أخبار

روسيا تؤكد قدرتها على تدمير عناصر المنظومة الأميركية في أوروبا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: أعلن الفريق ايغور خفوروف قائد الطيران البعيد المدى الروسي أنه بوسع طائرات الطيران البعيد المدى تدمير عناصر المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في بولونيا وتشيكيا.

وقال خفوروف أمام الصحافيين إن "هذه الرادارات تحت الأرض من منظومة الدفاع المضاد للصواريخ ضعيفة جدا وهي منشآت غير محمية بصورة جيدة وبوسع كافة أصناف طائرات الطيران البعيد المدى سواء شلها الكترونيا أو تدميرها فعليا".

كما أعلن القائد العام السابق للقوات الجوية الروسية جنرال الجيش بيوتر دينيكين بدوره أن نشر الموقع الثالث للمنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية "سيتيح للأميركيين توسيع الإمكانيات بشكل ملموس من وجهة نظر كشف الصواريخ الروسية في المرحلة البدائية من مسار تحليقها وتدميرها". وقال إنه "يجدر الآن توقع نشرهم صواريخهم التكتيكية العملياتية في بلدان معاهدة وارسو سابقا وحتى في البلطيق".

وأعلن خفوروف أن حاملات الصواريخ الإستراتيجية ستنفذ خلال المناورات العسكرية في هذه السنة حوالي 10 عمليات إطلاق صواريخ مجنحة. وأكد أن كثافة تحليقات الطائرات الروسية في هذا العام عالية جدا حيث ستشارك في أبريل في التدريبات الإستراتيجية، وفي مناورات "المهمة السلمية ـ 2007" التي ستجرى صيف هذا العام في إطار منظمة شنغهاي للتعاون في ميدان تشيباركول في مقاطعة تشيلابينسك.

وستشارك طائرات الطيران البعيد المدى بنشاط أيضا في المناورات التي ستقوم بها وحدات قوى ووسائل منظومة الدفاع الجوي الموحدة لرابطة الدول المستقلة في ميدان آشولوك في ضواحي أستراخان.

وبالإضافة إلى ذلك ذكر خفوروف أن الطيران البعيد المدى سيتسلح هذا العام بحاملتي صواريخ إستراتيجيتين مطورتين من طراز "تو ـ 160". وأضاف أن حاملة الصواريخ "تو ـ 160" المطورة ستقوم في أواخر مارس ـ أوائل أبريل بتحليقات تجريبية تتخللها تدريبات على قصف مواقع وهمية. وأشار إلى أن روسيا تقوم أيضا بتصميم وتصنيع صواريخ جديدة، وبالتحديد صواريخ مجنحة. وأكد القائد أن روسيا تحافظ على تقدمها امام بقية دول العالم في مجال تصنيع الصواريخ المجنحة من طراز "جو ـ أرض" و"جو ـ جو".

وكان رئيس الأركان العامة لسلاح الجو الروسي بوريس تشيلسوف قد صرح في الثاني من هذا الشهر بأن منظومة الدفاع الجوي الروسية ستجهز بأنظمة صواريخ مضادة للجو جديدة من طراز "س-400".

وقال تشيلسوف في حديث للصحافيين إن أنظمة "س-400" ستدخل حيز التأهب القتالي في منطقة مدينة الكتروستال، وسيصار إلى زيادة عددها مع مرور الوقت. وأكد أن وحدات الدفاع الجوي لمدينة موسكو ستجهز بمنظومات صواريخ "س-400" تليها جميع المناطق الروسية الأخرى. وبهذا الشكل ستجهز جميع أفواج سلاح الجو الروسي المسلحة بمنظومات صواريخ "س-300" المضادة للجو مع مرور الوقت بمنظومات جديدة من طراز "س-400".

ومن جانب آخر أعلن القائد العام للقوات الجوية الروسية الجنرال فلاديمير ميخايلوف أن النصب المحتمل لرادار أميركي تابع لمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ في القوقاز لن يؤثر على الإطلاق على قدرات روسيا الدفاعية.

وعلق ميخايلوف بهذا التصريح على ما ذكره رئيس الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ هنري اوبيرينغ الذي استحسن فكرة نصب رادار من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في مكان ما في القوقاز. فقال ميخايلوف: "لينصبوه. وهذا في نهاية الأمر مشكلتهم". وأضاف الجنرال أنه يتوفر لدى روسيا كل ما هو ضروري للرد بشكل مكافئ على هذه الأعمال.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن هيكل منظومة الدفاع المضاد للصواريخ قد لا يقتصر على نشر عناصرها في بولونيا وتشكيا. وذكر شون ماكورماك الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية أمام الصحافيين في واشنطن أن "نشر المنظومة المحتمل الآن في بولونيا وتشيكيا لا يعني أنه لا يمكن تغيير هيكلها عن طريق التعاون على اتجاهات أخرى وألا يتطور مع الزمن".

ويرى عدد من الخبراء العسكريين، ومن بينهم الجنرال محمود غارييف، رئيس أكاديمية العلوم العسكرية الروسية أن نشر عناصر المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا يرتبط بعملية توسيع الناتو ويستهدف روسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف