مقتل أفغانيين في هجوم عقبه اطلاق نار: كرزاي يندد وفتح تحقيق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: ندد الرئيس الافغاني حميد كرزاي "بشدة" اليوم بمقتل عشرة مدنيين في عملية انتحارية عقبها اطلاق نار من جنود اميركيين، فيما ينتظر وصول محققين افغان ومن الائتلاف الى مكان الحادث شرق البلاد. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة "ان الرئيس يدين بشدة الحادث الذي تسببت به عملية انتحارية استهدفت قافلة للائتلاف وادت الى اطلاق النار على مدنيين قتل منهم عشرة". وتابع البيان "امر الرئيس السلطات المختصة بالتحقيق في الحادث".
ويصل مسؤولون افغان ومن الائتلاف اليوم الاثنين الى منطقة جلال اباد (شرق) للتحقيق في ظروف الحادث الغامض الذي وقع امس الاحد وادى الى مقتل عشرة مدنيين افغان في اطلاق نار عقب هجوم استهدف قافلة اميركية. وقتل عشرة مدنيين افغان عند وقوع عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت قافلة للائتلاف على طريق عام شرق جلال اباد بولاية ننغرهار قرب الحدود الباكستانية وفتح جنود اميركيون على اثرها النار مؤكدين انهم تعرضوا ل"كمين من اتجاهات عدة"، وفق حصيلة لوزارة الداخلية.
واكدت وزارة الداخلية ليل الاحد سقوط القتلى بنيران القوات الاجنبية، غير ان متحدثا صرح الاثنين ان ظروف الحادث لا تزال غامضة. وقال المتحدث زمراي بشاري لوكالة فرانس برس "لم يتضح بعد ما اذا كان المدنيون قتلوا بنيران الائتلاف او المتمردين وقد تم تشكيل لجنة لتوضيح ذلك".
وقال "غادر وفد من كبار المسؤولين بينهم عناصر من الائتلاف هذا الصباح الى منطقة جلال اباد للتحقيق في الحادث وتحديد ما حصل فعلا". واوضح ان "الائتلاف يقول انه تعرض لاطلاق نار من متمردين وانه رد دفاعا عن النفس". واشار الى ان الوفد الذي يضم عضوا من الائتلاف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ونحو خمسة مسؤولين افغان، توجه الاثنين الى المنطقة.
وكانت وزارة الداخلية ذكرت الاحد ان معظم المدنيين قتلوا بنيران جنود اميركيين وان "عددا" من الاشخاص الاخرين قضوا في العملية الانتحارية. اتهم مئات المتظاهرين الغاضبين الاحد الاميركيين باطلاق النار بدون تمييز على السيارات المدنية عقب الانفجار. واصيب جندي من الائتلاف في العملية.
مقتل تسعة مدنيين بقصف من قوات الاطلسي
ومن جهة ثانية اعلن مسؤول محلي افغاني اليوم مقتل تسعة مدنيين في قصف قامت به قوات منظمة حلف شمال الاطلسي على شمال شرق البلاد خلال معارك مع عناصر يشتبه بانهم من طالبان. واوضح سيد داوود هاشمي مساعد حاكم ولاية كابيسا ان تسعة مدنيين بينهم خمس نساء وطفلان قتلوا لدى اصابة منزلهم في قصف شنته قوات الاطلسي ردا على هجوم استهدف اقليم نجراب ليلا. واكدت وزارة الداخلية الافغانية الحادث بدون ان يكون في وسعها تحديد حصيلة له.
وقال المتحدث باسم الداخلية زمراي بشاري "وقع حادث وتوجه فريق الى الموقع للتحقيق". ولم يكن في وسعه ايساف في الوقت الحاضر كشف اي معلومات حول الحادث الذي يعقب مقتل عشرة مدنيين الاحد في شرق افغانستان اثر هجوم انتحاري استهدف قافلة اميركية وقام جنود اميركيون على اثره باطلاق النار. ويجري التحقيق في هذا الحادث لتحديد اي مسؤولية للجنود الاميركيين في مقتل المدنيين، فيما اعلن الائتلاف من جانبه انه فتح النار ردا على تعرضه لاطلاق نار باسلحة رشاشة.