هجوم إيراني لاذع على باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بريطانيا وفرنسا تؤكدان استمرار المشاورات حول ملف ايران النووي يوسف عزيزي من طهران،واشنطن،وكالات:بعد الهجوم العنيف الذي شنته صحيفة كيهان المقربة من اصحاب القرار في ايران قبل يومين على اجتماع للدول السبع الاسلامية في العاصمة الباكسانية اسلام آباد، وجه رجل الدين المتشدد حجة الاسلام احمد خاتمي اليوم حمم نيرانه على باكستان. وقد اتهم احمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة اليوم في طهران باكستان بأنها تفتقد لحسن النية قائلاً: على الدول المشاركة في اجتماع اسلام آباد وخاصة الدولة المضيفة "باكستان" ان تكون مسؤولة ازاء ادائها.
وانتقد احمد خاتمي اجتماع وزراء خارجية باكستان والسعودية ومصر والاردن واندونيسيا وتركيا الذي انعقدفي25 من الشهر الماضي في اسلام آباد قائلاً: "فقد تواطأ المجتمعون في السر كي تعترف الدول الاسلامية باسرائيل و قد تطرقوا إلى قضايا لبنان والعراق وفلسطين وسورية فيما لم يشارك ممثلون من هذه الدول في ذلك الاجتماع".
وحذر احمد خاتمي باكستان من الوقوع في فخ الولايات المتحدة الاميركية قائلاً: "على اسلام آباد ألا تقع اكثر منذلك في فخ الولايات المتحدة الاميركية حيث ستصبح الخاسرة في هذا المجال.وقال خطيب صلاة الجمعة إن ايران دولة مقتدرة مؤكدًا أنه من المتيقن أن العلاقات والصداقة بين باكستان وايران هي أفضل لكم بكثير من الصداقة مع الولايات المتحدة الاميركية و اسرائيل ولن تنتفع باكستان من العلاقات مع اميريكا واسرائيل.
وتابع احمد خاتمي في قسم من خطبته بأن الولايات المتحدة قامت مؤخرًا بحركتين شيطانيتين موضحًا: "تسعى الولايات المتحدةأن يصدر مجلس الامن قرارًا آخر ضد ايران لكنها يجب ان تعلم انها لم تنتفع من القرار الاول و لم يتغير اي شيء في ايران لأن الناس تقضي حياتها اليومية ولن يتغير شيئا حتى لوصدرتعشرة قرارات اخرى.واشار خطيب صلاة الجمعة ان الغربيين وباصدار قرارات مجلس الامن يعولون على اثارة الخلافاتداخل ايران قائلا: على الفصائل المنعزلة عن الامة كي لا تفصل حقوقها عن الامة وأن تأخذ العبر عن المنافقين (مجاهدي خلق).
يذكر ان بعض الاحزاب الاصلاحية و المعارضة ابدت معارضتها للتشدد الذي تبديه الحكومة الايرانية تجاه الملف النووي الايراني وطالبت بالتريث امام قرارات مجلس الامن الدولي حول الملف النووي الايراني.
واشنطن: إحراز تقدم في الاتفاق على فرض عقوبات جديدة على ايران
أعلنت الولايات المتحدة اليوم عن إحراز ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا تقدمًا في الاتفاق على العديد من البنود التي سيتضمنها قرار العقوبات الثاني ضد ايران المزمع طرحه على مجلس الامن الدولي لعدم التزام طهران بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين هناإن ممثلي الدول الست أحرزوا تقدمًا حول العديد من العناصر الرئيسية في مشروع القرار إلا انه يتعين مواصلة العمل خلال الفترة القادمة للاتفاق على بقية بنود المشروع". واضاف ان ممثلي الدول الست سيعقدون مؤتمرًا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة يوم غد لمواصلة مباحثاتهم حول بنود قرار العقوبات المزمع عرضه على مجلس الامن وطبيعة تلك العقوبات مشيرًا الى ان هذه العقوبات ستكون مبنية على تلك التي تضمنها القرار الصادر عن مجلس الامن في شهر ديسمبر الماضي.
وتوقع ماكورماك ان تقوم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الاسبوع القادم البدء في صياغة مشروع القرار الجديد وذلك في اعقاب الاتفاق على المجالات التي ستكون مشمولة بالعقوبات وحدود تلك العقوبات. وقال إن الصيغة المزمع طرحها من جانب الاعضاء الخمس الدائمين في المجلس قد تواجه بعض المقترحات والتعديلات من جانب الاعضاء العشر الآخرين في مجلس الأمن معتبرًا ان العقوبات التي تم فرضها في القرار السابق قد اتسمت بالفاعلية.
واعتبر ماكورماك ان العقوبات المزمع فرضها على طهران تمثل "ضغوطًا اضافية على ايران بسبب سلوكها حيال المجتمع الدولي وتحديها المستمر لمطالب النظام الدولي". وقال إن النجاح الذي حققته العقوبات التي تضمنها القرار السابق فاق توقعات الولايات المتحدة حتى أنه أدى الى وجود تساؤلات في المجتمع الايراني نفسه حول مدى "عقلانية السلوك الذي يتبناه النظام حيال البرنامج النووي".
وحث ماكورماك الحكومة الايرانية على التخلي عن سلوكياتها الحالية والقبول بالمفاوضات مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي معتبرًا أن عدم اختيار طهران لخيار التفاوض سيكون سببًا في فرض المزيد من العقوبات عليها. يذكر أن الولايات المتحدة تشكك في نوايا البرنامج النووي الايراني وتقول إنه يستهدف تصنيع اسلحة نووية فيما تقول طهران ان برنامجها مخصص للأغراض السلمية.
وتعول ايران على علاقاتها القوية مع الصين وروسيا لرفض فرض عقوبات قوية عليها وذلك بالنظر إلى أن الدولتين تمتلكان حق الاعتراض في مجلس الامن باعتبارهما من الدول الخمس الدائمة العضوية التي تضم إلى جانبهما كلاًّ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.