أخبار

مقتل 3 صحفيين عراقيين والتحذير من كارثة تطال الإعلاميين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: قتل ثلاثة صحفيين عراقيين في مناطق مختلفة من بغداد بينما اختطف واعتقل اثنان آخران الأمر الذي حذر معه مرصد الحريات الصحفية في العراق من شهر سيشكل كارثة على الصحفيين في البلاد حيث أن هناك سبعة صحفيين آخرين مختطفين لا يعرف مصيرهم لحد الآن برغم مضي أشهر على اختفائهم داعيا الحكومة إلى تشكيل ثلاث لجان للنظر في مشروعية الاعتقالات التي تطال الصحفيين من قبل القوات الأميركية والأجهزة الأمنية العراقية ولمتابعة ظاهرة استهداف الصحفيين وقتلهم وفرقة للتقصي والبحث عن الصحفيين المختطفين ومعرفة مصيرهم.

وأشار المرصد في تقرير أرسل إلى "إيلاف اليوم إلى أن ثلاثة صحفيين في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية بينما اختطف صحفي على يد مسلحين مجهولين اقتادوه إلى جهة مجهولة في مدينة كركوك شمال العراق واعتقل صحفي أخر من قبل القوات الأميركية اثر مداهمة منزله في منطقة زيونه شرق بغداد وأطلقوا النار عليه أمام أولاده وزوجته وذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها. بالرجوع إلى تفاصيل هذه الحوادث فقد قتل موحان حسين الظاهر مدير تحرير صحيفة المشرق صباح أمس أثناء خروجه من منزله في منطقة حي الجامعة متوجها إلى مقر عمله، إذ ترصده مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين واعترضوا طريقه وكانوا يرومون من ذلك اختطافه، إلا انه قاوموهم فما كان منهم إلا الإقدام على قتله بإطلاق6 bرصاصات في رأسه ما أدى مقتله في الحال. زملاء للظاهر ابلغوا المرصد انه سبق وعمل محرراً في صحيفة العراق اليومية ثم عمل رئيس لتحرير صحيفة )اليقظة( لينتهي به المطاف مدير لتحرير صحيفة المشرق ومستشار قانونياً لها منذ قرابة أربعة أعوام وهو في التاسعة والأربعين من العمر وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين وفي هيئة إدارية في نقابة المحامين العراقيين واتحاد الحقوقيين العرب. وقبل ذلك بيومين عثرت الشرطة العراقية على جثة جمال الزبيدي مدير تحرير صحيفة السفير البغدادية. وابلغ مركز شرطة حي العامل مرصد الحريات الصحفية أن عناصر من أفراد الشرطة العراقية عثروا على جثة الزبيدي ملقاة على قارعة طريق احد شوارع حي العامل جنوبي غرب بغداد وكان مصابا باطلاقات نارية في الرأس. وجاء مقتل الزبيدي بعد أسبوع من اختطافه من أمام مقر عمله في منطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية. وفي أواخر الشهر الماضي قتل الصحفي حسين الزبيدي محرر صحيفة الأهالي الأسبوعية بعد أربعة أيام من اختطافه على يد مسلحين مجهولين. وكان رئيس تحرير صحيفة الأهالي هفال زاخويى قد ابلغ مرصد الحريات الصحفية أن خاطفي الزبيدي تفاوضوا مع عائلته بهدف إطلاق سراحه وكانت مطالب الخاطفين حينذاك تنحصر بدفع فدية مقدارها 20 ألف دولار وعندما تمكن ذويه من جمع المبلغ اتصل الخاطفون بهم ليبلغوهم أن الزبيدي قتل وألقيت جثته في احد شوارع أحياء بغداد ليعثر بعد ذلك على جثته في الطب العدلي وقد أصيبت بعدة أطلاقات تناثرت في أنحاء مختلفة من جسده. وعبر المرصد من أن يكون هذا الشهر الحالي "وبالا ً على الصحفيين" حيث إذ اختطف في ظروف بدت للجميع غامضة - كما مثيلاتها من حالات اختطاف الصحفيين - طلال هاشم بيرقدار المحرر في صحيفة الديار الأسبوعية وهي صحيفة مستقلة تصدر باللغة العربية في مدينة كركوك. وأكدت مصادر الشرطة العراقية في مدينة كركوك شمال بغداد أن جماعة مسلحة تنكرت بزي قوات الأمن العراقية قامت باختطاف بيرقدا من حي احمد اغا في مدينة كركوك وكان ذلك في مساء يوم الجمعة الماضي ولم يعرف مصيره أو الجهة التي اقتيد إليها لحد الآن. وابلغ عضو مرصد الحريات الصحفية في كركوك واحد المقربين من بيرقدار المرصد أن بيرقدار الذي يبلغ من العمر 50 عاماً عمل في عدة صحف محلية كما عمل مستشاراً إعلاميا لعدد من الأحزاب، وكان قد انتقل منذ مدة ليست بالطويلة إلى صحيفة الديار الأسبوعية. وباختطاف بيرقدار يصل عدد الصحفيين الذين مازالوا في عداد المفقودين إلى سبعة صحفيين وهم إضافة إلى طلال هاشم بيرقدار كل من : ريم زيد و مروان خزعل من قناة السومرية الفضائية كانا قد اختطفا غرب بغداد في الأول من الشهر الماضي و الصحفي سيف عبد الجبار التميمي المحرر في صحيفة " الإخاء "الذي اختطف غرب بغداد في منطقة حي الجامعة في آب (أغسطس) الماضي ومحمد عبد الرحمن المذيع الإخباري الذي اختطف في منطقة