أخبار

نائبة أوروبية: أوروبا مهددة بالأصولية الإسلامية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: زعمت النائبة التشيكية في البرلمان الأوربي يانا هيباشكوفا والتي تشغل عضوية اللجنة الخارجية في المجلس ورئيسة الوفد الأوربي الدائم الخاص بإسرائيل بأن أوروبا مهددة بالأصولية الإسلامية وبحالة عدم الاستقرار القائم في الدول المحيطة بها كما أنها مهددة بالتبعية لمصادر الطاقة الخارجية وبمخاطر سكانية وثقافية و بحاجة إلى المزيد من المهاجرين.

ورأت في مقال نشرته في صحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد تدهورًا وأن إيران لا ترد على العقوبات التي فرضت عليها في حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعرفان أنه سيتحتم عليهما في نقطة ما حسب رأيها وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني.

وأشارت إلى أن إيران أعلنت بداية العام عن مقدرتها على تعكير بث الأقمار الاصطناعية والتأثير وعرقلة مسار الصواريخ البالستية كما أعلنت بأنها جربت بنجاح صواريخ بالستية وبالتالي رأت أن إيران تشكل تهديدًا لأوروبا لا يمكن النقاش فيه وأنه يتم أخذ هذا التهديد أخيرًا على محمل الجد. وعبرت عن دعمها لإقامة القاعدة الصاروخية الأميركية والرادار الخاص بها في منطقة وسط أوروبا وتحديدًا في بولندا وتشيكيا. ورأت أن أوروبا تحتاج إلى القاعدة الأميركية وإن إقامتها لن يتعارض مع السياسة الأمنية للإتحاد الأوروبي أو يشكل خرقًا لها .

وأكدت أن الإحاد الأوربي بدأ يدرك بعد أحداث الحادي عشر من أيلول بأنه يحتاج إلى طاقات دفاعية خاصة به وإلى وحدات عسكرية ووسائط نقل وأنه لا يزال في مرحلة الوعي والإدراك بهذه المسألة. ورأت أن المشكلة المفصلية الحالية بالنسبة إلى الإتحاد الأوروبي تكمن في البحث عن نموذج أمني جديد يجمع بين شينغن وفرنتيكس وحماية الحدود ومواجهة الإشكاليات الحالية المرتبطة بالهجرة والجريمة المنظمة وتبييض الأموال ومواجهة الأخطار الخارجية والعمليات الخارجية.

وأكدت أن حل هذا الأمر لا يلوح في الأفق غير أن هناك أمرًا واضحًا واحدًا وهو الحاجة إلى زيادة الأمن بكافة الوسائل المتاحة وأن هذا الأمر يشكل هدف الإتحاد الحالي ولذلك فإن النقاش يتركز على الوسائل التي تؤمن ذلك .

وشددت على أن أوروبا تمتلك منذ بداية هذا العام قوات مقاتلة حجمها فقط نحو 3000 رجل وهذه القوة قادرة على التدخل السريع باستخدام الطاقات الجوية الخاصة بدولها والطاقات الأوربية أما نظام الدفاع الأوربي المشترك أي وحدات التدخل السريع فلا يزال على مستوى الفكرة .

وأضافت أن الولايات المتحدة يمكن لها أن تقوم بزيادة عدد قواتها المسلحة في بغداد فقط في حال مساعدة الناتو لها في أفغانستان وإن الناتو أصبح من جديد منظمة لها قيمتهاورأت انه هنا بالذات يتبلور المجال للمحادثات الخاصة بشروط إقامة القاعدة المضادة للصواريخ بين تشيكيا والولايات المتحدة وحلف الناتو .

ورأت أن الاتحاد الأوربي والناتو يدوران حول بعضهما بصمت وأنه من الواضح بأن الناتو سيكون جزءًا من البحث عن الأمن الأوربي غير انه ولأسباب سياسية عديدة لن يكون الطريق الوحيد ففي حال استغلال الفرصة جيدًا كي تكون القاعدة جزءًا من عمل الناتو ومن طاقاته المستقبلية فإن ذلك سيكون مساهمة فعالة في الدفاع الأوربي . وأكدت أن لا أحد في أوروبا يريد معاداة روسيا وأن موقف روسيا من إيران ومن التهديدات الإسلامية الأخرى يتطابق مع الموقف الأوروبي وإلا لما كانممكنإقرار العقوبات بحق إيران كما أنه من دون ذلك لكان من الصعوبة في مكان الحصول على وعد من روسيا بالتدخل في الجولة الثانية. ورأت أن روسيا تحتاج أيضًا إلى زيادة أمنها في الداخل والخارج وأن القاعدة المضادة للصواريخ يمكن أن تكون الطريق إلى ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف