المعارضة تقاطع انتخابات مجلس الشعب السوري وعدل يخوض التجربة

المعارضة تقاطع انتخابات مجلس الشعب السوري وعدل يخوض التجربة بهية مارديني من دمشق: قررت المعارضة السورية مقاطعة انتخابات مجلس الشعب التي من المقرر أن تجري الشهر الجاري، فيما خرق بسام حسين أمين عام التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي (عدل) هذه المقاطعة وقرر خوض الانتخابات.

وقال حسين لـ"إيلاف"" لقد أجرينا حوارا مع أطراف وأقطاب المعارضة السورية حول عدد من الملفات الداخلية وبرامج هذه الأطراف إلا أننا وجدنا أن هذه البرامج أدارت ظهرها للشعب السوري ".

وحول حقيقة الخلاف بين هذه الأطراف أوضح حسين "أن أغلب قوى المعارضة ترى أن النظام ميؤوس منه، فيما نرى نحن بعض الجوانب المضيئة فيه". وردا على سؤال حول أي تخوف منه من القول انه رشح نفسه للبرلمان تحت تأثير السلطة لشق صفوف المعارضة قال "تاريخي معروف في المعارضة ويتحدث بالنيابة عني". المعارضة السورية .. نتائج معروفة مسبقا من جانبه اعتبر المحامي حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي وعضو إعلان دمشق أن "انتخابات مجلس الشعب في سوريا شكلية وغير جدية لذلك قررنا مقاطعتها".

وقال عبد العظيم "لن نشارك في انتخابات مجلس الشعب"، وشدد على أن تيار المعارضة لن يشارك لأنه عمليا لا يوجد انتخابات. حسب قوله.

وأضاف:" السلطة ترفض تعديل قانون الانتخابات، ولا يمكننا من خلال القانون النافذ أن يصل احد منا إلى مجلس الشعب وبالتالي عزوف الناخبين عن المشاركة لان النتائج معروفة مسبقا".

وأكد أن "الانتخابات شكلية وليست انتخابات حقيقية "، وأضاف "لو كان هناك إرادة سياسية حقيقية لدى السلطة لكانت على الأقل عدلت من قانون الانتخابات ليؤدي ذلك إلى نوع من التنافس إلا أن هناك نوع من الإصرار أن تسير الانتخابات على نفس الوتيرة السابقة منذ عام 1973 إلى اليوم".

وقال عبد العظيم "التجمع اخذ قرارا بعدم المشاركة والتوجه العام لإعلان دمشق عدم المشاركة أيضا".

إلا أن بسام حسين وهو معتقل سابق قال "لدينا في عدل العديد من التحفظات على عمل المعارضة السورية لقد أجرينا حوارا حول العلاقة بين الداخل والخارج وخرجنا بمشروعين مشروع معوقات العمل الوطني الديمقراطي ومشروع الجدل الديمقراطي في سوريا، ووضعنا الكثير من المحاور والمعوقات اغلبها لها علاقة بالإرث النضالي في الأحزاب السورية خلال عملها على مدى سنوات".

وأضاف "المعارضة السورية لم تخرج من شرنقة أساليبها القديمة في العمل السياسي".

وقال "كنا نريد أن نجسد مجموعة قيم وأسس سياسية ايجابية لدى الأحزاب من خلال قراءتنا السياسية لبرامج الأحزاب اليسارية والقومية ورأينا أن هذه البرامج أدارت ظهرها للشعب السوري وولدت علاقة سلبية مع النظام".

واعتبر حسين أن هناك بعض الجوانب المضيئة في النظام السوري ويمكن العمل ضمن البيئة المجتمعية بتأسيس عمل سياسي صحيح يضع المعارضة بايجابية في طريق العمل الوطني .