أخبار

كوريا الشمالية وأميركا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيونغ يانغ متسعدة لوقف تام للأنشطة النووية
محادثات بين أميركا وكوريا الشمالية لتطبيع العلاقات



استعداد كوري شمالي لوقف تام لكل الانشطة النووية

واشنطن: تبدأ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اليوم الاثنين محادثات مهمة حول تطبيع العلاقات وسط تساؤلات في واشنطن عما اذا كانت الاستخبارات الاميركية ضخمت الخطر النووي الذي تمثله بيونغ يانغ. وفي سياق متصل، قال مسؤول كوري جنوبي في نيويورك قبل محادثات طال انتظارها لتحسين العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن إن كوريا الشمالية مستعدة تماما لإغلاق منشآتها النووية والسماح بتفتيشها.

وحذر مسؤولون اميركيون من ان المحادثات في نيويورك تشكل خطوة اولى صغيرة في اتجاه اقامة علاقات دبلوماسية ومن انه على كوريا الشمالية ان تلبي سلسلة مطالب في مجال نزع الاسلحة النووية قبل انهاء نصف قرن من العداء بين الدولتين.

وسيستقبل المفاوض الاميركي حول برنامج بيونغ يانغ النووي كريستوفر هيل نظيره الكوري الشمالي كيم كاي-غوان على مأدبة عشاء في احد فنادق نيويورك الكبرى قبل اجتماع الثلاثاء لمجموعة عمل ثنائية انشئت بموجب الاتفاق على ازالة الاسلحة النووية في كوريا الشمالية. وتاتي المحادثات فيما اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مديرها العام محمد البرادعي سيزور كوريا الشمالية في 13 اذار/مارس لبحث كيفية البدء بتفكيك منشآتها النووية.

وقالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم الوكالة "من المقرر ان يصل البرادعي الى بكين في 12 آذار/مارس ثم يتوجه الى كوريا الشمالية يوم 13 في زيارة تستمر 48 ساعة". والمحادثات الثنائية بين واشنطن وبيونغ يانغ تاتي تلبية لشرط فرضه النظام الشيوعي للتخلي عن طموحاته النووية وقد يؤدي الى تقريب الطرفين للمرة الاولى منذ انقسام كوريا بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها تنعقد ايضا وسط جدل في واشنطن حول ما اذا كانت وكالات الاستخبارات الاميركية ضخمت التهديد الذي يشكله برنامج بيونغ يانغ السري لتخصيب اليورانيوم عام 2002 ومدى قدرة هذه الوكالات على توفير معلومات موثوقة عن كوريا الشمالية.

ومحادثات اليوم الاثنين هي جزء من الاتفاق الذي تم التوصل اليه اثر المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان) في 13 شباط/فبراير لانهاء برنامج كوريا الشمالية النووي. وبموجب هذا الاتفاق تعهدت كوريا الشمالية باغلاق ابرز منشأة نووية لديها وببدء خطوات نحو التخلي عن برنامجها النووي العسكري مقابل مساعدات بقيمة 300 مليون دولار وخطوات نحو "اقامة علاقات دبلوماسية كاملة" مع الولايات المتحدة.

وفيما اثارت سرعة انعقاد هذه المحادثات مفاجأة لدى الكثيرين لا سيما وان الرئيس الاميركي جورج بوش صنف كوريا الشمالية عام 2002 بين دول "محور الشر"، شدد مسؤولون اميركيون على ان المحادثات لن تؤدي الى اختراق. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك الاسبوع الماضي "لا تتوقعوا ان يؤدي الاجتماع الى نتائج فورية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف