مشروع استيطاني في الأهواز لتغيير تركيبته العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران حكمت بالاعدام على 36 ناشطا أهوازيا
مشروع استيطاني في الأهواز لتغيير تركيبته العربية
أسامة مهدي من لندن: كشفت مصدر عريي اهوازي عن مخطط ايراني لتغيير التركيبة السكانية العربية في إقليم الأهواز جنوب غرب ايران وبناء مجمعات سكنية لاستقدام ابناء قوميات ايرانية اخرى للسكن في الاقليم اضافة الى حظر نشاط منظمات المجتمع المدني العربية الاهوازية والسماح للأقليتين ألبختيارية والفارسية بتشكيل مراكز سياسية وثقافية في الاقليم. وابلغ المسؤول في مركز دراسات الاهواز جابر احمد "ايلاف" اليوم انه تم الاعلان في اقليم الاهواز الذي تقطنه أغلبية عربية عن انشاء مشروع مجمع "زاغروس" الثقافي السكاني التجاري في احد احياء مدينة الاهواز وذلك بحضور ممثل الولي الفقيه وأمام الجمعة وجمع غفير من قادة الحرس الثوري الايراني. وقال فتح الله حسيني المدير العام للسكن التعاوني في اقليم الاهواز ان هذا المشروع سينشأ على مساحة تقدر بخمسة هكتارات وانه على ضوء التوقعات سيتم استثماره خلال 4 سنوات وان الشقق السكنية التي يحتويها سوف تكون بمساحة 90 الى 100 متر مربع لاسكان حوالي ستة الاف وافد كما ان كلفته قدرت بنحو 120 مليار تومان.
واضاف ان السلطات الايرانية تدفع بالالاف من ابناء اقليمين محاذيين لاقليم الاهواز الى اقليم الاهواز العربي لتغيير تركيبته السكانية هما اقليم اللوز شمال غرب الاهواز واقليم بختيار شمال شرق الاهواز الذين يتدفق سكانهما من القوميتين اللوزية والبختيارية على الاهواز بدفع من السلطات التي تهيء لهم وظائف وامتيازات. معروف ان مجموع سكان اقليم الاهواز يبلغ 5 ملايين نسمة وسكان عاصمته الاهواز مليون ونصف المليون نسمة.
وقال جابر احمد ان بناء هذا المجمعات يأتي في اطار أعلان الحكومة الايرانية عن حظر نشاط منظمات المجتمع المدني العربية الاهوازية والسماح للأقليتين ألبختيارية والفارسية بتشكيل مراكز سياسية وثقافية الامر الذي حذرت مجموعة من سياسي ومثقفي نشطاء المجتمع المدني الاهوازي في الداخل من مغبة تلك السياسة فقامت هذه المجموعة بدراسة هذه المسألة و الاهداف الكامنة وراءها اشارت فيه الى ان المواطنين الاهوازيين قد لاحظوا مؤخرا رفع لافتات عدة في احياء مختلفة من مدينة الأهواز تشير الى تأسيس تنظيم جديد تحت اسم " جمعية بختياري محافظة خوزستان".
وقالت المجموعة في دراستها ان هذا التنظيم قد تأسس بدعم مادي ومعنوي من قبل الأجهزة الامنية وشبه العسكرية للحكومة حيث بدأت هذه الجمعية بنشر أهدافها على نطاق واسع بين السكان وهي تسعى الى طرح نفسها كقوة جديدة مؤثرة في المجالات الثقافية و الاجتماعية والسياسية ". وتحدثت المجموعة عن دور هذه الجمعية والتي مقرها في محافظة "جهار محال وبختياري " عن فتح فروع لها في اقليم الاهواز حيث تسعى جاهدة الى إغراق المنطقة بقادمين من محافظات اخرى غير عربية لخلق خلل في المعادلة السكانية على حساب العرب والذي لن يتحقق ذلك الا من خلال الاستمرار في تنفيذ سياسة التطهير العرقي في الاقليم والهادف الى تهميش العرب فيه rdquo;.
السلطات الايرانية حكمت على 36 عربيا اهوازيا بالموت
اكد مركز حقوق السجناء السياسيين في ايران ان السلطات اصدرت خلال العام الماضي 36 حكما بالاعدام ضد ناشطين عرب اهوازيين. وقال المركز في تقرير حول الاعدامات في اقليم الاهواز جنوب غرب ايران والذي تقطنه أغلبية عربية ويشهد منذ نيسان (ابريل) عام 2005 سلسلة من الأحتجاجات الشعبية ضد ما تصفه المعارضة العربية الاهوازية بسياسات السلطات الايرانية محو الهوية العربية للاقليم ان أن 36 من العرب حكم عليهم بالاعدام في مجموعتين تتكون من 19 و17 شخص.
واشار الى انه تم في يوليو (تموز) الماضي بارجاع الاحكام الصادرة ضد 19 منهم بالموت الى مجلس القضاء الاعلى في طهران الذي قام بدوره المصادقة على احكام الاعدام الصادرة ضد عشرة من العرب وهم : قاسم السلامات و ماجد آلبوغبيش وعبدالرضا السنواتی ومحمد كعب پور وعبدالامیر فرج الله كعب وعلی رضا عساکره وخلف الخنافره(خضيراوی) و مالک بنی تميم و عبدالله السليمانی وعلی المطوری. واضاف ان المجلس لم يصادق على حكم الاعدام الصادر بحق المعلم الاهوازي ريسان السواري الذي أعلنت السلطات إعدامه وسط استغراب الاوساط الشعبية ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية المتابعة لشأن المحكومين الاهوازيين.. حيث اشار التقرير بهذا الصدد الى ان المجلس الأعلى كان لا يزال يدرس حكم الاعدام الصادر ضد ريسان السواري عندما نفذ فيه حكم الموت.
وبالرغم من احتجاجات منظمات حقوق الانسان على سير المحاكمات واعتبارها الأحكام الصادرة ضد العرب في الاهواز لا ترقى الى مستوى المواصفات الدولية للعدالة ودعوتها الى الغاء الاحكام الصادرة بحقهم الا ان السلطات أعدمت في 19 كانون الاول (ديسمبر) الماضي في سجن كارون بمدينة الاهواز العاصمة كل من مالك بني تميم وعبدالله السليماني وعلي المطوري اضافة الى اعدام السلطات في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي كلا من محمد كعب بور وعبد الامير فرج الله كعب و علي رضا عساكرة وخلف الخنافرة (الخضيراوي) في سجن كارون بمدينة الاهواز.
ويقول التقرير بانه في يوم الثلاثاء الثالث عشر من الشهر الماضي أصدرت منظمة حقوق الانسان الاهوازية بيانا أعلنت فيه وفاة ريسان السواري تحت التعذيب وأعلنت عن قرب أعدام قاسم السلامات وماجدآلبو غبيش وعبد الرضا السنواتي نقلا عن اسر المحكومين. واوضح انه بعد يوم من ذلك أعلنت العلاقات العامة في الأهواز بانه تم يوم الأربعاء "وبحضور أولياء دم شهداء تفجيرات الارهابية في عام 2005 في الاهواز و بعد اتخاذ الاجراءات القانونية ومصادقة مجلس القضاء الاعلى اعدام ثلاثة من الضالعين في تفجيرات الأهواز شنقا في سجن الأهواز" على حد قولها.
وقالت منظمة حقوق الانسان الاهوازية انه في اجراء مرتبك أعفى النظام عبدالرضا السنواتي عن حكم الاعدام الصادر ضده والمصادق من قبل مجلس القضاء الاعلى لاستبداله بريسان السواري الذي تم قتله تحت التعذيب. واضافت انه من المستغرب جدا اعفاء احد المحكومين بالاعدام بالرغم من كافة المحاولات التي بذلها رئيس منظمة الدفاع عن حقوق السجناء الايراني عماد الدين باقي والتي باءت بالفشل جميعها واوضحت انه لولا وفاة ربيسان السواري تحت التعذيب لتم اعدام عبدالرضا سنواتي ايضا.
الى ذلك دعا مركز السجناء السياسيين في ايران الى فضح جريمة القتل التي ارتكبها النظام ضد المعلم العربي الاهوازي ريسان السواري بعد زجه في السجن الانفرادي لمدة عام في اسوأ الظروف حيث كان على الدوام موثوق الايدي ومعصوب العينين ولم يسمح له طوال تلك الفترة الطويلة من زيارة اهله له او الالتقاء بمحاميه الامر الذي دفعه الى الاضراب عن الطعام آملا في ان يدفع ذلك السلطات الى اعادة النظر في الاجراءات المتخذة ضدة "ولكنه لم يعرف بان الرد سيأتي أشد مما كان يتوقعه وهو قتله تحت التعذيب وليزج اسمه في قائمة المعدومين في اليوم التالي" كما قالت منظمة حقوق الانسان الاهوازية.