز السلطة تتجسد اليوم في ممارسات وأداء المسؤولين الرئيسين فيها والخاضعين لتنظيمات سياسية وميليشيات مسلحة تمارس الوانًا مختلفة من النفوذ والعنف والهيمنة تحت غطاء رسمي أو طائفيأو حزبي.
يذكر أن للقائمة العراقية التي تضم ائتلافًا من قوى سياسية عدة 25 مقعدًا في مجلس النواب وستة وزراء في الحكومة . وشدد علاوي على أن الخصوصيات العرقية والطائفية الضيقة والمتصارعة باتت اليوم تشكل الملامح الرئيسة للوحة القوى الحاكمة في العراق وهي حالة لا يجمعها جامع مع الدوافع والأهداف النبيلة لصيغة حكومة الوحدة الوطنية التي يزعم بعضهم بوجودها الآن في السلطة. وأكد أن تجربة الحكم خلال الأشهر الأخيرة قد اقترنت بممارسات منكرة ضد الكثير من المواطنين الذين يؤمنون ويتبنون التوجهه الوطني وأرتكبت مظالم ومخالفات في مجالات عديدة تحت عنوان اجتثاث البعث ومكافحة الفساد واحترام حقوق الإنسان وقانون الارهاب . وقال إن اشد ما نخشاه ان تتعرض الخطط الأمنية المعلنة من قبل الحكومة الى انتكاسات بسبب التناقضات القائمة وتضارب الصلاحيات بين مراكز السلطة المختلفة.
العثور على جثث 11 شرطيًا اختطفتهم القاعدة
عثر اليوم على جثث 11 شرطيًا من قوات التدخل السريع خطفوا أمس بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد وذلك بعدما أعلنت "دولة العراق الاسلامية" المرتبطة بتنظيم القاعدة خطف عناصر تابعين لوزارة الداخلية وهددت بقتلهم انتقامًا لاغتصاب صابرين الجنابي الشهر الماضي.
وقال مصدر رسمي انه تم العثور على جثثهم الاحدى عشرة مذبوحة ومكبلة الايدي في شوارع مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) حيث نقلت الى مشرحة المدينة. وفي وقت سابق اليوم هددت "دولة العراق الاسلامية" المرتبطة بتنظيم القاعدة بقتل خلال 24 ساعة 18 عنصرًا تابعين لوزارة الداخلية العراقية تحتجزهم ما لم يتم تسليمها الضباط الذين شاركوا في اغتصاب العراقية صابرين الجنابي الشهر الماضي.
وقال التنظيم السني المتطرف إن الله تعالى مكّن دولة العراق الاسلامية من اعتقال ثمانية عشر من منتسبي وزارة الداخلية في ولاية ديالى. وأضاف: "هذه العملية المباركة جاءت ردًا على ما يقوم به هؤلاء المرتدون وكان من آخر ما قامت به هذه الأجهزة الخائنة لدينها وأمتها اغتصاب اختنا في الله صابرين الجنابي. وطالب التنظيم بتسليم الضباط الذين شاركوا في الفعلة الشنعاء "ضد أختنا الطاهرة وبالافراج عن جميع اخواتنا المسلمات من أهل السنة والجماعة الموجودات في سجون الداخلية المرتدة". وهدد بقتل المخطوفين الذين نشرت صورهم برفقة البيان، ما لم يتم تحقيق ذلك خلال 24 ساعة. وقال البيان إن دولة العراق الاسلامية تمهل حكومة المالكي الكافرة الاستجابة للمطالب التالية خلال مدة أقصاها اربع وعشرين ساعة من تاريخ اعلان هذا البيان".
وكان أبو حمزة المهاجر زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" قد تعهد الأسبوع الماضي بالانتقام للسيدة العراقية. وقال المهاجر المعروف أيضًا باسم أبو أيوب المصري في شريط صوتي بُث على الانترنت، لم يتسن التأكد من صحته: "ثأرك لن ننساه" مشيرًا إلى أن "أكثر من 300 أنصاري عراقي قد طلبوا القيام بعمليات استشهادية في أول عشر ساعات من سماعهم الخبر". كما دعا المهاجر إلى الانتقام خصوصًا من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومن نائب الرئيس طارق الهاشمي، إضافة إلى رئيس مجلس النواب محمود المشهداني وزعيم جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي. وكانت قضية صابرين الجنابي قد أثارت الجدل بين الأطراف السياسية المختلفة في العراق ما بين مؤكد لحادثة الاغتصاب من قبل جنود عراقيين ومشكك في صحة أقوالها.
زيباري يبحث مع نظيره السويدي أوضاع اللاجئين العراقيين
بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع نظيره السويدي كارل بلت في ستوكهولم علاقات البلدين وأوضاع اللاجئين العراقيين في السويد . وقد أشاد الوزير السويدي بالعلاقات التقليدية بين العراق والسويد ووجود العديد من المواطنين العراقيين الذين تستضيفهم السويد والذين اندمجوا في المجتمع السويدي وآخرين عادوا إلى بلدهم العراق خاصة في اقليم كردستان ويقومون بخدمة بلدهم وأكد على أن بلده يبدي اهتمامًا كبيرًا بأوضاع العراق وله مصلحة في قيام عراق ديمقراطي موحد وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة الممكنة في هذا السبيل، وعبر عن رغبة بلده في تطوير العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات .
واشار بلت إلى أن الفشل في العراق سينعكس ليس على المنطقة فحسب بل على اوروبا أيضًا وان السويد مستعدة لتقديم مساعداتها من خلال المنظمات الدولية في الوقت الحاضر بسبب الوضع الأمني وأشاد بخطوة العراق في عقد مؤتمر الدول الجوار في بغداد ودعوة سفراء الدول الأعضاء الدائميين في مجلس الامن لحضور ودعا إلى استمرار الحكومة العراقية بخطواتها الايجابية في سبيل إقرار المصالحة الوطنية وإعادة النظر في الدستور وبما يضمن توافق العراقيين جميعًا كما قال بيان لوزارة الخارجية العراقية اليوم .
ومن جانبه ثمن زيباري دور السويد في دعم ومساندة العراقيين لسعيهم إلى الحصول على حريتهم واقرار الديمقراطية في بلدهم، وقدم عرضًا مفصلا ًعن الاوضاع السياسية والامنية في البلاد وخطة فرض القانون والنتائج الاولية واللاحقة بها موضحًا بأن صورة الوضع في العراق الميؤوس منه أمر غير موجود وان هناك تصميمًا وارادةً على تخطي هذه المرحلة، مشيرًا إلى ان اقرار قانون النفط يمثل صورة عن امكانية العراقيين في التوصل إلى اتفاق لخدمة بلدهم. وعن اللاجئين العراقيين أعرب عن رغبة العراق في أن يصبح مساهمًا ومشاركًا في تخفيف معاناة العراقيين وانه سيشارك في مؤتمر جنيف في شهر نيسان القادم بفعالية .
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية دعا الوزير الى زيادة المساعدات السويدية وتوفير فرص تدريبية للعراقيين وقدم دعوة شفوية للوزير السويدي لزيارة العراق في الوقت الذي يراه مناسبًا وقد رحب الوزير السويدي بالدعوة واشار إلى انه سينفذها في الوقت المناسب.
ثم عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا عرض فيه زيباري نتائج زيارته الحالية إلى السويد وتطورات الاوضاع السياسية في العراق وأجاب الوزيران على استفسارات الصحافيين بشأن العلاقات الثنائية وموضوع النازحين العراقيين وخطة فرض القانون.
يذكر ان الوزير السويدي قد نشر مقالاً في صحيفة (داكنز نهيتر) السويدية في يوم اللقاء نفسهواشاد فيه بدور زيباري في مقارعة نظام صدام حسين الدكتاتوري وسعيه إلى إقامة الديمقراطية في بلده. كما استعرض فيه المساعدات المقدمة إلى العراق من خلال منظمات الامم المتحدة والبنك الدولي.