المنصور في أيلول ( سبتمبر) من العام الماضي والصحفي سمير على سعود نائب رئيس تحرير صحيفة صدى بغداد والذي اختطف في منطقة زيونة في كانون الأول(ديسمبر الماضي) والصحفي كريم صبري شرار الربيعي من صحيفة الدعوة والذي اختطف في بداية كانون الثاني (يناير) من العام الحالي. وفي حادثة مؤلمة تعرض منزل الصحفي والفنان والأكاديمي فرات العتابي إلى اقتحام من قبل القوات الأميركية التي داهمت منزله في منطقة زيونه في بغداد الأسبوع الماضي وقامت بإطلاق النار عليه وضربه أمام أولاده وزوجته دون مبرر ثم قامت بتدمير بعض من محتويات منزله وصادرت بعض الأجهزة الخاصة به واقتادته إلى جهة لم تتكشف لعائلته حتى الآن. وكانت القوات الأميركية قد طلبت من زوجة فرات عدم الاتصال بذويه إلا بعد مرور أربع ساعات من عملية اعتقاله. وكان والد فرات وهو الصحفي جمال العتابي ابلغ مرصد الحريات الصحفية أن فرات أصيب باطلاقات نارية اسفل البطن وهي إصابة خطرة على حد وصف نقلته له زوجة فرات. وطالب العتابي القوات الأميركية بالإفصاح عن مكان ابنه الأكبر الزميل فرات خاصة وانه لا مبرر قانوني لاعتقاله فهو صحفي مستقل ولا ينتمي لأية جهة حزبية. وناشد العتابي المنظمات الدولية والحكومة العراقية التدخل لإطلاق سراح ولده أو على الأقل إبلاغه بمصيره. وطالب مرصد الحريات الصحفية القوات الأميركية احترام الصحفيين وعدم التعدي عليهم وإلا تعرضت لطائلة القانون حيث يعتزم المرصد رفع دعوى لمقاضاتها في المحافل الدولية جراء اعتدائها على فرات العتابي. كما دعا المرصد القوات الأميركية إلى الإسراع بإطلاق سراح فرات فورا واحترام القوانين الدولية التي تمنع احتجاز أي مواطن لأكثر من ثمانية وأربعين ساعة أما إذا كان هناك اتهام موجه للعتابي فالمرصد يطالب بالسماح لمستشاريه القانونيين بمقابلة فرات العتابي بغية معرفة موقفه القانوني واتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عنه. وناشد المرصد إزاء كل تلك الانتهاكات علماء الدين وخطباء وأئمة المساجد والسياسيين بتخفيف حدة خطابهم ضد الصحفيين "فبدلاً من مهاجمة الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية الأولى بكل من سبق ذكرهم توحيد جهودهم لرد الأذى عن جميع العراقيين ومن بينهم الصحفيين لان التحشيد الحاصل في الخطابات الدينية والسياسية ضد الصحفيين قد لعب دوراً خطيراً في ازدياد حدة استهدافهم والتنكيل بهم على هذا النحو". وطالب الحكومة العراقية وضمن خطة فرض القانون تشكيل ثلاث لجان الأولى لجنة قانونية للنظر في مشروعية الاعتقالات التي تطال الصحفيين من قبل القوات الأميركية وبعض الأجهزة الأمنية العراقية والثانية أمنية لمتابعة ظاهرة استهداف الصحفيين وقتلهم والثالثة فرقة للتقصي والبحث عن الصحفيين المختطفين ومعرفة مصيرهم. التطورات الأمنية
نفذت قوات الأمن العراقية مع مستشاري التحالف عمليات اليوم في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) واستهدفت عناصر من جيش المهدي. وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان إلى "إيلاف" أن العملية استهدفت أحد أعضاء جيش المهدي المسؤول عن هجمات متقدمة بالعبوات الناسفة ضد المدنيين العراقيين وقوات الأمن العراقية في محافظة كربلاء وقد تم اعتقاله. وعلى صعيد مواجهة جيش المهدي يقوم حاليا أكثر من 600 جندي من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد و550 منتسب من قوات الأمن العراقية عمليات تطهير في الجزء الشرقي من بغداد المعروف باسم مدينة الصدر. وقالت القوات أن جنود من الفوج الثاني , كتيبة المشاة المحمول جواً 325 , فريق اللواء القتالي الثاني , الفرقة 82 المحمولة جواً مع سريتين ضاربتين من الفوج الأول , كتيبة المشاة 23 , فريق اللواء القتالي الثالث , فرقة المشاة الثانية قد بدأوا عملية تطهير مشتركة في ساعات الصباح الأولى مع اللواء الثامن من فرقة الشرطة الوطنية الثانية واللواء الثالث من فرقة الجيش العراقي العاشرة أمس. وقال المتحدث باسم الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد المقدم سكوت بلايشويل ," لقد كان السكان خلال العمليات متفتحين ومتعاونين مع قوات التحالف والقوات العراقية. لقد وضعت العملية لتأمين الأوضاع لمواطني مدينة الصدر."
وأشار إلى أنه لم يتم العثور على مخابئ للأسلحة أو اعتقال مشتبه بهم خلال العملية. وأكد أنه لم تكن هناك أحداث عنف أو خسائر في صفوف قوات التحالف أو قوات الأمن العراقية أو المدنيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف