هيئة شيعية تحذر من مشاركة ايران في مؤتمر بغداد الدولي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : حذرت هيئة شيعية عراقية من مشاركة ايران في مؤتمر بغداد الدولي الاسبوع المقبل وقالت ان طهران ستستغله لتحقيق اهدافها التخريبية ضد شعوب المنطقة وخاصة العراق منها واشارت الى ان وتيرة المطامع الايرانية تزداد سرعة بفضل قواعدها الخلفية التي بنتها على أرض العـراق لتتخذ منها نقطة إنطلاق نحو الدول العربية .
وقالت الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية ان الدعوات الرسمية التي وجهتها الحكومة العراقية إلى دول الجوار ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لحضور المؤتمر "بذريعة تكريس الوفاق الوطني في العراق وتثبيت الأمن والإستقرار في المنطقة سوف لن يحقق لشعوب دول المنطقة ولا للعراقيين بالذات الفرصة الحقيقية في وضع حد لمعاناته المؤلمة ومشاكله المعقدة على الصعيدين الأمني والسياسي بسبب مشاركة إيران التي هي عضو أصيل وحقيقي في محور الشر وهي لا يمكن أن تكون جزءاً من الحل لمشاكل العراق بل هي جزء فاعل وأصيل من المشكلة".
واكدت الهيئة في بيان الى "إيلاف" الليلة ان مشاركة ايران في المؤتمر ستكون فرصة ثمينة تنتهزها "لاستغلال مسافات زمنية مضافة كي تحقق مآربها التخريبية ضد شعوب المنطقة العربية بصورة عامة والعراق بصورة خاصة التي ما زال الكثير منها يقبع في مطابخها الصفوية في إيران والعراق وكذلك لتجميل صورة مؤامراتها ضد العراق والعمل من أجل هدم عمليات السلام والاستقرار في المنطقة والحفاظ على ما أسست لبنائه سياسياً في العراق منذ أربع سنوات والتمسك بما تحقق لها من مصالح ومكاسب غير مشروعة على صعيد الائتلاف الحكومي والدستور.. وكذلك رفض كل ما نص عليه تقرير بيكر بخصوص إجراء تعديلات وإصلاحات قد تؤدي الى إلغاء تلك المستحقات" . واشارت الى ان اقتراب العاصفة الصفوية (الايرانية) من دول الخليـج العربي والعراق والأردن ولبنان وسوريا ستزداد وتيرة سرعتها كلما وقف العرب متفرجين وغير مبالين حيال مأساة العراقيين أكثر فأكثر "بفضل قواعدها الخلفية التي بنتها على أرض العـراق لتتخذ منها نقطة إنطلاق نحو الدول العربية في المنطقة بأسرها والتي بدأت تغرس مخالبها في بعض مواقعها المهمة" كما قالت .
وشددت الهيئة على ان المدخل السليم لنجاح المؤتمر المزمع عقده في بغداد بهدف تحقيق الأمن والإستقرار في العراق يجب أن يتوفر على الشروط التالية :
... إعتراف جميع المشاركين في المؤتمر بشرعية المقاومة الوطنية المسلحة ضد الإستيطان الصفوي والإحتلال الأجنبي. وعدم حشرها مع الفصائل الإرهابية.
... إلغاء الميليشيات الطائفية .. وتجريد جميع المواطنين من السلاح حقناً لدماء العـراقييـن الأبرياء.
... إلغاء قانون إجتثاث البعث السيئ الصيت.
... إعادة النظر في تشكيلات الجيش والشرطة الوطنية الحديثة وتطهيرها من الميليشيات وإبعادها عن الميول السياسية وإعادة ضباط الجيش المحترفين وضباط الشرطة الوطنية وخبراء الأجهزة الأمنية ومكافحة الإجرام والإرهاب وتحديث تجهيزاتهم العسكرية والفنية والتنسيق مع قوات التحالف لحماية الشعب وتعزيز الأمن الوطني والإستقرار في البلاد خلال فترة الإحتلال المحدودة.
... إصدار قوانين صارمة لتنظيم الحياة العامة في ظل خطة أمن بغداد.
... القضاء على الإرهاب والإرهابيين المتمثل بتنظيمات القاعدة والميليشيات الحزبية الطائفية .
... إعادة الموظفين إلى دوائر ومؤسسات الدولة لتأدية واجباتهم الوظيفية لكي تساهم في إعادة الحياة الطبيعية للبلاد.
... إحالة المفسدين المتلاعبين بأموال الشعب ومقدرات البلاد الى المحاكم. وإعادة الأموال المستلبة من أموال منقولة وغير منقولة الى أصحابها الشرعيين.
... استخدام كافة وسائل الردع المشروعة وبسرعة للقضاء على المجرمين الذين قاموا بجرائم الخطف والإغتصاب وهتك الاعراض والقتل والنهب والسلب وتخريب البـلاد.
... إلغاء الحكومة القائمة ومجلس النواب المشلول وإجراء التعديلات اللازمة على الدستور أو رفضه كلياً.
... إجراء إنتخابات حـرة جديدة في ظروف نفسية وصحية ملائمة للمواطن العراقي من جميع الجوانب عند التصويت وبإشراف هيئات دولية مشهود لها بالنزاهة والحيادية.
... تشكيل لجنة تنسيق مشتركة من الأمم المتحدة والجامعة العربية والإدارة الأميركية لضمان تنفيذ مقررات المؤتمر وإنفاذها في حال اتفاق جميع الأطراف عليها وتحميل إدارة الإحتلال بصفتها الجهة الرسمية التي تقع على عاتقها مسؤولية أمن وإستقرار العراق وكذلك الإتفاق على سقف زمني مقبول لجدولة إنسحاب قوات الإحتلال من المدن العـراقيـة.