أخبار

فضيحة ريد تحرج بوش وتدفعه لإذاعة خطاب السبت الجمعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فضيحة والتر ريد: استقالة وزير القوات البرية واشنطن : اعلن البيت الابيض الجمعة ان الرئيس جورج بوش قرر القيام بعملية إعادة نظر شاملة للخدمة التي يحصل عليها الجنود الذين يصابون في المعارك وذلك على ضوء فضيحة انكشفت مؤخرا في مستشفى يعتبر من اهم المستشفيات العسكرية في الولايات المتحدة. ويعلن بوش في كلمته الاسبوعية التي تبث عبر الاذاعة اليوم السبت، عن إنشاء "لجنة رئاسية تضم اعضاء من الحزبين وستكون مهمتها القيام بمراجعة كاملة للخدمة التي تتكفل بها اميركا لجنودنا الجرحى". واوضح ان هذه اللجنة ستدرس عملية الاعتناء بالجنود "اعتبارا من اللحظة التي يتركون فيها ساحة المعركة حتى عودتهم الى الحياة المدنية بوصفهم محاربين قدامى بغية التأكد من اننا نلبي احتياجاتهم الصحية الجسدية والمعنوية".

وقد اتخذت الادارة الاميركية قرار نشر هذه الكلمة منذ الجمعة وهو امر نادرا ما تقوم به، لازالة اي شكوك حول وفاء الرئيس بوش لقضية المحاربين القدامى، بعد الكشف عن الظروف الحياتية التي يعاني منها الجنود الذين قاتلوا في الحرب في العراق وافغانستان، اثر عودتهم من ارض المعركة لتلقي العلاج في مستشفى والتر ريد في واشنطن. وفي تحقيق طويل نشر اخيرا، كشفت صحيفة واشنطن بوست انه بعد معالجة جروحهم، يواجه مئات الجنود الذين قاتلوا في العراق وافغانستان حالة من عدم الارتياح وحتى انعدام الظروف المؤاتية للعيش والبيروقراطية او الاهمال من جانب الادارة في المباني التابعة لمستشفى والتر ريد، واجهة الطب العسكري الاميركي، حيث يستمرون بتلقي العناية او ينتظرون قرارًا بشأن مصيرهم.

وقد استقال قائد هذا المستشفى العسكري الجنرال جورج ويتمان من مهامه الخميس. وزار بوش مرات عدة في الماضي مستشفى والتر ريد ليظهر بانه مهتم بالجنود الاميركيين. ويقول البيت الابيض انه كان يجهل ما يجري في المباني التابعة للمستشفى. وقد تسلم خصومه الديمقراطيون الذين يشكلون الغالبية في الكونغرس منذ كانون الثاني/يناير هذه القضية واعلنوا نيتهم في سن تشريع لكي يتلقى الجنود العناية التي تليق بخدمتهم. وفي اول رد فعل شخصي له عبر بوش عن "صدمته العميقة" للوقائع التي نشرت والتي وصفها بانها "غير مقبولة بالنسبة إلي وغير مقبولة بالنسبة إلى بلادنا وذلك لن يستمر".
واضاف "ان هذه البلاد عليها الواجب الاخلاقي بتقديم افضل خدمة وافضل عناية لجنودنا. فهم يستحقونها وسيحصلون عليها". وقال ان اللجنة الرئاسية التي سيعلن بوش تشكيلتها في الايام المقبلة ستسعى الى معرفة ما اذا كانت ثمة مشاكل مماثلة حصلت في مكان اخر وسترفع توصيات لتحسين الخدمة التي تقدم للمحاربين القدامى.
واشار الى الجهد المالي الذي بذل في ظل رئاسته. ففي مشروع الميزانية التي قدمها الكونغرس يطالب بوش ب"اكثر من 86 مليار دولار للخدمات المخصصة للمحاربين القدامى هذا العام". واضاف "فان وافق الكونغرس على مطلبي فذلك سيمثل زيادة بنسبة 77% منذ تسلمي مهامي، وهو اكبر مستوى دعم للمحاربين القدامى في تاريخ اميركا".

واثر كشف هذه الفضيحة قدم وزير القوات البرية الاميركية فرنسيس هارفي استقالته، كما اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي اكد "قبوله الاستقالة". وقال غيتش الذي لم يوضح اسباب هذه الاستقالة انه اصيب "بالخيبة لان البعض في سلاح البر لم ينظر بجدية الى الوضع والى حالة المرضى في والتر ريد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف